1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران وفلسطين في بؤرة اهتمام زيارة وزير الخارجية الألماني للقاهرة

وزير الخارجية الألماني يبحث مع المسؤولين المصريين الملف النووي الإيراني والانتخابات في الأراضي الفلسطينية. شتاينماير افتتح الجناح الألماني في معرض القاهرة للكتاب وأكد على أهمية التبادل الثقافي مع العالم العربي

شتاينماير في القاهرةصورة من: dpa - Report

تضمنت زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير لمصر عدة محاور سياسية وثقافية كان على رأسها العلاقات الثقافية بين ألمانيا والعالم العربي والملف النووي الإيراني والانتخابات الفلسطينية. وتزامنت هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لمسؤول الألماني إلى منطقة الشرق الأوسط منذ تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة في بداية نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تزامنت مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي استضاف في دورة هذا العام ألمانيا وثقافتها.

التواصل الثقافي مع العالم العربي

شتاينماير في معرض القاهرة الدولي للكتابصورة من: dpa - Bildfunk

وكان شتاينماير قد افتتح أمس الجناح الألماني في معرض القاهرة الدولي للكتاب وشارك في رعاية الفعاليات الثقافية الألمانية المصاحبة لتنظيم المعرض. وفي هذا السياق أشار شتاينماير الى أهمية التواصل الثقافي مع العالم العربي، مؤكدا على أن اهتمام أوروبا بالتطورات الايجابية التي تحدث في الشرقين الأوسط والأدنى. لكن المسؤول الألماني حرص على الـتأكيد على أن هذا الاهتمام لا يعنى "الوصاية الغربية على الدول العربية أو السعي إلى إقحام طريقة الحياة الأوروبية على المجتمعات العربية والإسلامية". وفي إشارة الى أهمية التواصل بين ألمانيا والغرب من جهة والعالم العربي من جهة أخرى، قال شتاينماير: "نبني من خلال هذه المناسبة بكل سرور الجسور بين فرانكفورت والقاهرة." وأكد المسؤول الألماني على أهمية الحوار والتواصل الثقافي بين الجانبين.

الانتخابات الفلسطينية

وعلى صعيد الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، أشاد الوزير الألماني بدور مصر في تحقيق الاستقرار في المنطقة وفي الإعداد لإنجاح الانتخابات الفلسطينية، معبرا في الوقت نفسه عن تفاؤله بأن تسفر نتائج هذه الانتخابات عن تحريك عملية السلام في المنطقة. وأكد الوزير الألماني أنه لم يلحظ أن العالم العربي قلق من علاقات بلاده المميزة مع إسرائيل. وحول ما يعتبره كثيرون "ازدواجا في المعايير" بخصوص التعامل مع ملف الأسلحة النووية في المنطقة، قال وزير الخارجية الألماني إن البرنامج النووي الإسرائيلي "لا يبرر السماح بانتشار الأسلحة النووية في البلدان الأخرى" في إشارة منه الى الملف النووي الإيراني. وأضاف أن العذر الذي تسمونه ازدواجا في المعايير لا يبرر السماح لنا أن نشهد بنشوء قوة نووية أخرى، ما سيزيد الموقف سوءا" على حد تعبيره.

الملف النووي الإيراني

شتاينماير مع الرئيس المصريصورة من: dpa - Report

وحظي الملف النووي الإيراني في اجتمعات الوزير الألماني مع الحكومة المصرية وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى باهتمام كبير. وعبر المسؤل الألماني، في مقابلة مع دويتشه فيله عن سعادته باغتنام الفرصة لتوضيح وجهة نظر ألمانيا وأوروبا بخصوص الملف الإيراني. وأضاف قائلا "إنه لا يستطيع أن يخفي أن الرئيس المصري حسني مبارك بدا متشائما بشأن نقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن." واستطرد قائلا "إنه اغتنم الفرصة لاستعراض الجهود الأوروبية التي بذلتها الترويكا الأوروبية في المفاوضات مع إيران خلال السنتين الماضيتين،" مشيرا إلى أن إيران تخلت عن قواعد المفاوضات في الأشهر الماضية وهو ما فرض إعادة المهمة الى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحرص الوزير الألماني على التأكيد على أن الترويكا الأوروبية سوف تواصل جهودها في البحث عن حل سلمي للنزاع النووي مع إيران. وأكد الوزير الألماني أن الترويكا كانت وما زالت مهتمة بالبحث عن حل دبلوماسي للأزمة مشيرا إلى أن إحالة ملف إيران النووي الى مجلس الأمن "لايعني الرغبة في تصعيد القضية والوصول بها إلى درجة اللاعودة. بل على العكس من ذلك نرى نحن في أوروبا أن مهمتنا التفاوضية قد وصلت الى طريق مسدود وأن الامر يتطلب الآن مواصلة الجهود الدبلوماسية ولكن تحت سقف أخر،" على حد قوله.

تصريحات الرئيس الفرنسي

شيراك يهدد برد "غير تقليدي" على اي تهديد ارهابيصورة من: AP

وفي الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الألماني يحاول شرح وجهة النظر الأوروبية بالنسبة للملف النووي الإيراني ويحاول حشد الدعم العربي للجهود الأوروبية، فاجأ الرئيس الفرنسي جاك شيراك العالم في خطاب له يوم أمس قال فيه إن فرنسا مستعدة للجوء الى الوسائل غير التقليدية ومنها النووية لمواجهة أي تهديد إرهابي ضد بلاده أو الدول الحليفة. هذا التطور المفاجئ أحدث ردود فعل قوية على الساحة الألمانية، إذ انتقدت الأحزاب الألمانية هذه التصريحات بشدة واعتبرتها لا تساعد على التوصل إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني، بل تساهم في تصعيد الوضع. وطالبت هذه الأحزاب الحكومة الألمانية بإعلان موقف واضح من هذه التصريحات. من جانبها انتقدت الصحف الألمانية بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي معبرة عن تخوفها من ازدياد الوضع الدولي تطرفا. واعتبرت الصحف الألمانية الصادرة اليوم أن تصريحات الرئيس الفرنسي في الظروف الحالية "غير مقبولة أطلاقا". وحسب "فيست دويتشه تسايتونغ"، فإن هذه التصريحات ليست في مكانها الصحيح وغير مثمرة في الوقت الحاضر. أما صحيفة "فرانكفورتر روندشاو "فقد اعتبرت مجمل الاستراتيجية التي تحدث عنها شيراك تفتقر الى المنطق. وأضافت قائلة "ما الذي يمكن أن ننتظره من رئيس في نهاية ولايته لا يكف عن اعتبار الشيء وعكسه كالحقيقة المطلقة."

عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW