إيرباص تختبر استخدام طائرات مسيرة لمرافقة طائرات مقاتلة
٥ أكتوبر ٢٠١٨
لمواكبة التطور المتسارع في مجال الحروب الجوية والاستراتيجيات العسكرية، تعمل شركة إيرباص الأوروبية على اختبار أسراب من الطائرات المسيرة لترافق الطائرات الحربية أثناء مهامها. فهل ستغير هذه الطائرات من طبيعة الحروب الجوية؟
إعلان
تختبر شركة إيرباص الأوروبية لإنتاج الطائرات على سواحل بحر البلطيق المتاخمة لولاية شليزفيغ هولشتاين الألمانية، إمكانية مرافقة سرب من الطائرات المسيرة لطائرات مقاتلة في الجو. وأعلن فلوريان تايش، المتحدث باسم قطاع الدفاع والفضاء بشركة إيرباص، قبيل القيام بالتدريب الاختباري "نحن نبحث إمكانيات استخدام الطائرات المسيرة، ضمن استراتيجية الحروب الجوية المعاصرة".
وقال تايش إن القوات المسلحة الأمريكية، قطعت شوطا كبيرا بحق في هذا المجال، ومن الممكن أن يكون الروس والصينيون قطعوا شوطا مماثلا في ذلك. وأوضح تايش أن، المهندسين لدى الشركة يعملون منذ أكثر من عشرة أعوام على إمكانيات استخدام الطائرات المسيرة في العمليات المختلفة، مبينا أنه من المقرر أن تكون إيرباص قد طورت بحلول عام 2025 منظومة مصاحبة للطائرات الحربية من الطائرات المسيرة.
وأضاف تايش أنه من الممكن أن يمثل ذلك إمكانية لإنتاج طائرات حربية أوروبية جديدة أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا تأييدها لإنتاجها. وتابع نفس المتحدث أن الإمكانيات المحتملة هي استخدام سرب الطائرات المسيرة في عمليات الاستطلاع والتشويش على اتصالات الخصم أو استخدام الأسلحة القاتلة أيضا.
هذا وتتم التدريبات في ساحة تدريبات الجيش في توديندورف بمنطقة بانكر (دائرة هولشتاين الشرقية)، وتضم عددا كبيرا من الطائرات المسيرة، التي يتم إطلاقها فوق بحر البلطيق من منصات أرضية لمرافقة طائرة لير جيت مزودة بمقصورة قيادة الطائرة تورنادو المقاتلة. كما يشترط أن يكون قائد الطائرة المقاتلة متمتعا بالتحكم في اتجاه الطائرة المسيرة والوظائف الموكولة إليها. يُشار إلى أن الطائرات سيتم إطلاقها في العادة أمام الطائرة المقاتلة لتقوم بعملية تشبه الإنذار المبكر.
ر.م/ط.أ
مستشفيات طائرة على متن طائرات عسكرية
كثيرا ما يتم حصر مهمة الطائرات العسكرية في أغراض حربية. بيد أن بعض هذه الطائرات تٌستخدم أيضاً كمستشفيات طائرة مهمتها إنقاذ الأرواح. تعرف على هذا النوع من الطائرات والخدمات التي تقدمها.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
وحدة جوية للعناية المركزة
يستعمل الجيش الألماني الآن طائرة إيرباص من نوع A400M كوحدة للعناية المركزة. وتسع هذه الطائرة لستة مرضى، كما تُستعمل أيضا لإنقاذ ضحايا المناطق المنكوبة. وتم عرض وحدة للعناية المركزة على متن الطائرة في وقت سابق بمطار برلين-تيغيل.
صورة من: Stefan Menne
ميزات خاصة
سُلمت حوالي 19 طائرة من نوع إيرباص A400M إلى أسطول النقل الجوي 62 في بلدة فونستورف القريبة من هانوفر. وزُودت وحدات العناية المركزة على متن الطائرة بميزات طبية خاصة. ويقوم جندي (الصورة) باختبار جهاز التنفس الاصطناعي على أحد أسرة المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
نظرة شاملة
عبر جهاز مراقبة، يستطيع الجندي معاينة الوضع الصحي للمريض. ويضمن النقل الجوي الأكثر تقدماً في العالم إخلاء سريعاً ورعاية طبية للمصابين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
طبيب في الجو
الطبيب أكسل هوبنر (الصورة)، يقف بجانب وحدة للعانية المركزة على متن طائرة إيرباص A400M. وإلى جانب استخدامها كمستشفى جوي، يمكنها أن تلعب دورا مهما في عمليات الإجلاء الطبي.
صورة من: Getty Images/C. Koall
إنقاذ سريع للأرواح
على متن الطائرة، تتواجد ستة أسرة من أجل علاج المرضى خلال عملية الإجلاء. ولإنجاز هذه المهمة على أكمل وجه، تم تركيب وحدات نقل ومعدات خاصة في الجزء الخاص بنقل البضائع داخل الطائرة.
صورة من: Getty Images/C. Koall
دعم طبي
يمكن لطائرة إيرباص A310 الخاصة بسلاح الجو أيضاً إخلاء الجرحى من مناطق الأزمات، بالاعتماد على وحدة خاصة للعناية المُركزة الموجودة على متنها. وتُوفر الطائرة ست وحدات نقل للمرضى، كما تقطع أيضا مسافات طويلة.
صورة من: Reuters
أعطال وانتقادات
نالت طائرة إيرباص من نوع A400M في السنوات الأخيرة نصيباً وافراً من الانتقادات، بسبب العديد من الأعطال. وطلب الجيش الألماني من الشركة المُصنعة تزويده بـ 53 طائرة، بيد أن مشاكل سياسية ومالية، فضلا عن أسباب أخرى تقنية أخرت عميلة التسليم. وبعد أكثر من 11 عاماً من الانتظار، تم أخيرا تسليم أول دفعات هذا النوع من الطائرات. إعداد: تيريزا سوستمان/ر.م