إيرباص تقيل 16 موظفا بسبب حيازة مستندات سرية للجيش الألماني
١ ديسمبر ٢٠١٩
بعد تحقيقات أمنية بدأتها السلطات الألمانية منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أقالت مجموعة إيرباص عدداً من الموظفين لديها لحيازتهم معلومات سرية تخص الجيش الألماني، وما تزال تحيط السرية هذا الموضوع كون التحقيقات ما تزال جارية.
إعلان
أقالت مجموعة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات 16 موظفا لديها على خلفية حيازتهم مستندات سرية تخص الجيش الألماني، وذلك وفقا لما أكده متحدث باسم المجموعة دون ذكر تفاصيل. وكانت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد ( الاول من ديسمبر/ كانون الأول)، قد تحدثت عن هذا الإجراء الذي حدث في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
ولا يزال الادعاء العام الألماني في ميونيخ يحقق في الواقعة، حسب ما صرحت به متحدثة باسم الادعاء. وأوضحت المتحدثة أنه تم التحقيق في أيلول/سبتمبر الماضي بشأن 17 متهما "ومتهمين آخرين غير معروفين حتى الآن بتهمة إفشاء أسرار تتعلق بالعمل والتشغيل (أو التحريض عليها)".
وكانت إيرباص نفسها قد أبلغت جهات قضائية ووزارة الدفاع الألمانية باحتمال قيام هؤلاء الموظفين بتعامل مخالف للقانون مع وثائق العملاء. في حين ذكر الادعاء الألماني في أيلول/ سبتمبر الماضي أن الوثائق قادمة من هيئة خاضعة لوزارة الدفاع وتحمل الدرجة الأدنى من التصنيف السري.
وذكرت دوائر في إيرباص أن الستة عشر عاملا المفصولين بينهم رئيس قسم. كما أعلنت أن المستندات تتعلق بمشروعين بقطاع أعمال صغير تابع للاتصالات الدفاعية وليس من المشاريع الكبيرة كالطائرات العسكرية والطائرات المسيرة والفضاء "فالمهم في هذه المشاريع هو الاستمرارية". وأعلنت إيرباص في أيلول/سبتمبر الماضي أنها لم تتقدم ببلاغ لدى الادعاء ضد نفسها، وقال متحدث باسم الشركة إن "المسألة تتعلق بما يُعْرَف بكشف استباقي لواقعة".
مجلة "دير شبيغل" كشفت في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن المحققين اكتشفوا في حسابات بريد مختلفة لعاملين في إيرباص أكثر من 100 وثيقة سرية تعود للجيش الألماني، منها ما يتعلق بتخطيط ميزانية الجيش، وعمليات شراء مزمعة وتطوير لأنظمة أسلحة جديدة. وتعد إيرباص ضمن أكبر الموردين للقوات المسلحة الألمانية، ويشمل نشاط المجموعة قطاع النقل الجوي والفضائي، بالإضافة إلى الخدمات اللازمة لهذا القطاع.
وبلغت قيمة مبيعات هذه الشركة الأوروبية العام الماضي 64 مليار يورو، ويعمل لديها نحو 134 ألف شخص. وتعد إيرباص رائدة السوق الأوروبية في مجال إنتاج طائرات التزويد بالوقود والمقاتلات، وطائرات النقل، والمهام الخاصة، كما أنها واحدة من أكبر الشركات في مجال الفضاء في العالم.
ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ)
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.