إيطالياـ قتلى بسبب أمطار وفيضانات غير مسبوقة منذ 50 عاما
٣٠ أكتوبر ٢٠١٨
لقي عدد من الأشخاص حتفهم في إيطاليا بسبب رياح عاتية أسقطت الأشجار على الطرق وأمطار غزيرة رفعت منسوب المياه في الأنهار إلى مستويات خطيرة، لم تحدث منذ أكثر من 50 عاما. وانقطعت الكهرباء والطرق وأغلقت مدارس في بعض المناطق.
إعلان
لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم في إيطاليا، يوم أمس الإثنين، بعد أن اجتاحت الرياح القوية والأمطار الغزيرة عدة أجزاء من البلاد إلى جانب فيضانات في مدينة فينيسيا (البندقية)، حيث ارتفع منسوب المياه إلى أعلى مستوى في عشر سنوات. وتم إخلاء ساحة سان ماركو في فينيسيا، حيث ارتفع المد في المدينة إلى 156 سنتيمترا فوق نقطة الصفر عند المدخل الجنوبي لقناة "غراند كانال". وغمرت المياه أكثر من 70% من المركز التاريخي.
وكان أسوأ فيضان في العصر الحديث قد تم تسجيله في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1966، حيث ارتفع مستوى المياه إلى 194 سنتيمترا، عندما دمرت الفيضانات الكثير من فلورنسا.
إغلاق طرق ومدارس
وضربت ظروف جوية قاسية عدة أجزاء من إيطاليا منذ يوم الأحد، مما تسبب في اضطرابات شديدة في النقل وانقطاع للكهرباء وحوادث مميتة في جميع أنحاء البلاد. وأصدرت الوكالة الوطنية للحماية المدنية تحذيرات من سوء أحوال الطقس مع اجتياح العواصف مناطق كثيرة من البلاد، متسببة في سقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية.
ولقي شابان حتفهما في جنوب روما عندما سقطت شجرة على سيارتهما بينما قتل ثالث وأصيب عدة أشخاص آخرين في بلدة تيراسينا القريبة. كما قتل شاب عمره 21 عاما عندما سقطت عليه شجرة بينما كان يسير في نابولي. ولقيت امرأة حتفها بعدما ضربها حطام أطاحت به الرياح من أحد المباني.
وجرى الإبلاغ عن اقتلاع عشرات الأشجار في أنحاء روما كما أُغلق كثير من المتنزهات. وحثت السلطات المحلية السكان على تأجيل أي سفر غير ضروري.
وتم تعليق حركة السكك الحديدية والطرق السريعة بالقرب من ممر برينر ، الذي يربط إيطاليا بالنمسا، وذلك بشكل مؤقت يومي الأحد والاثنين، وغمرت المياه أجزاء من طريق ميلان-بولونيا السريع. وفي إقليمي بيلونو وتريفيزو ، في منطقة فينيتو التي تشمل فينيسيا، انقطعت الكهرباء عن نحو 160 ألف أسرة، حسب ما ورد في صحيفة "إيل غازتينو" الإقليمية.
ومن المتوقع أن يستمر الطقس السيئ اليوم الثلاثاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2018). وكإجراء احترازي ، من المقرر أن تظل المدارس مغلقة لليوم الثاني في عشرات البلدات والمدن ومنها روما والبندقية وفيرونا.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
عشرة أسباب لزيارة البندقية
لعل مدينة البندقية من أكثر مُدن العالم رومانسية، وعلى من يود التأكد، زيارة هذه المدينة المزدحمة بالفعاليات على مدار العام. في جولتنا المصورة سنتعرف على أكثر الأماكن جذباً للزوار.
صورة من: picture-alliance/robertharding/N. Clark
مدينة القنوات المائية
تُعرَفُ البندقية أيضاً باسم "المدينة العائمة". تقع هذه المدينة فوق أرخبيل يتألف من 118 جزيرة ترتبط ببعضها البعض بواسطة قنوات وجسور، لذلك تعتبر العَبَارات والقوارب وسائط النقل الوحيدة التي تربط بين أطراف المدينة. يبلغ طول الممر المائي الرئيسي 3.8 كم.
صورة من: picture-alliance/robertharding/N. Clark
ركوب الجندول
يتهادى الجندول فوق صفحة مياه البحر الساكنة، ويناور قائد الجندول بحرفية عبر قنوات البندقية التي تحيط بها الأبنية التاريخية والمناظر الساحرة. ولعل القيام بجولة على متن الجندول، تجربة لن ينساها السائح أبداً، بخاصة إذا ما رافقتها أغانٍ يؤديها قائد الجندول.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/S. Oehlschlaeger
العمارة القوطية
ترجع نشأة فنون العمارة القوطية في مدينة البندقية إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ويمكن ملاحظة تأثير الثقافات البيزنطية والعثمانية من خلال النظر إلى الأقواس القوطية المخروطية التي تظهر على مباني المدينة. كما يُمكن مشاهدة نماذج من فنون العمارة القوطية في قصر"دوجي"، وفي قصر"بالازو كافالي فرانشتي"، وفي قصر"سانتا صوفيا" المعروف بقصر "كا دورو" وهو من أقدم القصور في البندقية.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/T. Hennecke
دار الأوبرا
يُعَدُ دار أوبرا مدينة البندقية من أشهر دور الأوبرا والمسارح في أوروبا. وتشتهر دار الأوبرا بإسم "العنقاء أو طائر الفينكس" وترجع هذه التسمية إلى عام 1792 عندما تعرضت دار الأوبرا لثلاثة حرائق ومع ذلك أعيد بنائها وسُميت إثر ذلك بـ "الفينكس" أو "العنقاء". وتُقَدم دار الأوبرا عروضاً فنية منتظمة تهدف إلى جذب السياح.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Braum
مدينة الأقنعة
تشتهر أيضاً بـ"مدينة الأقنعة"، وتعود هذه التسمية إلى الأقنعة التي يرتديها المشاركون في الكرنفال السنوي الذي تُقيمه مدينة البندقية. وبإمكانك إختيار القناع الذي يتناسب مع ذوقك وإمكانياتك المادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Merola
المأكولات البحرية
بإستطاعة عشاق المأكولات البحرية تناول ما لذ وطاب في مطاعم البندقية. يزود التجار المدينة بالأسماك والمحار الطازج. طبق المدينة الشهير هو: "السردين الحلو والحامض المذاق". ويرجع هذا الطبق إلى القرن الثالث عشر، ويتمتع بشعبية بين السكان المحليين ومتوفر في جميع أنحاء المدينة.
صورة من: Imago/imagebroker
جزيرة الدانتيل
جزيرة "بورانو" هي قرية صغيرة تعتمد على الصيد، تقع في أرخبيل البندقية، وتشتهر بمنازلها ذات الألوان الزاهية، وبأعمال حياكة الدانتيل. ويُذكر أن الفنان العبقري "ليوناردو دافنشي" كان قد زار بلدة "يفكارا" في بورانو عام 1481 واشترى قطعة دانتيل ليضعها فيما بعد في كاتدرائية "دي ميلانو"، وكانت هذه القرية تُصدر"الدانتيل" إلى جميع أنحاء أوروبا، غير أن الصادرات تراجعت في القرن الثامن عشر.
صورة من: A. Pavlova
"ليدو" الجزيرة الذهبية
تُشَكِلُ جزيرة "ليدو" حاجزاً طبيعياً بين أرخبيل البندقية وبين البحر الأدرياتيكي. تُغطي الرمال الذهبية شواطىء الجزيرة. توفر جزيرة "ليدو" أجواءاً مريحة لزوارها، وتشتهر الجزيرة بإستضافتها سنوياً لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، أقدم مهرجان سينمائي في العالم.
صورة من: Imago/Imagebroker/A. Friedel
صناعة الزجاج
صناعة الزجاج من الفنون القديمة التي تشتهر بها مدينة البندقية وتتركز مصانع الزجاج في جزيرة "مورانو"، حيث يصنع الفنانون المزهريات والثريات، يشتريها السياح. وفي ذلك دعم للصناعة المحلية، كما وبإمكان السائح أن يأخذ قطعة ترمز إلى مدينة البندقية ويعود بها إلى وطنه.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
وجهة سياحية مشهورة
سنوياً يصل ملايين السياح إلى مدينة البندقية على متن سفن سياحية عملاقة، وقد أدى هذا إلى حدوث خلافات بين سكان المدينة المحليين الذين يعتبرون تواجد هذا النوع من السفن السياحية في مدينتهم يتسبب بحدوث أضرار بيئية وطالبوا بإيجاد بديل مقبول للسفن السياحية العملاقة.