إيطاليا.. أين يجد اللاجئون المساعدة في زمن كورونا؟
١٩ أبريل ٢٠٢٠
إيطاليا من الدول الأكثر تضررا من تفشي وباء كورونا في العالم. ولكونها وجهة رئيسية لطالبي اللجوء بأوروبا، فإنهم الآن أكثر حاجة للمساعدة من ذي قبل، خاصة وأن غالبية المؤسسات الحكومية مغلقة. فأين يمكنهم الحصول على المساعدة؟
إعلان
يبدو أنه لا يوجد لدى المهاجرين واللاجئين عبر القارة الأوربية أي مفر سوى التعايش مع الانخفاض الشديد في الخدمات المُقدمة حاليا بسبب إغلاق غالبية دول أوروبا لمؤسساتها عقب انتشار فيروس كورونا المستجد. إلا أن طالبي اللجوء في إيطاليا اليوم ربما يكونون أصحاب الوضع الأصعب على الإطلاق، بالتزامن مع صعوبة الوضع الذي تشهده إيطاليا التي تعتبر واحدة من أكبر ضحايا أزمة فيروس كورونا المستجد التي تضرب العالم كله.
المهاجرون في خطر!
وتحدث عدد من المهاجرين في إيطاليا مع مهاجر نيوز عن "معاناتهم الكبيرة" تحت وطأة الظروف الحالية بداية من النقص في الطعام مرورا بصعوبات مالية شديدة وصولا إلى وقوع البعض ضحية للعنصرية وعدم توفير مأوى لهم.
وأشار عدد من المهاجرين إلى مخاوفهم الصحية لقلقهم من أن يكونوا أكثر عرضة لالتقاط فيروس كورونا، حيث إن الإقامة في أماكن مزدحمة أو عدم وجود مأوى على الإطلاق يرفعان من إحتمالات الإصابة بالفيروس الغامض.
دور الجمعيات الأهلية؟ وبغياب الخدمات الحكومية في الفترة الراهنة، يمكن للمهاجرين اللجوء إلى واحدة من المؤسسات الحالية للحصول على المساعدة اللازمة من أجل الحصول على احتياجاتهم الأساسية:
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين موقع إلكتروني، بالتعاون مع الجمعية الإيطالية للإبداع والثقافة ARCI، يمكن للمهاجرين من خلاله العثور على معلومات حول كيف يمكن لفيروس كورونا المستجد أن يؤثر عليهم بالتحديد. كما يمكن التواصل مع القائمين على المشروع من خلال الاتصال مجانا بالرقم التالي 800905570
وفي العاصمة الإيطالية روما، يستطيع طالبو اللجوء البحث عن العون لدى جمعية باوباب Baobab، والتي يمكن الوصول لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك:
وبالنسبة للموجودين بالمدن الجنوبية في إيطاليا؛ نابولي وساليرنو، يمكنهم الحصول على المساندة من الأخصائين الإجتماعيين من خلال التواصل مع LESS Cooperativa Sociale، والتي تعد خدمة تستهدف بالتحديد الأشخاص في الحجر أو العزل الصحي وكبار السن والغير مرتبطين والأجانب. وتضم ما تقدمه تلك الجهة من خدمات توصيل الطعام ومساعدات قانونية ومساعدات متعلقة باللغة، كما يمكن الوصول للقائمين عليها يوميا عبر الاتصال هاتفيا بهم دون دفع رسوم خلال ساعات العمل الرسمية على الرقم 800119477
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح