نسقت إيطاليا عملية واسعة النطاق بمشاركة سفن من البحرية الألمانية والبريطانية، نجحت في إنقاذ أكثر من 4500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا، في الوقت الذي أعلنت فيه أطباء بلا حدود إنقاذ أكثر من 750 مهاجرا كانوا على متن ثلاثة زوارق.
إعلان
قالت قوات خفر السواحل الإيطالية إنها أنقذت حوالي 4700 مهاجر قبالة سواحل ليبيا اليوم السبت (19 أيلول/سبتمبر 2015) أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، لكن امرأة واحدة منهم لقيت حتفها.وحاول عشرات الألوف غالبيهم من أفريقيا والشرق الأوسط عبور البحر المتوسط هذا العام من خلال اللجوء عادة إلى مراكب صغيرة تكتظ بالبشر وغير ملائمة للرحلة.
وقالت قوات خفر السواحل الإيطالية في بيان إنها نسقت 20 عملية إنقاذ شاركت فيها العديد من السفن التي انتشلت 4343 مهاجرا من قوارب مطاطية وخشبية. وأضاف قوات خفر السواحل أنها عثرت على جثة امرأة في أحد القوارب المطاطية دون تحديد السبب المحتمل للوفاة. وجرى إنقاذ 335 آخرين ونقلهم لميناء في إيطاليا في إطار مهمة إنقاذ نسقتها اليونان.
ونفذت عمليات الإنقاذ سفن من خفر السواحل والبحرية الإيطالية ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة محطة الاغاثة البحرية للمهاجرين ومقرها مالطا ومركب تجاري وسفينة كرواتية في مهمة إنقاذ تابعة للاتحاد الأوروبي وسفن من البحرية الألمانية والبريطانية.
أطباء بلا حدود تنقذ 750 مهاجرا
من جهتها أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أنها أنقذت منذ الساعات الأولى لصباح السبت أكثر من 750 مهاجرا كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة السواحل الليبية، وأضافت أنها تقوم حاليا بإنقاذ مزيد من المهاجرين في الموقع ذاته.
وقال المتحدث باسم المنظمة زين السعدي لوكالة فرانس برس "جرى إنقاذ أكثر من 750 شخصا كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة ليبيا، مضيفا أن "هناك عملية إنقاذ تجري ألان لزورق رابع".
وعبر أكثر من 430 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط منذ كانون الثاني/يناير، ولقي نحو 2748 حتفهم أو فقدوا بحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التي نشرت في 11 أيلول/سبتمبر الجاري.
ا.ف/أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)
مهاجرون انتهى بهم "الحلم" إلى قاع البحر
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
في حادث مأساوي قبالة السواحل الليبية، انتشلت قوات خفر السواحل الليبية نهاية الأسبوع الحالي أكثر من 110 جثة معظمها من الأطفال، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين، إثر غرق زورق يعتقد أنه كان يقل حوالي 400 مهاجر.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الخامس من آب/أغسطس 2015، أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية فقدان أكثر من مائتي مهاجر بعد غرق زورق صيد مكتظ بالمهاجرين السريين إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/M. Soszynska
رغم أن معظم حالات المهاجرين السريين تحدث في البحر، لكن صدمة العثور على شاحنة مليئة بجثث أكثر من سبعين مهاجرا في النمسا في 27 أغسطس/آب سلط الضوء على الخطر الذي يواجه أولئك الذين ينجحون في العبور إلى جنوب أوروبا، لكنهم يعتمدون على عصابات تهريب لنقلهم شمالا نحو دول أكثر غنى كألمانيا.
صورة من: Reuters/H.P. Bader
في 28 أغسطس/آب تم انتشال حوالي 200 جثة من البحر المتوسط بعد غرق قاربين كانا في طريقهما إلى أوروبا وعلى متنهما قرابة 500 مهاجر قبالة السواحل الليبية لمدينة زوارة. كان القارب الأول يحمل نحو 50 شخصا على متنه، أما القارب الثاني، فقد كان يقل 400 مهاجر على الأقل.
صورة من: Reuters/Swedish Coast Guard
في أبريل/ نيسان، ذكرت هيئة إنقاذ الطفولة أن نحو 400 مهاجر لاقوا حتفهم عندما غرقت سفينة استقلوها من ليبيا محاولين الوصول إلى إيطاليا. وقالت الهيئة إن 550 مهاجرا كانوا على متن السفينة عندما غرقت بعد 24 ساعة من إبحارها من الساحل الليبي، وذلك وفقا لما ذكره نحو 150 من الناجين.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Ferrari
بدأ العام الجديد بمأساة فقدان أكثر من ثلاثمائة شخص في فبراير/شباط 2015 في البحر المتوسط، بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، كانوا على متن أربعة قوراب مطاطية. وروى ثمانون شخصاً تم إنقاذهم آنذاك كيف غادروا ليبيا على متن قوارب مطاطية وظلوا في البحر عدة أيام بدون غذاء ولا ماء.