إيطاليا استقبلت عام 2016 عددا قياسيا من اللاجئين عبر البحر
٣٠ ديسمبر ٢٠١٦
قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن عدد المهاجرين الوافدين إلى البلاد بالقوارب زاد بنحو الخمس هذا العام مما سجل رقما قياسيا ورفع إجمالي المهاجرين في ثلاث سنوات لما يزيد عن نصف مليون.
إعلان
تعليقا على الإحصاءات انتقد مسؤول في وزارة الداخلية الإيطالية اليوم الجمعة (30 كانون الأول/ديسمبر) مرة أخرى نقص المساعدة من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للتصدي لأزمة المهاجرين وقال ماريو موركوني المسؤول عن نظام الهجرة الإيطالي في وزارة الداخلية لرويترز "كان عاما قياسيا فيما يتعلق بأعداد الوافدين.. وبالرغم من كل التحذيرات صمدت إيطاليا بكل كرامة". وأضاف "وفعلت ذلك بدون قدر كبير من التضامن الأوروبي".
وفي عام 2015 تعهدت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بإعادة توطين 40 ألفا من طالبي اللجوء من إيطاليا في دول أخرى على مدى عامين، لكن 2654 فقط تم نقلهم حتى الآن. ورفضت العديد من الدول استقبال أي مهاجرين.
وبعد إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لكبح تدفق المهاجرين الذين يبحرون إلى اليونان أصبحت إيطاليا محور تركيز مهربي البشر وأغلبهم في ليبيا ممن يكدسون الرجال والنساء والأطفال في قوارب غير آمنة لعبور البحر المتوسط.
وقالت الوزارة إن أكثر من 181 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب عام 2016 بما يمثل زيادة نسبتها نحو 18 بالمئة مقارنة بعام 2015. ولا يشمل الإجمالي المعلن لهذا العام أي وافدين محتملين اليوم الجمعة أو غدا السبت.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فقد شهد العام المنقضي أكبر عدد للقتلى بين المهاجرين في البحر المتوسط، إذ بلغ عددهم نحو خمسة آلاف قتيل.
في غضون ذلك، قامت مالي والمنظمة الدولية للهجرة بإجلاء 159 من مواطني مالي من ليبيا كان القسم الأكبر منهم عالقا هناك بعد محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، كما ذكر مصور فيديو لوكالة فرانس برس.
وأعادت طائرة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة ووصلت مساء الخميس إلى باماكو، هذه المجموعة المؤلفة من رجال ونساء. واستقبلها في المطار مسؤولون في وزارة الحماية المدنية ووزارة شؤون الماليين في الخارج والمنظمة الدولية للهجرة، ورجال إطفاء.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز/أ.ف.ب)
يوميات طاقم السفينة العسكرية الألمانية جنوب المتوسط
تشارك السفينة العسكرية الألمانية "فرانكفورت" في مهمة مراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. فكيف يعيش أفراد طاقم هذه السفينة يومهم وماهي التحديات التي تواجههم؟
صورة من: DW/D. Pelz
تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.
صورة من: DW/D. Pelz
يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.
صورة من: DW/D. Pelz
الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.
صورة من: DW/D. Pelz
يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.
صورة من: DW/D. Pelz
يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".
صورة من: DW/D. Pelz
إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.
صورة من: DW/D. Pelz
إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.
صورة من: DW/D. Pelz
في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".
صورة من: DW/D. Pelz
تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.
صورة من: DW/D. Pelz
طاقم السفينة يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة الإنترنت. وينتظر أعضاء الفريق لحظة رسو السفينة من حين لآخر في أحد المواني للاستراحة وتصفح بريدهم الالكتروني.