إيطاليا تتسلم من السودان "جنرال" تهريب البشر لأوروبا
٨ يونيو ٢٠١٦
قال مسؤولون إن السودان رحل إلى إيطاليا مواطنا من إريتريا يلقب بـ "الجنرال" ويشتبه في أنه الشخصية الأساسية في شبكة جريمة منظمة مسؤولة عن جلب آلاف المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا وترك الكثيرين منهم يموتون في الطريق.
إعلان
ذكرت الشرطة الإيطالية في بيان اليوم الأربعاء (الثامن من حزيران/يونيو2016) أن شخصا إريتريا معروفا بنشاطه في تهريب المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا، قد تم تسليمه من قبل السودان إلى إيطاليا، حيث سيواجه المحاكمة. وكان ميريد ميضانى، الملقب بـ "الجنرال" والبالغ من العمر 35 عاما قد نظم عملية نقل "الآلاف" منذ عام 2012، طبقا لما ذكرته السلطات.
ويواجه "الجنرال" اتهامات في إيطاليا بالانتماء إلى جماعة إجرامية دولية ومساعدة المهاجرين في الدخول بشكل غير شرعي للبلاد والإقامة فيها. وذكرت الشرطة في بيان "يعتقد أن ميريد واحد من مهربي المهاجرين الأساسيين الذين يعملون على طريق "جنوب الصحراء الكبرى- ليبيا" واصفة اعتقاله ونقله إلى إيطاليا بأنه "نقطة تحول مهمة في المعركة ضد تهريب البشر".
ووصفت الهيئة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا التي ساعدت في اعتقال الهارب، ميريد في مذكرة منفصلة بأنه "واحد من أكثر مهربي البشر المطلوبين في العالم"، وربطته بالحادث المروع لغرق إحدى السفن قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الايطالية. وكان هذا الحادث قد وقع في الثالث من تشرين أول/أكتوبر عام 2013 وأسفر عن مقتل 366 شخصا وكان ذلك أكثر الحوادث دموية في تاريخ حوادث البحر المتوسط الحديثة.
وكان المتهم قد اعتقل في الخرطوم في 24 أيار/مايو الماضي وكان نقله السريع إلى روما لافتا للنظر نظرا لأن السودان ليس لديه أي معاهدات تسليم مع إيطاليا أو الاتحاد الأوروبي، طبقا لما ذكره المدعي العام في باليرمو في مؤتمر صحفي. وذكرت الشرطة الايطالية أن السلطات البريطانية والسودانية شاركت في العملية.
والمشتبه به مطلوب منذ نيسان/إبريل 2015 عندما أصدر ممثلو الادعاء في باليرمو مذكرات اعتقال له ولـ23 آخرين ممن يشتبه أنهم من مهربي البشر. وبعد ذلك بشهر، دعت السلطات الايطالية شركاءها الدوليين للمساعدة في تحديد مكان الهارب.
وفي محادثة هاتفية تم التنصت عليها، أشار إليه شركاؤه بلقب "الجنرال". وقال ريناتو كورتيسي المسؤول التنفيذي بالشرطة في مؤتمر باليرمو الصحفي "لقد أحضرنا للعدالة شخصية لا تتردد في القيام بأي شيء خاطئ وبدون أي احترام لحياة البشر. رجل يضطلع بدور مهم في مركز القيادة لإحدى الشبكات الإجرامية التي تجلب أكثر من ملايين اليوروهات".
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
قمة أوروبية استثنائية لمواجهة مأساة المهاجرين عبر المتوسط
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Warnand
وفي آخر هذه الحوادث أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تخشى أن يكون 700 شخص قد لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الشواطئ الليبية.
صورة من: REUTERS/Alessandro Bianchi
الكارثة الأخيرة لغرق زورق صيد كان يقل نحو 700 لاجئ في البحر المتوسط هزت العالم ودعت الاتحاد الأوروبي لعقد قمة طارئة لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية.
صورة من: REUTERS/Argiris Mantikos/Eurokinissi
حسب خفر السواحل الإيطالية لم ينج سوى 28 شخصاً فقط من الكارثة التي وقعت قبالة سواحل ليبيا والتي يرى كثيرون أنه كان من الممكن تفاديها. وقال ناجون أن الزورق كان يقل أيضاً نحو 50 طفلاً.
صورة من: Reuters/Darrin Zammit Lupi
من سوريا ولبنان، ومن أفريقيا يتوجه اللاجئون نحو البحر المتوسط بحثا عن قارب يعبر بهم نحو الضفة الأخرى. أوروبا حلم المهاجرين كبارا وصغارا ونساء وأطفالا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
يدفع البعض آلاف الدولارات للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط. يقول أحد اللاجئين الصوماليين "الظروف الصعبة والحرب تدفعاننا إلى الهجرة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Montanalampo
ماذا يعرف هذا الطفل المهاجر عن أوروبا؟ تهرب أسر بأكملها نحو الساحل الأوروبي واليونان محطة عبور نحو دول أغنى، علّ مستقبل أطفالهم هناك يكون أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
يتقاضى مهربو المهاجرين غير الشرعيين مبالغ كبيرة مقابل منحهم مكانا في "قوارب الموت". بعضهم يبقى في ليبيا عدة أيام أو عدة سنوات كعمال حتى تسنح له فرصة للهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy Press Office
من ينجح منهم في ركوب القارب والوصول حتى المياه الإقليمية لإيطاليا أو اليونان، لتسمك به خفر السواحل بعد ذلك، يكون حينها قد عبر البحر فعلا نحو المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
المحطة القادمة مركز اللجوء. تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا وحدها منذ بداية العام الحالي يبلغ 15 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Arvanitidis
لكن بعضهم يصل جثة إلى أوروبا. يمكن تحديد عدد من نجا من البحر لكن لا يمكن تقدير عدد من غرق في البحر المتوسط ليصبح وليمة لأسماك القرش.
صورة من: picture-alliance/dpa
منظمات عاملة في المجال الإنساني اتهمت الدول الأوروبية باللامبالاة أمام غرق اللاجئين. كما طالبت الاتحاد الأوروبي بالقيام بعمليات إغاثة في البحر المتوسط. إعداد: عباس الخشالي.