بعد توتر العلاقات بين فيينا وروما بسبب مخاوف من تدفق اللاجئين من إيطاليا إلى النمسا، خصوصا عبر معبر برينر، أعلن وزير الداخلية الإيطالي أن بلاده سوف تعمل على منع عبور اللاجئين إلى النمسا. وفينا توقف خطط مراقبة المعبر.
إعلان
قال وزير الداخلية الإيطالي انجلينو ألفانو اليوم الجمعة(13 أيار/مايو 2016) إن بلاده سوف تعمل على منع عبور اللاجئين القادمين من جنوب إيطاليا إلى النمسا عبر ممر برينر الحدودي وذلك في خطوة تعد إجراء لتخفيف المخاوف النمساوية من تدفق موجة جديدة من اللاجئين.
وكانت السلطات النمساوية قد هددت بالقيام بإجراءات مراقبة مشددة على معبر برينر الحدودي إذا ما سمحت إيطاليا للاجئين بمواصلة السفر غلى دول شمال ووسط أوروبا. وقد أثار ذلك مخاوف إيطالية من تعرقل الإجراءات النمساوية حركة المرور بين الجانبين، ما قد يؤثر على الاقتصاد.
وقال ألفانو في مؤتمر صحفي في ممر برينر عقب لقائه مع نظيره النمساوي فولفجانغ سوبوتكا: "إذا جاء المهاجرون إلى هنا معتقدين أن بإمكانهم عبور الحدود، فسيكونوا قد بذلوا جهدا لا طائل منه". وأضاف ألفانو أن بلاده سوف "تلقي القبض عليهم وتأخذهم إلى أماكن أخرى" في إيطاليا حيث سيعرض عليهم التقدم بطلب اللجوء. وتابع قائلا إنه سيتم إرسال 50 شرطيا و 60 جنديا إضافيا لتشديد السيطرة حول المعبر الحدودي.
من جانبه، قال سوبوتكا معززا الثقة في تأكيدات الوزير الإيطالي إن فيينا ستوقف خططا بشأن مراقبة الحدود. وأضاف الوزير النمساوي: "لابد أن نعلن بوضوح أنه لا مجال حاليا لمرور المهاجرين غير الشرعيين عبر برينر".
وأشار ألفانو إلى أن نظيره النمساوي دعم مقترحات إيطاليا حول الهجرة، التي تطالب الاتحاد الأوروبي بتقديم الأموال إلى الدول الأفريقية لتشديد إجراءات مراقبة الحدود، على غرار اتفاق مثير للجدل أبرمه التكتل الأوروبي مع تركيا.
ويبدو أن محادثات اليوم الجمعة أدت إلى تهدئة التوتر بين إيطاليا والنمسا، عقب أسابيع من تبادل التعليقات الملتهبة، وتحذير من مفوض شؤون الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس من تبني أي شيء يتجاوز إجراءات "مؤقتة" لمراقبة الحدود، حسبما ذكرت متحدثة باسمه في بروكسل.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/أ.ف.ب)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة