احتجز خفر السواحل الإيطالي سفينة إنقاذ المهاجرين الألمانية "لويز ميشيل"، التي يمولها فنان الشوارع البريطاني بانكسي، في لامبيدوزا، بعد أن قال إنها خالفت تعليماته بالتوجه إلى صقلية بعد تنفيذ عملية لإنقاذ مهاجرين.
إعلان
احتجزت السلطات الإيطالية مؤقتا سفينة الإنقاذ البحري الألمانية لويز ميشيل في ميناء لامبيدوزا، بعد أن أحضر الطاقم حوالي 180 مهاجراً إلى الشاطئ يوم السبت في أربع مهام إنقاذ في البحر الأبيض المتوسط. وأعلن خفر السواحل الإيطالي احتجاز الطاقم، الأحد (26 آذار/مارس 2023)، وقال إن الطاقم انتهك قانوناً جديداً اعتمدته الحكومة اليمينية في إيطاليا.
وينص القانون على أنه بعد مهمة الإنقاذ الأولى، يجب أن ترسو السفينة في ميناء معين على الفور وألا تعود مباشرة إلى البحر للقيام بعمليات إنقاذ إضافية.
ووفقاً لخفر السواحل، تم بالفعل تحديد ميناء مدينة تراباني غرب صقلية لطاقم السفينة بعد مهمتها الأولى قبالة الساحل الليبي. لكن خفر السواحل قال إن السفينة لم ترسو هناك لكنها نفذت بدلاً من ذلك ثلاث مهام إنقاذ أخرى وانتشلت مهاجرين.
وتواجه لامبيدوزا موجة هجرة قوية منذ عدة أيام. وفي اليومين الماضيين، وصل أكثر من ثلاثة آلاف شخص شقوا طريقهم من ساحل شمال أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا إلى الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
ووصفت منظمة الإغاثة لويز ميشيل تصرفات السلطات بأنها "غير مقبولة"، قائلة إن المسؤولين منعوها من القيام بمزيد من عمليات الإنقاذ الضرورية في أعالي البحار. وقالت إن عشرات القوارب الأخرى التي تحمل أشخاصا بحاجة إلى المساعدة واجهت محنة في البحر.
واحتجزت السفينة لعدة ساعات دون تقديم مبرر رسمي مكتوب للاحتجاز إلى الطاقم، حسبما أفادت المنظمة عبر تويتر.
ودخل مرسوم حيز التنفيذ مطلع العام الحالي، يلزم السفن الإنسانية القيام بعملية إنقاذ واحدة في كل رحلة. ويعتبر منتقدوه أنه يزيد من خطر الموت في البحر الأبيض المتوسط، طريق الهجرة الأشدّ خطورة في العالم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة فقدان 1417 مهاجراً هناك في العام 2022.
ولا تنقذ سفن المنظمات غير الحكومية سوى نسبة صغيرة من المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا، ويتم إنقاذ معظمهم من قبل خفر السواحل أو البحرية الايطالية. لكن الحكومة تتهم الجمعيات بالعمل كقوة جذب للمهاجرين وبتشجيع المهربين.
خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
"ديزمالاند" .. الفنان بانكسي يسلي جمهوره على طريقته
مدينة "ديزمالاند" هي آخر إبداعات فنان الجرافيتي البريطاني بانكسي. المدينة الفنية التي أنشأها لمدة خمسة أسابيع في مدينة ويستون سوبر مير الساحلية في بريطانيا هي محاكاة هزلية وسوداوية لمدينة "ديزني لاند" الشهيرة للألعاب
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
يمكن لعشاق فنان الجرافيتي الشهير البريطاني بانكسي، مجهول الهوية، زيارة آخر أعماله الفنية، وهي مدينة "ديزمالاند" (مدينة البؤس)، وهي محاكاة فنية لمدينة ملاهي "ديزني لاند" الشهيرة. "ديزمالاند" أقيمت في مدينة ويستون سوبر مير الساحلية ببريطانيا ويمكن زيارتها حتى السابع والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول من هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
"ديزمالاند" لا تخلو من بيضاء الثلج، هذه الأميرة التي نراها في مدينة "ديزني لاند" الأمريكية للملاهي. لكنها لا تعيش في قصر خيالي ذي ألوان مبهجة، إذ كانت ألوان القصر في "ديزمالاند" باهتة وأبراجه متهالكة وقديمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Hayhurst
مشروع مدينة "ديزمالاند" بقي سراً لفترة طويلة حتى انتهاء بانكسي منه. هذا العمل الفني يعكس رؤيته لفكرة مشاهدة الحيتان القاتلة والاستمتاع بعروضها الفنية. فهل يرى بانكسي أن هذه الطريقة المسلية للإنسان هي نوع من أنواع تعذيب الحيوانات وتقييد حريتها وتسخيرها لإبهاج البشر؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
من منا لا يعرف هذا المشهد؟ زوار "ديزمالاند" لن يفوتهم المرور بهذا الإحساس مرة أخرى. فهل يتحكم بانكسي بمدينة "ديزمالاند" أم أنه ينتقد ذلك؟ على كل حال الفن والسيطرة لا يجتمعان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
هذا المشهد في مدينة "ديزمالاند" أثار حفيظة بعض الزوار، ذلك أنه مستوحى من فيلم "الطيور" لألفريد هيتشكوك، وهو من أفلام الرعب، ما لا يناسب الأسر التي اصطحبت أطفالها لزيارة هذه المدينة الفنية. بانكسي نفسه أعلن أن مدينته الفنية بالفعل لا تصلح لأن يزورها الأطفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
الأسلحة النووية وخطورتها على البشرية موضوع كان لا بد للفنان بانكسي التطرق له، وهو عمل قدمه الفنان ديتريش فيجنير في مدينة "ديزمالاند" وأسماه "الفطر النووي"، وهو من ضمن أعمال أخرى تتضمنها مدينة الفنان بانكسي لإظهار قبح الحروب وعدم جدواها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
مكان للجلوس والاستراحة في مدينة "ديزمالاند". لكن حتى هذا المكان لا يخلو من الطابع الفني المرّ الحلو. فهو يحاكي الإحساس بالجلوس على الشاطئ، ولكن الجدران كتبت عليها عبارات مختلفة. الصورة لا تحتاج إلى إيضاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
سيارة للشرطة الإيرلندية في وسط بركة المياه وتم تركيب زلاجة عليها. هل هذا عمل فني يشير إلى الحرب التي شهدتها إيرلندا؟ سؤال لن يمكن الإجابة عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
هذا العمل الفني يتطلب من الزوار بعض الجهد البدني، إذ يمكنهم تسلق المقطورات والاستمتاع بالمنظر من الأعلى. هذا عمل فني للفنان الأمريكي مايك روس من لوس أنجيليس، فهو مولع بهذا النوع من السيارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yui Mok
للوهلة الأولى، يظن المشاهد أن هذا العمل الفني كلاسيكي ويمثل أحصنة الملاهي المحببة والمعروفة. لكن الرجل الجالس وبيده سكين وإلى جانبه صناديق للأطعمة الجاهزة قد تدفع للتساؤل: هل هذا عمل فني ينتقد ذبح الحيوانات التي يحبها الأطفال من أجل صناعة الطعام الجاهز؟