انضمت إيطاليا إلى الدول الغربية التي علقت صادراتها من الأسلحة إلى السعودية والإمارات بسبب حرب اليمن، ما من شأنه عرقلة بيع 12700 صاروخ للرياض وأبو ظبي.
إعلان
قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن بلاده أوقفت عمليات بيع آلاف الصواريخ إلى السعودية والإمارات، تنفيذا لالتزام روما باستعادة السلام في اليمن وبحماية حقوق الإنسان.
والسعودية والإمارات جزء من تحالف عربي يقاتل حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015، في صراع ينظر إليه على أنه حرب بالوكالة بين الرياض وطهران. وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من سكانه للمساعدات.
وقال دي مايو في بيان "هذه خطوة نعتبرها ضرورية، إنها رسالة سلام واضحة من بلادنا. بالنسبة لنا، احترام حقوق الإنسان هو التزام لا تهاون فيه". وذكرت الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح إن قرار روما من شأنه أن يعرقل عملية بيع نحو 12700 صاروخ للسعودية.
وقالت الشبكة إن عملية البيع هذه التي أوقفت تعتبر جزءا من صفقة إجمالية لبيع 20 ألف صاروخ تقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون يورو (485 مليون دولار)، وتمت الموافقة عليها عام 2016 من قبل حكومة ماتيو رينتسي التي تنتمي لتيار يسار الوسط.
ويتعرض رينتسي، الذي تسبب في انهيار الحكومة الإيطالية هذا الأسبوع بعد سحب حزبه (إيطاليا فيفا) من الائتلاف الحاكم، ما أدى إلى استقالة الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، لانتقادات لزيارته التي قام بها مؤخرا إلى السعودية، وقوله لولي العهد السعودي أنه يرى أن المملكة تشهد "عصر النهضة الجديدة".
وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن قد أوقفت مؤقتا بعض مبيعات السلاح قيد التفاوض والتي يمكن أن تؤثر على حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
وكانت ألمانيا في مارس/آذار 2020 قد مددت للمرة الثالثة وقف تصدير السلاح إلى المملكة العربية السعودية بسبب استمرار مشاركة هذه الأخيرة في الحرب باليمن، وعادت نهاية العام لتعلن التمديد إلى غاية نهاية 2021، كما أوقفت دول أخرى التصدير كما فعلت بلجيكا بشكل جزئي.
إ.ع/ه.د (رويترز)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud