إيطاليا: توقيف مهاجرين متهمين بإلقاء مسيحيين في البحر
١٦ أبريل ٢٠١٥
كشفت الشرطة الإيطالية عن توقيف 15 مهاجراً مسلماً من أصول أفريقية عند وصولهم إلى صقلية، بعدما أفاد شهود أنهم ألقوا 12 لاجئاً مسيحياً في البحر عقب خلاف ديني نشب على متن زورق كان يقلهم في البحر المتوسط.
إعلان
أعلن مركز الشرطة في مدينة باليرمو الإيطالية عن توقيف 15 مهاجراً مسلماً من أصول أفريقية لدى وصولهم إلى صقلية، بعدما أفاد شهود بأنهم ألقوا 12 لاجئاً مسيحياً في البحر وذلك عقب خلاف على متن زورق كان يقلهم في البحر الأبيض المتوسط.
والرجال الخمسة عشر، المنحدرون من ساحل العاج ومالي والسنغال، كانوا قد وصلوا أمس الأربعاء إلى ميناء صقلية على متن السفينة "ألنسبورغ". واتهموا الخميس (16 أبريل/ نيسان 2015) بارتكاب "جرائم قتل متعددة خطيرة ومتعمدة مرتبطة بالكره الديني".
قمة أوروبية استثنائية لمواجهة مأساة المهاجرين عبر المتوسط
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Warnand
وفي آخر هذه الحوادث أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تخشى أن يكون 700 شخص قد لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الشواطئ الليبية.
صورة من: REUTERS/Alessandro Bianchi
الكارثة الأخيرة لغرق زورق صيد كان يقل نحو 700 لاجئ في البحر المتوسط هزت العالم ودعت الاتحاد الأوروبي لعقد قمة طارئة لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية.
صورة من: REUTERS/Argiris Mantikos/Eurokinissi
حسب خفر السواحل الإيطالية لم ينج سوى 28 شخصاً فقط من الكارثة التي وقعت قبالة سواحل ليبيا والتي يرى كثيرون أنه كان من الممكن تفاديها. وقال ناجون أن الزورق كان يقل أيضاً نحو 50 طفلاً.
صورة من: Reuters/Darrin Zammit Lupi
من سوريا ولبنان، ومن أفريقيا يتوجه اللاجئون نحو البحر المتوسط بحثا عن قارب يعبر بهم نحو الضفة الأخرى. أوروبا حلم المهاجرين كبارا وصغارا ونساء وأطفالا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
يدفع البعض آلاف الدولارات للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط. يقول أحد اللاجئين الصوماليين "الظروف الصعبة والحرب تدفعاننا إلى الهجرة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Montanalampo
ماذا يعرف هذا الطفل المهاجر عن أوروبا؟ تهرب أسر بأكملها نحو الساحل الأوروبي واليونان محطة عبور نحو دول أغنى، علّ مستقبل أطفالهم هناك يكون أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
يتقاضى مهربو المهاجرين غير الشرعيين مبالغ كبيرة مقابل منحهم مكانا في "قوارب الموت". بعضهم يبقى في ليبيا عدة أيام أو عدة سنوات كعمال حتى تسنح له فرصة للهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy Press Office
من ينجح منهم في ركوب القارب والوصول حتى المياه الإقليمية لإيطاليا أو اليونان، لتسمك به خفر السواحل بعد ذلك، يكون حينها قد عبر البحر فعلا نحو المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
المحطة القادمة مركز اللجوء. تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا وحدها منذ بداية العام الحالي يبلغ 15 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Arvanitidis
لكن بعضهم يصل جثة إلى أوروبا. يمكن تحديد عدد من نجا من البحر لكن لا يمكن تقدير عدد من غرق في البحر المتوسط ليصبح وليمة لأسماك القرش.
صورة من: picture-alliance/dpa
منظمات عاملة في المجال الإنساني اتهمت الدول الأوروبية باللامبالاة أمام غرق اللاجئين. كما طالبت الاتحاد الأوروبي بالقيام بعمليات إغاثة في البحر المتوسط. إعداد: عباس الخشالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
12 صورة1 | 12
ووقعت هذه المأساة في مضيق صقلية. ووفق شهادات أدلى بها للشرطة عشرة لاجئين من نيجيريا وغانا كانوا على متن المركب، فإن خلافاً وقع لأسباب دينية. وأوضح الناجون أنهم كانوا قد غادروا الثلاثاء السواحل الليبية على متن زورق مطاطي كان يقل ما مجموعه مائة مهاجر.
وأورد بيان الشرطة: "خلال العبور، فإن النيجيريين والغانيين، الذين يشكلون أقلية، هددهم 15 راكباً بإلقائهم في المياه". وأوضح البيان أن المعتدين كانوا غاضبين "لأن الضحايا ينتمون إلى الديانة المسيحية، بخلاف الديانة الإسلامية التي ينتمي إليها المعتدون. ولاحقاً ترجمت التهديدات في شكل ملموس وقضى 12 شخصاً، جميعهم نيجيريون وغانيون، في مياه المتوسط".
وتابعت الشرطة أن "الناجين صمدوا بعد أن تصدوا بالقوة لمحاولة إغراقهم وشكلوا أحياناً سلسلة بشرية". ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر قضائية أن "شهادات متطابقة" أتاحت إعادة تمثيل الوقائع، علماً بأن بعض الصور التقطت على متن المركب.
وسلمت الشرطة تقريراً لنيابة باليرمو، التي أمامها 48 ساعة لتأكيد التوقيفات. يشار إلى أن التوقيف لهذه الأسباب أمر غير مسبوق في إيطاليا. وسبق أن أوقف مهربون لإساءتهم معاملة مهاجرين أو لتركهم يموتون على متن المراكب.
من جانب آخر ترددت أنباء عن غرق قارب للمهاجرين غير الشرعيين أمام السواحل الإيطالية ما أدى إلى وفاة واحد وأربعين شخصاً تقريباً. وقال متحدث باسم منظمة الهجرة الدولية الخميس مؤكدا تقارير نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية إن أربعة من الناجين تحدثوا عن غرق 41 شخصاً كانوا على متن قاربهم المنكوب. ولم تعلن قوات خفر السواحل الإيطالية أي معلومات محددة حتى الآن عن الحادث.