إيطاليا ستشدد إجراءاتها وتستعين بالجيش في حربها ضد كورونا
٢٠ مارس ٢٠٢٠
مع ازدياد عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، تحاول الدول الأكثر تضررا اتخاذ كل إجراء ممكن لمواجهة تفشي الوباء. وإيطاليا التي سجلت أكبر عدد للوفيات تستعد لتشديد الإجراءات والاستعانة بالجيش لتقييد حركة المواطنين.
الحكومة تستعد لتشديد الإجراءات والاستعانة بالجيش لفرض الالتزام بالحظر وتقييد حركة المواطنينصورة من: Getty Images/AFP/V. Hache
إعلان
تستعد الحكومة الإيطالية لتشديد إجراءات الإغلاق في أنحاء البلاد، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه إيطاليا لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) مع تسجيلها أكبر عدد وفيات على مستوى العالم، حسبما أفادت وكالة أنباء "بلومبرغ" اليوم الجمعة (20 مارس/ آذار 2020).
وأفادت صحيفة "لاستمبا" الإيطالية اليوم أن رئيس الوزاء جوزيبي كونتي يدرس تمديد الحظر على جميع الأنشطة غير الضرورية حتى الأول من آيار/ مايو المقبل. وذكرت صحف إيطالية أخرى أن الحكومة قد تستدعي الجيش للمساعدة في تفعيل القيود على حركة المواطنين، مشيرة إلى أنه بالفعل تم نشر جنود في إقليمي صقلية وكالابريا بجنوب البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأنه قد لا يمكن إعادة فتح المدارس والجامعات لباقي العام الدراسي الحالي، مع ترقب إعلان انتهاء الفصل الدراسي لهذا العام، والذي كان من المقرر استئنافه في الثالث من نيسان/أبريل، حيث سيعلن نجاح الطلاب وانتقالهم إلى السنة الدراسية الجديدة كالمعتاد. وتماثل للشفاء 4440 حالة إصابة من إجمالي 41035 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن في إيطاليا.
خارطة تفاعلية من جامعة جونز هوبكنز توضح انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم
إذا لم تتمكن من فتح الخارطة يمكنك فتحها على الرابط التالي: https://coronavirus.jhu.edu/map.html
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الجمعة إن فرنسا تحاول تسهيل عودة 130 ألفا من مواطنيها العالقين في الخارج بسبب انتشار فيروس كورونا. وأضاف أن الحكومة أعادت بالفعل 17 ألفا من المغرب منذ يوم الجمعة الماضي من إجمالي 20 ألفا عالقين هناك. وقال إن العائدين إلى فرنسا لن يجري وضعهم تلقائيا قيد الحجر الصحي.
وتشهد فرنسا زيادة بنحو 40 بالمئة في حالات الإصابة والوفاة يوميا. وأعلنت إصابة نحو 11 ألف شخص بالمرض ووفاة 372 حتى الآن مما اضطر الحكومة لفرض إجراءات احتواء للفيروس.
أما في إسبانيا فقال مسؤول الطوارئ الصحية فرناندو سايمون إن عدد الوفيات بفيروس كورونا ارتفع إلى 1002 اليوم الجمعة بالمقارنة إلى 767 في اليوم السابق. وأضاف سايمون أن عدد المصابين زاد من 17147 أمس الخميس إلى 19980 اليوم الجمعة.
وفي تركيا ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى أربع حالات، فضلا عن ارتفاع الإصابات المؤكدة إلى 359 حالة. وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا، بتأجيل جميع الفعاليات العلمية والثقافية والفنية في أنحاء البلاد حتى نهاية شهر نيسان/أبريل المقبل، في محاولة لاحتواء انتشار الوباء.
وتبقى إيران الدولة الثالثة عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات، حيث أعلنت اليوم الجمعة عن 149 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في البلاد 1433. وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي إنه تم تسجيل 1237 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية ليصل مجموع الإصابات المؤكدة إلى 19644.
أدى فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من 10 آلاف شخص حول العالم وفق تعداد أجرته فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية عند الساعة 10,30 ت غ الجمعة. وبلغ إجمالي الوفيات 10080 حالة، غالبيتهم في أوروبا مع 4932حالة وآسيا مع 3431 حالة. وتسجل إيطاليا أكبر عدد وفيات في العالم (3405)، تليها الصين (3248)، المصدر الأول للوباء، ثمّ إيران (1433).
ع.ج/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.