إيطاليا - سجال بين الحكومة والمعارضة بسبب بكاء وزيرة
١٤ مايو ٢٠٢٠
فجر بكاء وزيرة الزراعة الإيطالية على أحوال المهاجرين والعاملين غير القانونيين في بلادها جدلاً شديداً قاده زعيم المعارضة اليميني الشعبوي ماتيو سالفيني في البلد التي تشهد أحوالاً اقتصادية صعبة على وقع ازمة كورونا.
إعلان
انتقدت المعارضة اليمينية في إيطاليا اليوم الخميس (15 مايو /ايار 2020) وزيرة الزراعة تيريزا بيلانوفا التي انتشر بكاؤها خلال إعلان عفو مؤقت عن العاملين المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء الانتقاد بعدما أعلنت الحكومة في وقت متأخر من أمس الأربعاء أنها سوف تمنح العاملين غير القانونيين الذين يعملون في الزراعة أو كخادمات أو متخصصين رعاية منزليين الحق في التقدم للحصول على تصريح إقامة لمدة ستة أشهر.
وقالت وزيرة الزراعة بيلانوفا: "بالنسبة لي، من حيث أتيت، هذه مسألة أساسية"، وانفجرت في البكاء خلال مؤتمر صحفي أعلنت فيه هذه الخطوة.
وأضافت: "من اليوم، وفي ظل الخيار الذي اتخذته الحكومة، سوف يصبح غير المرئيين مرئيين قليلا، وسوف يصبح المُستغلين بشكل وحشي.. قادرين على الحصول على تصريح عمل".
ويأتي القرار في إطار مرسوم بقيمة 55 مليار يورو (60 مليار دولار) لدعم الاقتصاد الإيطالي عقب واحدة من أسوأ موجات فيروسات كورونا في العالم.
وقالت جيورجا ميلوني من حزب إخوان إيطاليا وهو حزب معارض يميني متطرف آخر، إنها "دهشت" من بكاء بيلانوفا على المهاجرين بدلا من البكاء على "المئات وربما الآلاف" من الإيطاليين الذين يخشون فقدان وظائفهم.
وفي رسالة عبر فيسبوك، ردت الوزيرة على الانتقاد مدافعة عن الحق في إظهار عواطفها وهاجمت هؤلاء الذين رأوا أن دموعها علامة على ضعف المرأة.
وكتبت: "قوة المرأة وكذلك الكثير من الرجال هي بالقدرة حقا على البكاء. لا يوجد شيء اسمه "البكاء بناء على الجنس" لأن الجنس الوحيد الذي يعرف كيف يبكي هو الإنسان".
وكانت بيلانوفا- 61 عاما - وهي عضوة سابقة في نقابة العاملين في المزارع، قد اقترحت العفو لسد العجز في العمالة الناتج عن الجائحة وتحرير المهاجرين غير الشرعيين من خطر الاستغلال الشائع.
وتعتمد إيطاليا على العمال الموسميين القادمين من رومانيا وبلغاريا ودول أخرى بشرق أوروبا ليعملوا في حصاد الفواكه الخضروات، ولكن لم يعد بإمكانهم المجيء بسبب القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.
غير أن جماعة الضغط الزراعية "كولديريتي" قالت إن العفو "غير كافي" لحل مشكلة نقص ملحة في العمالة لأن استخراج تصاريح العمل للمهاجرين غير الشرعيين سوف يستغرق وقتا.
وبدلا من ذلك، اقترح رئيس كولديريتي، إيتوري برانديني، تبسيط القواعد للعمل العرضي حتى يتسنى للعاطلين والمتقاعدين والطلاب العثور على عمل جديد في الحقول.
وحث أيضا الحكومة على العمل "مع دول مثل رومانيا" لتنظيم ممرات آمنة للعمال الموسميين اقتداء بألمانيا ورومانيا.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب ا)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد