أكدت سلطات خفر السواحل الإيطالية اليوم الجمعة أن سفنها أنقذت مئات المهاجرين كانوا على وشك الغرق في البحر المتوسط وتم نقلهم إلى شواطئ إيطاليا مؤكدة أن اللاجئين ينحدرون من دول مختلفة بينها سوريا ومصر والصومال وإريتريا.
إعلان
قال مسؤولون في خفر السواحل الإيطالية إن مئات المهاجرين نقلوا إلى إيطاليا اليوم الجمعة(13 ايار/مايو 2016) بعد إنقاذهم من البحر خلال اليوم السابق، لكن معظمهم ليسوا سوريين مثلما أفادت تقارير سابقة لكنهم ينتمون إلى دول مختلفة.
وكان خفر السواحل الإيطالي الذي نفذ مهام إنقاذ متعددة أمس الخميس قال في بادئ الأمر إن معظم الوافدين الجدد من سوريا على ما يبدو وذلك في مؤشر على أن اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط يحولون المسار الذي يسلكونه للوصول إلى أوروبا بعيدا عن اليونان.
لكن إجراءات تحقيق أخرى أظهرت أنه رغم احتمال وجود سوريين وعراقيين على متن القاربين اللذين تم إنقاذهما فإن هناك عددا كبيرا من المصريين والصوماليين والإريتريين. وكان هناك في المجمل أكثر من 800 شخص في القاربين.
من جانبها، قالت كارلوتا سامي وهي متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بعد أن نقلت مجموعة أولى تضم 340 شخصا إلى الشاطئ "لم تكن أغلبيتهم من سوريا".
وأكدت ما جاء في تقارير أولية بأن القاربين أبحرا من مصر وليس ليبيا التي تعتبر نقطة الانطلاق المعتادة التي يستخدمها مهربو البشر لنقل الساعين للوصول إلى أوروبا من شمال أفريقيا.
وأضافت لتلفزيون رويترز "المؤكد هو أن مسار (مصر) طويل للغاية وخطير جدا وأن السبل تقطعت بهؤلاء الأشخاص وبينهم أسر كثيرة فيها أطفال في البحر لعدة أيام ... ما يصل إلى أسبوع. نعلم أيضا أن هناك عددا كبيرا من القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 أو 17 عاما دون ولي أمر".
يوميات طاقم السفينة العسكرية الألمانية جنوب المتوسط
تشارك السفينة العسكرية الألمانية "فرانكفورت" في مهمة مراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. فكيف يعيش أفراد طاقم هذه السفينة يومهم وماهي التحديات التي تواجههم؟
صورة من: DW/D. Pelz
تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.
صورة من: DW/D. Pelz
يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.
صورة من: DW/D. Pelz
الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.
صورة من: DW/D. Pelz
يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.
صورة من: DW/D. Pelz
يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".
صورة من: DW/D. Pelz
إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.
صورة من: DW/D. Pelz
إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.
صورة من: DW/D. Pelz
في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".
صورة من: DW/D. Pelz
تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.
صورة من: DW/D. Pelz
طاقم السفينة يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة الإنترنت. وينتظر أعضاء الفريق لحظة رسو السفينة من حين لآخر في أحد المواني للاستراحة وتصفح بريدهم الالكتروني.
صورة من: DW/D. Pelz
10 صورة1 | 10
على صعيد متصل، ذكرت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا زاد عن العدد الذي وصل إلى اليونان في نيسان/إبريل الماضي، حيث تحول الاتجاه للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو عام 2015 على خلفية اتفاق للحد من الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وقال فابريس ليجيري المدير التنفيذي للوكالة في بيان "التراجع في عدد الوافدين إلى الجزر اليونانية كبير" حيث وصل إلى أقل من 2700 مهاجر إلى الجزر اليونانية في نيسان/إبريل، أي بانخفاض نسبته 90 % عن الشهر السابق.
وفي طريق وسط البحر المتوسط المؤدي إلى إيطاليا، تم رصد 8370 مهاجرا في نيسان/إبريل الماضي. غير أن هذه النسبة كانت أقل 13 % عنها في آذار/مارس وأقل بنحو 50 % بالمقارنة بنيسان/إبريل 2015 .