دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء (24 سبتمبر/أيلول 2025) إلى وقف "الهجمات" على "أسطول الصمود" المتوجه إلى غزة، مطالبة بتحقيق "مستقل"، وذلك بعدما أفاد ناشطون مؤيدون للفلسطينيين على متن الأسطول بأنهم استُهدفوا "بمسيرات عدة" مع سماع "دوي انفجارات" قبالة سواحل اليونان.

وأعلن المسؤولون عن الأسطول أن هجوما جديدا حصل ليل الثلاثاء الأربعاء عندما كانت سفن الاسطول تبحر جنوب غرب جزيرة كريت اليونانية.
وكتب "أسطول الصمود العالمي" في بيان أنّ "عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجساما مجهولة الهوية، و(تمّ) تشويش الاتصالات، وسُمع دويّ انفجارات من عدد من القوارب".
وأضاف "نحن نشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكنّنا لن نسمح بأن يتمّ ترهيبنا".
وبحسب الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار فإنّ خمسة من قوارب الأسطول تعرّضت لهجوم وقد تم رصد "15 إلى 16 مسيرة".
 

ويسعى الناشطون للوصول إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع و"كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض عليه. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للأسطول بالوصول إلى غزة، وعرضت على منظمي هذه المبادرة التوجه بدلا من ذلك إلى مدينة عسقلانالإسرائيلية الواقعة شمال القطاع الفلسطيني.

إسانبا إيطاليا ترسلان سفينتي إنقاذ

وندد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو اليوم الأربعاء بشدة بالهجوم الذي وقع خلال الليل على الأسطول، الذي يسعى لإيصال مساعدات إلى غزة. وقال كروسيتو في بيان نشرته الوزارة على منصة "إكس": "لضمان المساعدة للمواطنين الإيطاليين على متن الأسطول.. سمحت بالتدخل الفوري لفرقاطة فاسان الإيطالية متعددة المهام التابعة للبحرية الإيطالية والتي كانت تبحر شمال كريت في إطار عملية البحر الآمن.. السفينة في طريقها إلى المنطقة من أجل عمليات إنقاذ محتملة".

كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده سترسل سفينة إنقاذ، وقال سانشيز في مؤتمر صحافي في نيويورك "نحن قلقون، لذا سنرسل سفينة لضمان إنقاذ مواطنينا وإعادتهم الى إسبانيا عند الضرورة".

من جانبها دانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الهجوم، لكنّها أنتقدت مشاركة إيطاليين فيه، وقالت إنّ الأسطول كان مبادرة "خطيرة وغير مسؤولة" لتقديم المساعدات التي يمكن لحكومتها أن تنقلها في غضون ساعات قليلة.

وأضافت للصحفيين في نيويورك حيث تحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن حكومتها اقترحت تسليم مساعدات الأسطول إلى قبرص والبطريركية اللاتينية في القدس لتجنب المزيد من المخاطر. وأضافت أن إيطاليا تنتظر ردا من نشطاء أسطول غزة بشأن هذا الاقتراح.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه طلب من إسرائيل ضمان سلامة "المواطنين الإيطاليين وأعضاء في البرلمان ونواب البرلمان الأوروبي" الذين هم من بين الناشطين على متن الأسطول. وذكرت الوزارة أنها أبلغت إسرائيل بأن "أي عملية توكل إلى القوات الإسرائيلية يجب أن تجري بشكل يمتثل للقانون الدولي ومبدأ الحذر التام".

 

أسطول الصمود يضم 51 سفينة من 45 دولة

ويضم الأسطول 51 سفينة ويؤكد مشاركة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من 45 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ. والأسطول الذي أبحر في وقت سابق من أيلول/سبتمبر 2025 من برشلونة كان قد أفاد بتعرضه لهجومين بطائرات مسيرة حين كان راسيا قبالة تونس.

وعطلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مرة جديدة إقرار مجلس الأمن لمشروع قرار يطالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وبوقف لإطلاق النار.

تحرير: عبده جميل المخلافي