إيلون ماسك يخطط لإطلاق رحلات إلى المريخ خلال عامين
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
يبدو أن طموح رجل الأعمال إيلون ماسك في استكشاف الفضاء لا يتوقف، حيث أعلن عن تبكير خطط إطلاق رحلات لكوكب المريخ. فما الجدول الزمني الذي أعلن عنه ماسك لرحلات المريخ ولهبوط أول إنسان على سطح الكوكب الأحمر؟
إعلان
أعلن رجل الأعمال إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس Space X، إن الشركة تخطط لإطلاق حوالي خمس رحلات غير مأهولة إلى المريخ في غضون عامين.
ففي منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا)، قال ماسك إن أولى رحلات الصاروخ ستارشيب إلى المريخستنطلق في غضون عامين ”لدى فتح نافذة الانتقال التالية بين الأرض والمريخ". وتشير ”نافذة الانتقال" إلى فترة زمنية تتكرر كل 26 شهر تقريبا عند حدوث تقارب بين الأرض والمريخ في مدارهما بحيث تكون المسافة بين الكوكبين أقل مما هي عليه أغلب الوقت.
ويشرح ماسك أن الجدول الزمني لأول رحلة مأهولة بالبشر للمريخسيعتمد على نجاح الرحلات غير المأهولة أولًا. فإذا هبطت الرحلات غير المأهولة بالبشر بأمان، سيتم لاحقًا إطلاق الرحلات المأهولة بالبشر في غضون أربع سنوات. وأوضح ماسك إنه في حالة وجود تحديات، سيتم تأجيل الرحلات المأهولة لمدة عامين آخرين.
وقال ماسك: ”بغض النظر عن مدى نجاح عمليات الهبوط، فإن سبيس إكس ستزيد عدد المركبات الفضائية التي تنطلق إلى المريخ بصورة كبيرة مع كل فرصة تلوح".
وفي وقت سابق من هذا العام، كان ماسك قد أعلن جدول زمني مختلف حيث قال أن أول رحلة غير مأهولة إلى المريخ ستكون في غضون خمس سنوات، بينما سيتم هبوط أول إنسان على المريخ في غضون سبع سنوات.
ونجا صاروخ ستارشيب في شهر يونيو من عودة خطيرة من الفضاء للأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت، محققًا هبوطًا رائعًا في المحيط الهندي. ويعتمد ماسك على ستارشيب لتحقيق هدفه المتمثل في إنتاج مركبة فضائية كبيرة ومتعددة الأغراض من الجيل التالي قادرة على إرسال الأشخاص والبضائع إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد، أملًا في الوصول إلى المريخ في المرحلة التالية.
وفي وقت سابق من هذا العام، قررت وكالة ناسا للفضاء تأجيل مهمة ”أرتميس 3" لأول هبوط مأهول بالبشر على سطح القمر منذ نصف قرنباستخدام صاروخ ستارشيب من أواخر عام 2025 إلى سبتمبر 2026. كما ألغى الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا مهمة خاصة حول القمر دفع ثمنها، والتي كانت ستستخدم صاروخ ستارشيب أيضًا، مشيرًا إلى عدم اليقين في الجدول الزمني لتطوير الصاروخ.
د.ب. (رويترز)
نموذج للحياة على المريخ- انطباعات من مركز تدريب ناسا
أربعة متطوعين يجربون العيش على مساحة 160 مترا مربعا. على مدى عام سيجرب هؤلاء في مختبر لوكالة ناسا كيف يمكن أن تكون الحياة على سطح المريخ. أما الوكالة فتأمل بالحصول على معلومات هامة لإطلاق رحلات إلى الكوكب الأحمر.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
كثير من الواقعية
ابتداء من يونيو/حزيران يتوقع التحاق أربعة متطوعين بدار "مارس ديون الفا/ Mars Dune Alpha" التابعة لوكالة ناسا لتجربة إمكانية الحياة فوق الكوكب الأحمر. ومن أجل ذلك سيعيشون طوال سنة داخل عنبر في مركز البحوث الفضائية في هيوستن بتكساس. هناك تنتظر المشاركين عدة حجرات ومجالات للمحاكاة على الرمل الأحمر.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
العزلة كمشكلة خلال رحلات الفضاء
في تجربة أولى يعتزم العلماء تجربة كيف يمكن للبشر العيش في عزلة وكيف يتعاملون مع التوتر. وهذا من شأنه مساعدة وكالة ناسا على تقييم "الموارد" المطلوبة كي يتجاوز رواد الفضاء المصاعب التي تواجههم مستقبلا، كما تقول غراس دوغلاس التي تدير برنامج التجربة.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
قليل من المتسع للحركة
ليس بإمكان المتطوعين أخذ الكثير من الأمتعة معهم. فهم سيعيشون خلال عام في غرف صغيرة بدار مركز البحوث. وهذه الدار مصممة بعملية طباعة ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية تتبعها ناسا لتشييد بنايات في كواكب أخرى، كما تقول مديرة المشروع غراس دوغلاس.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
مجال للتجارب
إلى جانب غرف النوم صممت مهمة "مارس ديون ألفا/ Mars Dune Alpha" حمامين وغرفة للرعاية الصحية ومجالا للاسترخاء وعددا من مواقع العمل. وسيقوم الباحثون بانتظام خلال تلك الفترة بتجربة كيف يتعامل المتطوعون مع حالات التوتر ـ مثلا عندما ينقصهم الماء أو تكون هناك حاجة إلى أجهزة.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
أحذية مواتية لرحلة المريخ
عبر ممر هوائي يصل المتطوعون من الدار الثلاثية ألأبعاد إلى مشهد طبيعي. فبكثير من الرمل الأحمر وجب محاكاة الحياة فوق المريخ بأكبر واقعية ممكنة.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
لياقة في عزلة
سيقوم رواد الفضاء الافتراضيين على أجهزة الركض بجولات إلى الخارج بعد أن يتم ربطهم بأحزمة لمحاكاة الجاذبية فوق المريخ. وسيتوجب عليهم جمع عينات وبيانات ومتابعة تشييد البنية التحتية. وتكمن خلفية ذلك في أنه "لا يمكن لنا تركهم يركضون ست ساعات في حلقة مغلقة"، كما أفادت سوزان بيل مديرة مختبر الصحة والأداء.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
غرس خضروات فوق المريخ
مركز البحوث يقدم إلى جانب مرصد جوي ضيعة أو قرية عمودية لغرس نباتات. هنا يمكن للمشاركين غرس سلطة وخضروات أخرى لتغطية الاستهلاك الذاتي خلال فترة التجارب.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
معلومات مهمة لرحلات مقبلة
وفي المجمل يتم التحضير لثلاث تجارب على مدى فترات طويلة في هذا الحقل. ويأمل الباحثون في الحصول على "معلومات هامة" حول فترات عيش طويلة في عزلة. لكن وكالة ناسا ما تزال في فترة الإعداد لرحلة إلى المريخ. وتعنى وكالة الفضاء في المرحلة الأولى بمهمة "ارتيميس/ Artemis" التي تقضي بنقل أشخاص إلى القمر مجددا لأول مرة منذ نصف قرن.