إيموبيلي.. من الفشل مع دورتموند إلى عرش هدافي أوروبا
٢ أغسطس ٢٠٢٠
قبل سنوات، أخفق المهاجم الإيطالي إيموبيلي في أول تجربة احترافية له مع دورتموند الألماني. يومها أثار العديد من الانتقادات بسبب تصريحات حول ألمانيا. إيموبيلي توج ملكا على عرش الهدافين في إيطاليا وأوروبا، فكيف تم له ذلك؟.
إعلان
توج تشيرو إيموبيلي هدافا للدوري الإيطالي في الموسم الحالي الذي تختتم فعالياته اليوم الأحد (الثاني من آب/ أغسطس 2020)، وأثبت أنه ماكينة أهداف لا تهدأ، حيث أحرز 36 هدفا ليصبح أكثر لاعب إيطالي يسجل أهدافا في موسم واحد.
كما عادل إيموبيلي الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في المسابقة خلال موسم واحد وهو الرقم الذي حققه الأرجنتيني غونزالو هيغواين قبل أربعة أعوام. وكان هذا كافيا ليحرز إيموبيلي جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة الأوروبية هذا الموسم متفوقا على العديد من الهدافين البارزين في مختلف بطولات الدوري بالقارة.
وهذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها إيموبيلي على عرش هدافي القارة ليكون هذا أبرز إنجاز في مسيرته الكروية حتى الآن.
وولد إيموبيلي (30 عاما) في توري أنونزياتا في نابولي. وجاء الهدف الأخير للاعب في الدوري الإيطالي هذا الموسم أمام فريق نابولي بالذات، وذلك خلال الهزيمة 1 / 3 أمام نابولي أمس السبت في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
واحتفل لاتسيو بمهاجمه المتألق من خلال كلمة "الملك" بحروف ذهبية على موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. ووجه اللاعب الشكر إلى المشجعين وزملائه بالفريق وأفراد عائلته قائلا على إنستغرام: "أحببت هذه الرياضة منذ طفولتي. وعلى وجه التحديد، عشقي وحماسي لكرة القدم هو ما جعلني أغامر أكثر وأكثر في أحلامي وأؤمن بها".
ومع تسجيله الهدف الوحيد لفريقه في مباراة الأمس، وذلك في الدقيقة 22 من المباراة، ضمن إيموبيلي معادلة الرقم القياسي المسجل باسم هيغواين.
وكان إيموبيلي اجتاز رصيد البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني في قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية هذا الموسم وذلك قبل مباريات المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي حيث اقتصر رصيد ليفاندوفسكي في الدوري الألماني (بوندسليغا) خلال الموسم الماضي على 34 هدفا فقط.
ووصفت وسائل الإعلام الإيطالية هذا الموسم المميز لإيموبيلي بـ "التاريخي". واضطرت إيطاليا العاشقة لكرة القدم إلى الانتظار لأكثر من عقد كامل حتى يحرز لاعب إيطالي جائزة الحذاء الذهبي. وسبق للاعبين إيطاليين فقط التتويج بالجائزة في الماضي وهما فرانشيسكو توتي مهاجم وأيقونة روما في موسم 2006 / 2007 ولوكا توني قبله بموسم واحد.
وأشارت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية إلى أن إيموبيلي تفوق في سباق الحذاء الذهبي على لاعبين مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وإيرلنغ هالاند.
وانتقل إيموبيلي إلى دورتموند في منتصف عام 2014 وتدرب تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، ولكنه لم يسطع مع الفريق ولم يتأقلم مع طبيعة ألمانيا. ووسط معاناته في هذه التجربة الاحترافية، فاجأ إيموبيلي الجميع بتصريح مثير للجدل خلال مقابلة مع صحيفة إيطالية في مطلع عام 2015 حيث أشار إلى أن الألمان يتسمون بالبرود.
ورغم اعتذار إيموبيلي بعد ذلك عن هذه التصريحات، لم يستطع اللاعب تثبيت أقدامه في ألمانيا حيث أعير في صيف 2015 إلى أشبيلية الإسباني ثم إلى تورينو الإيطالي مطلع عام 2016. وفي منتصف 2016، انتقل اللاعب إلى لاتسيو الإيطالي ليسطع في صفوفه حتى الوقت الحالي علما بأن عقده الحالي مع الفريق يمتد حتى نهاية موسم 2022 / 2023.
ع.ج/أ.ح (د ب أ)
الجوائز البديلة في كأس العالم.. ما بين نجاح وإخفاق
الحذاء الذهبي؟ الكرة الذهبية؟ القفاز الذهبي؟ هذه هي الجوائز التي يعرفها الجميع، لكنها لا تغطي كل اللحظات والأداء الرائع ضمن بطولة كأس العالم. نجوم كثر سجلوا لحظات تاريخية ترصدها DW في جولة مصورة.
صورة من: Getty Images/C.Ivill
أفضل أداء فردي: رونالدو ضد إسبانيا
قدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مثالاً مبكراً للأداء الرائع في كأس العالم، عندما تعادل منتخب بلاده مع إسبانيا 3-3. وسجل النجم الساطع، الذي انضم مؤخراً إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، ثلاثة أهداف رائعة ليقود منتخب بلاده إلى تحقيق التعادل.
صورة من: Reuters/M. Sezer
أكثر الفريق إمتاعا: بلجيكا
مع وجود مجموعة من أفضل اللاعبين، قدمت بلجيكا عددا من أفضل وأشهر الهجمات في مباريات كأس العالم. فقد أبهر اللاعبان إدين هازارد (على اليسار) وكيفين دي بروينه (بالوسط) الجمهور بمهاراتهما الكروية. وحققت مراوغات هازارد، البالغ عددها 40، نجاحاً كبيراً في مباريات كأس العالم. في حين سجل دي بروينه ثاني أفضل ممر للتمريرات الرئيسية لتصل إلى 23 مرة، متخلفا بفارق تمريرة واحدة عن اللاعب الانجليزي كيران تريبييه.
صورة من: Reuters/T. Hanai
أقوى لاعب: ماريو مانجوكيتش
لا يخفي المهاجم الكرواتي ماريو مانجوكيتش حقيقة أنه يضع قلبه في جعبته. فقد ظهر في جميع مباريات كرواتيا وهو يصارع للحصول على الكرة في خط الوسط، والانطلاق بها. وأحرز عدة أهداف هامة لمنتخب بلاده. ويعتبر فوز كرواتيا على انجلترا 2-1 خير مثال على ذلك، حيث سجل مانجوكيتش هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني، وبعد أصيب بشد عضلي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الأكثر طرافة: ميلاد محمدي
تعرض اللاعب الإيراني ميلاد محمدي لموقف محرج، خلال لقاء فريقه مع المنتخب الإسباني. فقد حاول مدافع منتخب إيران أن يرمي الكرة من خط التماس بقوة كبيرة فقام بالشقلبة على أرض الملعب، إلا أن تلك الحركة لم تعطه الدفعة القوية التي احتاجها لرمي الكرة، ليعود مرة أخرى ويحاول بالطريقة العادية.
صورة من: Getty Images/J. Finney
أكبر ظاهرة على الإنترنت: إصابات نيمار
كانت إصابات النجم البرازيلي نيمار من أكثر الأحداث الرياضية إثارة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد بالغ اللاعب البرازيلي في رد فعله خلال احتكاكه مع لاعب المنتخب المكسيكي ميغيل لايون، في المباراة التي جمعت بين الفريقين في إطار ثمن نهائي مونديال روسيا 2018. مبالغة نيمار دفعت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لنشر العديد من التعليقات ولقطات الفيديو الساخرة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24/T. Bernardes
روسيا: الفريق المضيف
كان المستضيف لكأس العالم هو الفريق الأقل تصنيفاً في البطولة التي أقيمت في روسيا. وقد احتل الروس المركز الثاني في مجموعتهم، بعد تسجيلهم ثمانية أهداف. كما انتصروا على إسبانيا بطل عام 2010، قبل أن يخسروا أمام كرواتيا بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.
صورة من: Reuters/C. Recine
خروج حامل اللقب ألمانيا
لم تكن ألمانيا هى أول بطل للعالم يخرج من مرحلة المجموعات، إذ خرجت أربع من أصل خمس دول خلال البطولات الأخيرة. وقد توقع الكثيرون أن تحقق ألمانيا الفوز خاصة بعد فوزها بكأس القارات في العام الماضي بدون العديد من نجومها ممن تألقوا في عام 2014. لكن تلاشى هذا الأمل سريعا بعد خسارة المانشافت أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.
صورة من: Reuters/M. Dalder
أسوأ حظ: السنغال
لعبت السنغال في المجموعة الثامنة والتي ضمت كولومبيا واليابان وبولندا. بعد انتهاء مباريات المجموعة، تعادلت السنغال مع اليابان في النقاط وفي فارق الأهداف وكذلك الأهداف المسجلة. لكن اليابان حصلت على عدد أقل من البطاقات الصفراء من السنغال، ونتيجة لذلك كان الفريق الإفريقي هو أول من أرسل إلى بلاده بسبب قاعدة "اللعب النظيف" التي تطبق لأول مرة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
كرواتيا المحبوبة
حظي فريق كرواتيا بدعم ما يزيد عن 4 ملايين شخص تقريبًا من أبناء بلاده طوال فترة البطولة، بالإضافة للملايين حول العالم. فقد أسرت جهودهم الجريئة قلوب العديد من مشاهدي كأس العالم في كل مكان، وتلقى الفريق الكثير من التصفيق والتشجيع حين خسر أمام فرنسا في النهائي. وكان فوزه في المركز الثاني أفضل نتيجة له على الإطلاق في كأس العالم.
صورة من: Reuters/M. Shemetov
بنيامين بافارد: بطل فرنسا
كان الاعتقاد السائد في البطولة هو أن بنيامين بافارد لاعب احتياطي لفرنسا. لكن ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، منح المدافع الشاب فرصته. وكان بافارد عند حسن ظن مدربه، إذ سجل أحد الأهداف التي لا تنسى لمنتخب فرنسا في مباراتهم مع الأرجنتين فى دور الـ16. النجم الذي اشتراه نادي شتوتغارت عام 2016 مقابل 5 ملايين يورو، يتلقى الآن العديد من عروض الأندية الكبرى منها بايرن ميونخ.
ديفيس فان اوبدرب/ س.م