أخيرا تحقق حلم مبتكرين بريطانيين في صناعة غيتار بلا أوتار. المثير في الأمر أن بوسع أي شخص أن يتعلم العزف على الجهاز في غضون دقائق حسب الشركة المبتكرة للغيتار الجديد.
إعلان
نجح باحثون بريطانيون في ابتكار آلة موسيقية تركز الطاقة الموسيقية في راحة يد مستخدم الجهاز، هذا ما كشفت عنه شركة "كيرف" في العاصمة البريطانية لندن.
آلة الغيتار الجديدة لا تشبه الغيتار العادي كثيرا، إذ تتكون من وسادة بها أزرار يضعها العازف في يده مع ريشة مليئة بأجهزة الاستشعار مخصصة للتعرف على حركات العزف، وما على العازف سوى أن يلعب بأداة للتحكم مثل الريشة تضاهي العزف على الغيتار الحقيقي.
وتنبعث النغمات الموسيقية من خلال الضغط على الأزرار على الوسادة مع استخدام الريشة في آن واحد فيما يقوم تطبيق بالهاتف المحمول بفك شفرة مدى قوة وحركة الريشة لترجمتها إلى الأصوات والنغمات المطلوبة مع إمكانية وضع الوسادة في اليد اليمنى أو اليسرى.
وأطلق مبتكرو الغيتار الجديد في لندن عليه اسم "غيتار كيرف"، وذلك تيمنا باسم الشركة "كيرف" التي يعملون بها والتي تأسست العام الماضي. المبتكرون أشاروا إلى أن بوسع أي شخص أن يتعلم العزف على الجهاز في غضون دقائق حتى وإن كان لم يعزف على آلة الغيتار من قبل. وتعتزم شركة "كيرف" استقطاب مزيد الطاقات لتطوير البرمجيات لإتاحة الفرصة لابتكار آلات موسيقية جديدة.
س.ع / ع.ج.م (رويترز)
جولة مصورة للتعرف على أشكال مذهلة لآلة الكمان الوترية
منذ 200 عام تقريبا يسعى باحثون ومخترعون لايجاد آلة موسيقية متقنة. عبر جولة مصورة في متحف هامبورغ للفنون والحرف يقدم معرض "براءة اختراع الآلات" تصاميم مختلفة ومذهلة لآلة الكمان وبعض الآلات الوترية الآخرى.
صورة من: Marc von Lüpke
الكمان بتصاميم متنوعة
من الصعب أن نصدق بأن آلة الكمان تملك هذا الكم من التنوع. إذ نالت هذه الآلات إعجاب الباحثين والمخترعين منذ أن قام صانع الآلات الوترية الايطالي أنطونيو ستراديفاري بصنعها في بداية القرن الثامن عشر. وتم تعديل شكل الآلة كثيرا للحصول على شكل متكامل.
صورة من: Marc von Lüpke
كمان أم غيتار؟
كان شكل الكمان بالنسبة للمهندس فرنسوا شانوت غير لائق، ليحصل عام 1818 على براءة اختراع شكل جديد للكمان على شكل غيتار. سرعان ماتم اعتماده كنموذج جديد للتجربة. ولم يتمكن خبراء الموسيقى في باريس من حسم مصمم الكمان، إن كان ستراديفاري أم شانوت، إلا أن هذا التصميم لم يلق نجاحا.
صورة من: Roman Raacke/MKG
كمان على شكل كمثرى
يوليوس زولر مولع جدا بالاختراعات. إذ قام بتفكيك آلة الكمان الخاصة به والباهظة الثمن لاكتشاف سر صوت الكمان المتقن. وفي عام 1948 تمكن من تصميم هذا النموذج على شكل كمثرى. ليكون رنين الخشب أفضل حسب رأيه، ومن الداخل تم تغطية الخشب بطبقة معدنية رقيقة.
صورة من: Maria Thrun/MKG
كمان من تصميم شترو
هذه الآلة هي واحدة من أنواع الكمان. إذ قام صانع الساعات الألماني يوهانس شترو بتصميمها في لندن. وحصل على براءة الاختراع عام 1899. وتتميز هذه الكمان بصوتها المرتفع مقارنة بأصوات الكمان التقليدية المنخفضة. وإلى جانب الكمان صمم شترو آلات وترية آخرى كالكمان المتوسط والمندولين
صورة من: Roman Raacke/MKG
الآلة الصامتة
بينما تميز صوت كمان المصمم شترو بصوته العالي، إلا أن هذا الكمان عديم الصوت.وتم تصميمه في ورشة الأخوين فولف في كرويتزناخ عام 1920. وتمتلك هذه الآلة إطار واحد. وبذلك ينبغي على عازفي الكمان متابعة تدريبهم بدون أن يتسببوا في إزعاج الآخرين وخاصة لآولئك الذين يرون أن التدريب على الكمان لساعات طويلة مزعج.
صورة من: Maria Thrun/MKG
الكمان الكهربائي
منذ عام 1927 ظهر نموذج سابق عن الكمان الكهربائي في الولايات المتحدة الأمريكية، ليظهر بعد ذلك أول كمان كهربائي حقيقي عام 1935. ويصف عازف الكمان الشهير شتوف سميث هذا الكمان الكهربائي بـ"القاتل". فبواسطة امكانية التضخيم الكهربائية يمكن الوصول إلى صوت عالي إلى جانب امكانية إضافة بعض المؤثرات الصوتية. والكمان الكهربائي المبين أعلاه من عام 2005.
صورة من: Maria Thrun/MKG
كمان الجيب
كان كمان الجيب مرغوب بكثرة من قبل أستاذة الرقص في القرن الثامن عشر . إذ يمكن وضعه في الجيب بسرعة عند الحاجة لاستعمال اليدين لدى توضيح أمر ما. أما حجم أصغر كمان جيب فهو بقياس كفّ اليد. بأدائه الرائع تمكن صانعو الكمان من إثبات جدارتهم رغم صغر حجمه.
صورة من: Marc von Lüpke
آلة مزدوجة
في المعرض تم عرض الآلات الهوائية، إذ تربط هذه الآلة الموسيقية الانكليزية آلتين في آن واحد وتعود لعام 1820. وبذلك يمكن لعازفي الموسيقى عزف صوتين موسيقيين. وهذه الآلة مستوحاة من قبل المخترع وليام بينبريدج في المسرح، عندما عزف أحد الموسيقيين ثلاث طبقات صوتية في آن واحد.
صورة من: Roman Raacke/MKG
أبحاث مستمرة دون انقطاع
الجيد لا يعني أنه جيد بمافيه الكفاية. إذ لايزال الباحثون يسعون للحصول على آلات أفضل. ومايدعو للاستغراب أن الفيزيائيين وصانعي الساعات أو الأطباء هم من تمكنوا من تحقيق انجازات كبيرة في هذا المجال وليس صانعوا هذه الآلة أنفسهم. لغاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني يمكن التعرف على أحدث هذه الانجازات بإلقاء نظرة على تاريخ براءة تصميم الآلات.