باحثون يطوّرون أداة ذكية تعمل بالهاتف تكشف بقايا المضادات الحيوية في اللحوم بدقة وسرعة، ما يُعد خطوة واعدة نحو طعام أكثر أمانًا وصحة.
صورة من: santilli/YAY Images/IMAGO
إعلان
كشف فريق من الباحثين الصينيين عن طريقة جديدة وسريعة للكشف عن بقايا المضادات الحيوية في اللحوم، باستخدام تقنية فلورية تعتمد على الهاتف الذكي. هذا الابتكار جاء استجابة للقلق المتزايد من وجود بقايا مضاد "سيبروفلوكساسين" في لحوم الأبقار والدواجن والخنازير، وهو مضاد حيوي واسع الاستخدام.
الطريقة تعتمد على مسبار خاص يتغير لونه من الأحمر إلى الأخضر عند وجود آثار المضاد الحيوي، ويمكنه كشفه خلال دقيقة واحدة فقط. ما يميز هذا الأسلوب هو دقته العالية (بحد اكتشاف يبلغ 90 نانومول) وسهولة استخدامه دون الحاجة لمعدات معقدة أو مختبرات متخصصة.
مضادات حيوية - حديث مع خبير
07:18
This browser does not support the video element.
الابتكار يتيح لأي شخص، حتى غير المتخصصين، إجراء اختبارات دقيقة من خلال تطبيق متوافق مع الهاتف الذكي، بالإضافة إلى أداة تحليل ذكية تقوم بتصنيف النتائج. وقد أثبتت الاختبارات فعاليتها على أنواع مختلفة من اللحوم، مما يجعله حلًا واعدًا لضمان سلامة الأغذية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تحذيرات متزايدة من منظمة الصحة العالمية والهيئات الرقابية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بشأن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، والذي يسرّع تطور مقاومة البكتيريا لها، ما يُهدد الأمن الصحي العالمي.
يساعد هذا التطور على تقليل الاعتماد على المختبرات المعقدة ويوفر وسيلة للمراقبة في الوقت الفعلي، وهو ما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في مجال مراقبة سلامة الغذاء. كما أن التقنية مرشحة للتوسع لتشمل أنواعًا أخرى من المضادات أو الملوثات.
نُشرت الدراسة في مجلة " Food Control الرقابة الغذائية " ، وقد تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الشفافية وتعزيز ثقة المستهلك في سلسلة الإمداد الغذائي.
مضادات حيوية طبيعية في متناول يدك وبدون آثار جانبية
تعد المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يتم وصفها للمرضى، لكن لهذه المضادات آثار جانبية، تتمثل بتلف الجهاز الهضمي وضعف المناعة، فيما يلي مضادات حيوية طبيعة بدون آثار جانبية عرضها موقعا غيزوندهايت تيبس وأبوتيكن أومشاو.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الثوم
يعود استخدام الثوم في علاج الالتهابات إلى آلاف السنين، واستخدمه القدماء في علاج مرض الطاعون. فالثوم فيه مركبات قادر على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها فضلا عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي. وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
صورة من: Colourbox/Nataliya Hora
الفضة الغروية
تستخدم الفضة الغروية كمادة مطهرة فعالة منذ زمن بعيد. وفي بدايات القرن التاسع عشر، تمكن الباحث ألفريد سيرل من تأكيد دور الفضة الغروية في القضاء على بعض البكتيريا الخطيرة دون آثار سامة. علما أن دراسات حديثة أكدت أن الفضة الغروية قادرة على قتل البكتيريا المسببة لمرض أنفلونزا الطيور وبكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين(الصورة رمزية)
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
زيت الأوريغانو
يساعد زيت الأوريغانو على قتل البكتيريا المسببة للأمراض دون التأثير على البكتيريا المفيدة، فضلا عن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تجعل منه منافسا قويا للمضادات الحيوية غير الطبيعية. وتعود أهمية زيت الأوريغانو في مكافحة البكتيريا إلى مادة "كرفاكرول"، علما أن زيت الأوريغانو يحتوي على 70 بالمئة من مادة "كرفاكرول"، ما يجعل تأثيره أكثر فعالية.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
عشبة اشنسا
تستخدم عشبة اشنسا منذ مئات السنين في علاج الكثير من الأمراض البكتيرية مثل الدفتيريا وتسمم الدم وغيرها . علما أن هناك دراسات حديثة أكدت أن لهذه العشبة القدرة على قتل بعض أنواع البكتيريا الخطيرة مثل المكورات العنقودية، كما تستخدم في علاج الأنفلونزا ونزلات البرد.
صورة من: imago/Harald Lange
عسل مانوكا
إلى جانب مذاقه اللذيذ، يعد عسل مانوكا من المضادات الطبيعية المفيدة، فهو قادر على قتل البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين وبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي تتميز بقدرتها على آكل اللحوم. إذ أثبت الدراسات أن هذه البكتيريا لا يمكنها مقاومة التأثير الفعال للعسل.
صورة من: lily - Fotolia.com
القرنفل
يعد القرنفل من بين المضادات الحيوية الطبيعية المفيدة، فضلا عن أنه يملك خصائص تساعد على تسكين الألم، وترجع أهمية القرنفل إلى مركب الأوجينول.
صورة من: Fotolia/Theißen
الكركم
للكركم فوائد طبية استخدمها الصينيون والهنود في العلاج منذ مئات السنين، فهو يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة والمواد المضادة للفيروسات والجراثيم والفطريات فضلا عن أنه يحتوي على مواد مضادة للالتهابات. وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن يكون الكركم مفيدا في علاج الكثير من الأمراض مثل الربو ونزلات البرد والأنفلونزا