ابنة أخ ترامب تصف عمها بـ"النرجسي والكاذب" والبيت الأبيض يرد
٨ يوليو ٢٠٢٠
"الغش أسلوب حياته"، هكذا كتبت ابنة شقيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عمها الذي وصفته بـ"النرجسي" المتأثر بشخصية جدها "المتسلط"، في كتابها الذي تم تقديم موعد نشره، في حين وصف البيت الأبيض الكتاب بأنه "كتاب أكاذيب".
ابنة أخ ترامب تصف عمها في كتابها بـ"النرجسي والكاذب" والبيت الأبيض يرد ويقول بأن ذلك "كذبا".صورة من: picture-alliance/dpa/CNP /MediaPunch/R. Sachs
إعلان
وصفت ماري ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي، في مقتطفات من كتاب مذكراتها نشرتها الثلاثاء (السابع من تموز/يوليو)، دونالد ترامب بأنه "نرجسي وكاذب" طُبعت شخصيته بسلوك والده "المتسلط".
ورد البيت الأبيض فوراً على الاتهامات، واصفاً كتاب ماري ترامب، الذي يحمل عنوان "أكثر مما ينبغي وغير كاف أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟" على أنه "كتاب أكاذيب".
وكتبت ماري (55 عاماً)، والمتخصصة في علم النفس السريري، أن ترامب اعتبر "الغش أسلوب حياة"، بحسب ما أوردت "نيويورك تايمز"، واتهمت الرئيس بـ"العجرفة والجهل المتعمد" منذ صغره. وقالت إنه دفع أموالاً لشخص آخر للخضوع لامتحانات "سات"، ما ساعده على دخول كلية وارتون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا. ولم توضح الصحيفة كيف علمت ماري بهذه التفاصيل.
لكن نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، ساره ماثيوز، قالت إن هذا "الاتهام السخيف المرتبط بسات كاذب تماماً".
والده "معتل اجتماعياً"
ويشير الكتاب المؤلف من 240 صفحة إلى أن ترامب تأثر بشخصية والده "المعتل اجتماعياً"، فريد ترامب، الذي خلق "بيئة مؤذية وصادمة بالنسبة لعائلته في المنزل"، كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست". نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ماثيوز قالت في ردها على المذكرات إن الرئيس: "قال إن والده كان محباً ولم يكن قاسياً أبداً في تعامله معه كطفل".
كتاب ماري ترامب يحمل عنوان "أكثر مما ينبغي وغير كاف أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟"، والبيت الأبيض يصفه بـ"الكذب"صورة من: Simon + Schuster
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فان ماري ترامب وصفت كيف أن جدها "المتسلط" كان "يهزأ" من والدها وكيف أن دونالد ترامب الذي يصغر والدها بسبعة أعوام "تعلم كيفية الكذب لكي يبرز نفسه" بعدما شهد الإذلال الذي تعرضه له شقيقه.
وحاول شقيق الرئيس الأصغر، روبرت ترامب، منع نشر الكتاب، مشيراً إلى أن ماري انتهكت اتفاقاً بعدم الكشف عن أسرار عائلية تم التوقيع عليه سنة 2001 بعدما تمت تسوية مسائل عالقة بشأن عقار تابع لجدها. وقرر قاض في نيويورك الأسبوع الماضي السماح لدار النشر "سايمن أند شوستر" بطباعة الكتاب نظراً إلى أن الشركة "لم تكن طرفاً في الاتفاق".
تقديم نشر الكتاب
وقد أعلنت دار النشر أنها ستنشر الكتاب يوم 14 تموز/يوليو، قبل موعده المتوقع بأسبوعين، بسبب "الإقبال على الطلب والاهتمام الاستثنائي". والكتاب حالياً هو على أفضل الكتب مبيعاً على موقع أمازون دوت كوم الذي تلقى طلبات شراء مسبقة للكتاب.
كتاب بولتون.. هل يشعل أزمة جديدة لترامب؟
14:25
This browser does not support the video element.
يذكر أن ماري ابنة فريد ترامب جونيور، الشقيق الأكبر للرئيس الأمريكي الحالي، والذي توفي عام 1981 جرّاء مضاعفات مرتبطة بإدمانه الكحول. وفي ها السياق قالت ماري ترامب، وفقا لما نقلت عنها شبكة "سي ان ان"، إن دونالد ترامب "أتبع أسلوب جدي، ومع عدم تحرك وصمت أشقائه وشقيقاته، دمّر والدي. ولا يمكنني أن أدعه يدمّر بلادي".
وفي معرض ردها على نشر الكتاب قالت ماثيوز: "قد تدعي ماري ترامب والشركة الناشرة لكتابها أنهما تعملان للمصلحة العامة، لكن هدف الكتاب بكل وضوح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة".
والكتاب هو الأخير في سلسلة كتب تهاجم ترامب، بعدما وصف مساعده السابق جون بولتون الرئيس بأنه "فاسد وغير كفؤ" في كتاب صدر الشهر الماضي واعتبره ترامب "محض خيال".
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب – د ب أ- رويترز)
في صور: الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد تشعل أمريكا
أدت الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد وضد سوء المعاملة الممنهج تجاه السود في الولايات المتحدة على أيدي الشرطة إلى مواجهات عنيفة. من جهته أكد الرئيس دونالد ترامب أن الجيش "جاهز ومستعد وقادر" على التدخل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Cortez
"لا أستطيع التنفس"
الاحتجاجات الغاضبة من وحشية الشرطة ضد السود لعقود من الزمن، انتشرت بسرعة من مينيابوليس إلى مدن أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة. بدأت الاحتجاجات وسط الغرب في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن قام ضابط شرطة بتكبيل جورج فلويد والضغط على رقبته بركبته. وواصل الأمر رغم صراخ فلويد وهو رجل أسود يبلغ من العمر 46 عاما، بأنه لا يستطيع التنفس، إلى أن فارق الحياة.
صورة من: picture-alliance/newscom/C. Sipkin
"العملاق اللطيف"
نشأ فلويد في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وانتقل إلى مينيابوليس بولاية مينيسوتا في عام 2014 للعمل. وقبل وفاته، كان يبحث عن عمل بعد تسريحه من عمله كحارس مطعم للوجبات السريعة بسبب إجراءات الإغلاق على خلفية تفشي فيروس كورونا. وصفه أصدقاؤه بالعملاق اللطيف نظرا لقامته التي كانت تبلغ المترين.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/O. Messinger
من السلمية إلى العنف
اتسمت غالبية الاحتجاجات السبت الماضي بالسلمية، غير أن عددا منها أصبح عنيفا مع حلول الليل. في العاصمة واشنطن تم نشر الحرس الجمهوري أمام البيت الأبيض. وفي وسط مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا، قتل شخص على الأقل في إطلاق للنار قالت الشرطة إنها لم تكن ضالعة فيه. وفي فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا أصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح، في حين صدمت سيارتان تابعتان للشرطة حشدا من الناس في مدينة نيويورك.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/J. Mallin
متاجر مخربة ومنهوبة
في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا واجه المتظاهرون عناصر الشرطة هاتفين "حياة السود مهمة!"، قبل أن تنهال عليهم الشرطة بالعصي وتطلق عليهم الرصاص المطاطي. وفي بعض المدن، بما فيها لوس أنجلوس وأتلانتا ونيويورك وشيكاغو ومينيابوليس، تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب، قام فيها البعض بنهب المتاجر وتخريبها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Pizello
"عندما يبدأ النهب ..."
هدد الرئيس دونالد ترامب بإرسال الجيش لقمع الاحتجاجات، قائلاً إن "إدارته ستوقف العنف الغوغائي بشكل نهائي". ازدادت حدة التوتر في كافة أنحاء البلاد إثر تهديد ترامب، الذي ألقى باللائمة على الجماعات التي زعم أنها من أقصى اليسار. لكن حاكم ولاية مينيسوتا "تيم وولز" قال للصحفيين إنه سمع عدة تقارير غير مؤكدة تفيد بقيام مجموعات التي تنادي بتفوق البيض العنصرية بتأجيج العنف.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/K. Birmingham
وسائل الإعلام في مرمى النيران
استهدفت قوات الأمن العديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات. من بينهم مراسل CNN عمر خيمينيز وطاقمه الذين تعرضوا الجمعة الماضية للاعتقال أثناء تغطيتهم لأحداث مينيابوليس. وأصيب العديد من الصحفيين بقذائف أو احتجزوا أثناء بثهم على الهواء. كمت أطلقت الشرطة النار على مراسل DW ستيفن سايمنس أثناء تغطيته للاضطرابات في عطلة نهاية الأسبوع.
صورة من: Getty Images/S. Olson
الغضب يتجاوز الولايات المتحدة
احتجاجات عالمية في كندا المتاخمة للولايات المتحدة الأمريكية من الشمال حيث نزل الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في فانكوفر وتورنتو. وفي العاصمة الألمانية برلين، تجمع المغتربون الأمريكيون ومتظاهرون آخرون خارج السفارة الأمريكية. وفي عاصمة بريطاينا لندن، ركع المتظاهرون في ساحة ترافالغار قبل أن يسيروا أمام البرلمان ويتوقفوا أمام السفارة الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Soeder
عند باب ترامب الأمامي
احتدمت الاحتجاجات في العاصمة الأمريكية واشنطن بعد أن بدء سريان حظر التجول في الساعة 11 ليلا. تجمع أكثر من 1000 متظاهر في حديقة لافاييت قبالة البيت الأبيض، وأضرمت بعض النيران خارج مقر إقامة الرئيس. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المخابرات نقلت ترامب إلى مخبأ محصن كإجراء احترازي.
صورة من: Reuters/J. Ernst
حظر التجول في المدن الأمريكية الكبرى
مددت نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وميامي وديترويت وواشنطن العاصمة ومدن أمريكية أخرى حظر التجول مع دخول الاحتجاجات الليلة السادسة. ولاية أريزونا في غرب البلاد فرضت حظرًا للتجوال على مستوى الولاية على مدار أسبوع بعد اشتباك المتظاهرين مع الشرطة. كما تم نشر حوالي 5000 جندي من الحرس الجمهوري في 15 ولاية أمريكية.
صورة من: Reuters/P.T. Fallon
ترمب والكتاب المقدس
في مواجهة تجدد الاحتجاجات يوم الأحد، هدد ترامب بنشر الجيش إذا فشلت الولايات في "الدفاع عن سكانها". ثم سار ترامب من مقر إقامته إلى كنيسة في الحديقة، حيث كان يحمل إنجيلًا عالياً خلال فرصة لالتقاط الصور. هذا التصرف أثار استياء الأسقف ماريان إدغار بودي بعد أن زار ترمب كنسيتها دون إذن مسبق ودون الصلاة في الكنيسة.
صورة من: Reuters/T. Brenner
مظاهرات سلمية
رغم انتشار العنف بقيت عدة احتجاجات في الولايات المتحدة محافظة على سلميتها. في ساحة تايمز سكوير في مانهاتن في نيويورك، استلقى المتظاهرون على الأرض وأيديهم خلف ظهورهم، محاكين الوضعية التي كان فيها فلويد عندما قتل. وعلى الرغم من لجوء بعض المتظاهرين إلى العنف، أشاد العديد من رؤساء البلديات والحكام الأمريكيين بمستوى الاحتجاجات.
صورة من: Getty Images/AFP/T.A. Clary
ركوع ضباط من الشرطة أمام المتظاهرين
لكن رغم تصاعد حدة العنف، فهناك مواقف أظهر فيها المتظاهرون وضباط الشرطة في الولايات المتحدة نوعاً من التضامن. إذ أظهرت فيديوهات منتشرة على التواصل الاجتماعي ضباط شرطة يركعون للتضامن مع المتظاهرين. يشير الركوع إلى لاعب كرة القدم السابق في اتحاد كرة القدم الأميركي كولين كايبرنيك، الذي احتج على بهذه الوضعية خلال النشيد الأمريكي ضد العنصرية وعنف الشرطة ضد السود في الولايات المتحدة. كرستيان كوبلر/س.أ