قبيل صدور الترجمة الألمانية لكتابها عن سيرة عائلتها قالت ماري ترامب، ابنة أخ الرئيس الأمريكي ترامب، أن ميركل أكثر ذكاء من عمها، ما يدفعه إلى الجنون، موضحة أنها ستصوت للمرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات المقبلة.
إعلان
كتاب بولتون.. هل يشعل أزمة جديدة لترامب؟
14:25
قالت ماري ترامب، ابنة أخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها تعتبر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكثر ذكاء من عمها. وأوضحت ماري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قُبيل نشر كتابها "تو ماتش أند نيفر إناف" (أكثر مما ينبغي وغير كافٍ أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟) بترجمته الألمانية: "يمكن لميركل أن تتفوق عليه بسهولة من الناحية الفكرية، وهو ما يكرهه ترامب كثيراً ويدفعه إلى الجنون. ومن المقرر نشر الترجمة الألمانية لكتابها في 12 آب/ أغسطس الجاري.
وقالت طبيبة النفس إنها تعتقد أن علاقة ترامب الصعبة مع ألمانيا ترجع جزئياً إلى حقيقة أن ميركل امرأة قوية. "ودونالد لا يتماشى بشكل جيد مع النساء القويات". وفي كتابها حذرت ماري ترامب من "نهاية الديمقراطية الأمريكية" في حال أُعيد انتخاب عمها الجمهوري في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأضافت في حديثها مع وكالة الأنباء الألمانية أنها ستصوت للمرشح الديمقراطي جو بايدن، موضحة بالقول: "أنا ديمقراطية ليبرالية"، وشددت في الوقت ذاته أن المسألة لم تعد تتعلق بالانتماء الحزبي، وإنما بما هو الصواب وما هو الخطأ.
ويقدم كتاب "تو ماتش أند نيفر إناف" الذي ستُنشر نسخته الفرنسية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه مريض بالكذب وشخصية نرجسية.
وقالت ماري تراب إن الهدف من الكتاب هو تقديم معلومات للناخبين الأمريكيين لم تكن متاحة لهم في انتخابات 2016.
وكشفت الطبيبة النفسية أن عمها تظاهر - خلال عمله كمقاول بناء في نيويورك- بأنه من أصل سويدي على الرغم من أن جده لأبيه ينحدر من ألمانيا وأصوله الاسكتلندية من جهة الأم، وتقول في هذا السياق: "ليس لدينا أي جذور سويدية في العائلة. لا أعلم السبب الذي دفعه لعدم قوله إنه من أصول اسكتلندية".
وتتّهم مؤلفة الكتاب الرئيس الأمريكي بأنه ساهم في إضعاف والدها فريد ترامب جونيور شقيق دونالد ترامب.
وتوفي فريد، وهو الشقيق الأكبر لدونالد ترامب، عام 1981 عندما كان يبلغ 42 عاماً بعد تعرضه لنوبة قلبية ربطتها عائلته بإدمانه الكحول منذ عشر سنوات. وكان فريد جونيور يعيش تحت ضغوط أسرته التي دفعته للعمل مع والده في تطوير العقارات في حين كان يطمح إلى أن يصبح طياراً. ويعد الكتاب أول وصف نقدي للرئيس ترامب من قبل شخص من عائلته.
وبُيعت النسخ الـ 950 ألفاً في يوم واحد بما فيها الطلبات المسبقة بالإضافة إلى الإصدارات الصوتية والرقمية، وهو رقم قياسي لدار النشر "سايمون أند شوستر"، وفق ما أعلنت الدار في وقت سابق.
في المقابل، وصف البيت الأبيض الكتاب بأنه "مليء بالأكاذيب" تغذيه "مزاعم" لا أساس لها.
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
تميزت علاقة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع سادة البيت الأبيض السابقين بالتقارب والصداقة عبر أكثر من عقد من الزمن إلى أن حط ترامب رحاله في واشنطن. وفجأة تتحول نقاط التقارب بين برلين وواشنطن إلى ملفات خلافية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ M. Kappeler
يريدون منا أن نتصافح؟
طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلطف مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آذار/ مارس عام 2017 خلال زيارتها الأولى بعد انتخابه أثناء مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. لكن مضيفها لم يتفاعل مع طلبها وأشار في اتجاه مختلف. وفي وقت لاحق قال ترامب أنه لم يسمع سؤال ميركل آنذاك.
صورة من: Reuters/J. Ernst
ميركل في مواجهة عناد ترامب
في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في تموز/ يوليو عام 2017 واجهت ميركل مواقف ترامب العنيدة بشأن ملف حماية المناخ. وبعد عدة محاولات غير مجدية لإقناعه بأسلوب هادئ، كان الخيار الوحيد المتبقي أمامها هو توثيق نقاط الاختلاف حول ملف حماية المناخ من خلال خطاب واضح.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
بداية نهاية التقارب
خلال زيارته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة في برلين، بدا التقارب بين المستشارة والرئيس الأمريكي باراك أوباما واضحا للغاية. لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016، وبعد أيام قليلة من انتخاب دونالد ترامب، بدا أن أوباما أراد نقل مسؤولية الديموقراطية الغربية إلى أنغيلا ميركل. وسائل إعلام أمريكية علقت على الموضوع بسخرية ووصفت ميركل بقائدة العالم الحر.
صورة من: Reuters/F. Bensch
أرفع جائزة في أمريكا
في ثوب سهرة تلقت ميركل في حزيران/ يونيو عام 2011 ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، وهي أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة الأمريكية. ميركل حصلت على هذا الوسام بسبب إسهامها في السياسة الأوروبية. كما وصف المراقبون هذه الجائزة بأنها دليل على العلاقات الألمانية الأمريكية الجيدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اختفاء ملامح العلاقة الودية
أثناء قمة مجموعة السبع الكبار في حزيران/ يونيو عام 2015 في جبال الألب البافارية، ظهرت بالفعل ملامح علاقة ودية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتمكنت المستشارة من كسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية في ملف مكافحة تغير المناخ. لكن سرعان ما انتهت نقطة التقارب هذه فجأة مع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
صورة من: Reuters/M. Kappeler
الدعوة إلى تكساس
في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2007، زارت أنغيلا ميركل وزوجها يواخيم زاور سلف الرئيس باراك أوباما، جورج دبليو بوش في مزرعته في كراوفورد، تكساس. استعرض بوش لهما مزرعته، وما يوجد داخلها ومنها أحد الأودية الصغيرة. وعلى المستوى السياسي، كان الوضع في إيران هو موضوع محادثات كل من ميركل وبوش في ذلك الوقت. ولكن هذه النقطة تحولت أيضاً في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى نقطة خلاف بين البلدين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kugler
ميركل المحبة للحرية
بعد اجتماعهما الأول، كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش متحمساً لحب أنغيلا ميركل للحرية، والذي أوضحه لوسائل الإعلام من خلال مشوارها في جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وفي قمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبرغ في تموز/ يوليو عام 2006، أمسك بوش ميركل من الظهر ممررا بيده باتجاه الرقبة ، لتبعد المستشارة ذراعه على الفور وهي في حالة صدمة. غير أن تصرف بوش كان بدافع الود والمحبة.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Nemenov
الدعوة إلى حفلة الشواء
في تموز/ يوليو عام 2006، كان واضحاً مدى استمتاع جورج دبليو بوش بدعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل له في حفلة شواء داخل دائرتها الانتخابية الواقعة على ساحل ولاية مكلنبورغ فوربومرن على بحر البلطيق. وفي الصورة يظهر بوش وهو يضع على طبق ميركل قطعة من لحم الخنزير.
صورة من: picture-alliance/dpa/BPA/G. Bergmann
ميركل يد بيد مع بيل كلينتون
في حفل تأبين هيلموت كول في تموز/ يوليو عام 2017، ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب حداد مؤثر عن المستشار الألماني السابق. و قال خلال خطابه هذه بنبرة حزينة "أنا أحببته". وعندما تحرك بيل كلينتون من منصة الخطاب والعودة للجلوس مرة أخرى، أمسك بيد المستشارة أنغيلا ميركل.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Murat
الوصول إلى الأب عبر الابنة؟
ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، التقت أيضاً بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البيت الأبيض في واشنطن في آذار/ مارس عام 2017. وبدا أن محادثة المستشارة وإيفانكا كانت على نحو أفضل من محادثتها مع والدها. في الشهر التالي، شاركت إيفانكا ترامب في مؤتمر المرأة لقمة مجموعة العشرين في برلين وجمعتها المحادثات الحماسية للمرة الثانية مع أنغيلا ميركل.
صورة من: picture alliance/P. Benic/Consolidated News Photos
تحدي الأوروبيين
أسفر تعامل الرئيس إيمانويل ماكرون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ثناء وسائل الإعلام الأمريكية على الضيف الفرنسي هذا الأسبوع. ومن ناحية المضمون فقد بدا أن ماكرون لم يستطع التأثير على رأي مضيفه لا حول موضوع الرسوم الجمركية أو حتى الصفقة الإيرانية. وإذا بقيت الأمور على هذا النحو، فإن لدى ألمانيا وفرنسا مخاوف مشتركة. إعداد: أندريا غروناو/ إيمان ملوك.