اتحادات صحفية ألمانية تطالب بالتحقيق عقب "فضيحة بيجاسوس"
١٩ يوليو ٢٠٢١
عدد من اتحادات الصحافة الألمانية طالبت بالكشف عما إذا استخدم برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة إسرائيلية، للتجسس على صحفيين ألمان، وبتفعيل قوانين أكثر صرامة ضد استخدام وتوريد هذا النوع من برامج المراقبة.
وتحدث رئيس "رابطة الصحفيين الألمان DJV" ، فرانك أوبرال، الاثنين (19 يوليو/ تموز 2021) عن "فضيحة تجسس غير مسبوقة"، مضيفاً أن أجهزة الاستخبارات وسلطات الأمن مطالبة بتقديم معلومات عما إذا كان برنامح "بيغاسوس" سيء السمعة، الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، تم استخدامه أيضاً للتجسس على صحفيين ألمان.
كما طالبت رئيسة اتحاد الصحفيات والصحفيين الألمان التابع لاتحاد نقابات "فيردي"، مونيك هوفمان، بوضع قيود على تصدير تقنيات المراقبة، وقالت: "الدول المستبدة تستخدم بيجاسوس لإسكات الأصوات الناقدة والمعارضة... لا ينبغي توريد برنامج تجسس لدول تُنتهك فيها دائماً حقوق الإنسان"، مشيرة إلى أنه في هذا العام فقط أضاع الاتحاد الأوروبي فرصة فرض مثل هذا التنظيم القوي عبر إصلاح لائحة الاستخدام المزدوج.
ونشر اتحاد صحف، يضم أيضاً صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" وإذاعتي شمال وغرب ألمانيا، بالإضافة إلى صحيفة "بيلد"، أمس الأحد تقريراً استقصائياً عن اكتشاف آثار لهجمات ببرنامج "بيغاسوس" التجسسي على هواتف محمولة لصحفيين ونشطاء حقوقيين وأفراد عائلاتهم ورجال أعمال، بينهم صحفيون ونشطاء عرب وكذلك شخصيات مقربة من الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويستخدم "بيغاسوس" ثغرات أمنية في برامج الهواتف الذكية للوصول إلى البيانات على نطاق واسع. وقد ردت شركة "إن إس أو" الإسرائيلية - كما في ادعاءات سابقة - بأن البرنامج "تم بيعه حصرياً لسلطات إنفاذ قانون وأجهزة استخبارات وحكومات خاضعة للتدقيق بهدف وحيد، وهو إنقاذ الأرواح البشرية عن طريق منع الجرائم والأعمال الإرهابية".
في غضون ذلك قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن استخدام برامج التجسس لاستهداف الصحفيين غير
مقبول على الإطلاق، وذلك بعد تقارير تفيد باستخدام برنامج تجسس من إنتاج شركة إسرائيلية لاختراق الهواتف المحمولة لمجموعة من الصحفيين والمسؤولين الحكوميين ونشطاء حقوق الإنسان حول العالم.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س