الاتحاد الإسباني يعتذر عن قبلة روبياليس ويستبدل المدرب بسيدة
٥ سبتمبر ٢٠٢٣أصدر الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم بيانا قال فيه إنه يقدم "خالص اعتذاراته.. عن السلوك غير المقبول على الإطلاق من أعلى ممثل مؤسسي له خلال المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات 2023 وفي اللحظات التي تلت ذلك"، في إشارة إلى تقبيل لويس روبياليس روبياليس اللاعبة هيرموسو على شفتيها.
وأضاف "يعتبر الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، من خلال رئيسه بيدرو روشا، أنه من الضروري طلب الاعتذارات الصادقة من كرة القدم العالمية ككل، (...) عن السلوك غير المقبول على الإطلاق من أعلى ممثل مؤسسي له خلال المباراة النهائية واللحظات التي تلتها والتي لا تستجيب على الإطلاق الى قيم المجتمع الإسباني بأكمله ومؤسساته وممثليه ورياضييه ومسؤولي الرياضة الإسبانية".
وتابع "الأضرار التي لحقت بكرة القدم الإسبانية والرياضة الإسبانية والمجتمع الإسباني وجميع قيّم كرة القدم والرياضة بسبب تصرف روبياليس كانت هائلة".
وأثار روبياليس (46 عاما) غضبا عالميا عندما قبَّل لاعبة الوسط هيرموسو على شفتيها خلال حفل توزيع الميداليات بعد فوز إسبانيا على إنكلترا في المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات في سيدني في 20 آب/أغسطس.
وأُوقف روبياليس من قبل الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" في 26 آب/أغسطس عن أي نشاط يتعلق بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي لمدة 90 يوما وفتح تحقيقا بحقه.
ورفض روبياليس الاستقالة من منصبه لأنه ـ حسب تعبيره ـ لا ينبغي أن يستقيل "بسبب قبلة صغيرة حصلت بالتراضي"، منتقداً ما أطلق عليه "النسوية الزائفة". لكن هيرموسو قالت إن الأمر لم يكن كذلك، وقد جعلها تشعر وكأنها "ضحية اعتداء".
ولجأت اللاعبات الـ23 المتوجات باللقب العالمي إلى الإضراب عن المشاركة مع المنتخب طالما لم يحدث هناك تغيير على رأس الاتحاد.
وأوضح الاتحاد الاسباني في بيانه أنه لا يزال ملتزما بتحسين "إدارته" من أجل "إصلاح" الضرر الناجم و"ضمان عدم تكرار هذا السلوك مرة أخرى".
وبعد إصدار البيان مباشرة، أقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم مدرب المنتخب الوطني للسيدات، خورخي بيلدا، على خليفة الأحداث التي رافقت الفوز بمونديال السيدات، حسب ما أفاد الاتحاد المحلي للعبة. وأشار الاتحاد في بيان إلى "الانفصال عن خورخي بيلدا كمدير رياضي ومدرب للمنتخب الوطني للسيدات"، وهي إقالة تم تقديمها على أنها "واحدة من أولى إجراءات إعادة الهيكلة" لسلطات كرة القدم الإسبانية التي سقطت في حالة من الفوضى مؤخرا. ويعتبر بيلدا، مقربا من روبياليس، وتتعرض أساليبه لانتقادات من قبل لاعباته.
وكان فيلدا (42 عاما) اشاد بالخطاب الذي رفض فيه روبياليس الاستقالة من منصبه وانتقد "النسوية الكاذبة"، قبل أن يتراجع خطوة وينتقد في وقت لاحق سلوك روبياليس "غير المناسب وغير المقبول". وكان منصب مدرب منتخب السيدات، فيلدا، الذي يُشرف على المنتخب الاسباني منذ عام 2015، قد اهتز بالفعل العام الماضي بسبب تمرد غير مسبوق من قبل العديد من لاعباته اللواتي انتقدن المدرب بسبب أساليبه ولم يرغبن في ارتداء قميص المنتخب طالما بقي في منصبه.
وعين الاتحاد مونتسي تومي لخلافته في تدريب المنتخب الوطني للسيدات، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب. وقال الاتحاد الإسباني في بيان إن تومي عملت مساعدة للمدرب بيلدا منذ 2018 و"أثبتت نفسها ولعبت دورا بارزا في تطور المنتخب الوطني".
وأمس الاثنين أدان لاعبو منتخب الرجال "سلوك روبياليس غير المقبول"، في بيان مشترك قرأه مهاجم أتلتيكو مدريد ألفارو موراتا أمام وسائل الإعلام. وقررت المحكمة الرياضية الإسبانية الجمعة فتح تحقيق بحق روبياليس، تزامناً مع الكشف عن توجه الحكومة لمطالبة المحكمة الرياضية بإيقافه. وسبق للحكومة الإسبانية أن تقدمت قبل أسبوع بشكوى ضد روبياليس عبر المجلس الوطني للرياضة التابع لها، متهمة إياه بارتكاب مخالفات "خطيرة جدا".
ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)