اتحاد الملاكمة العالمي يعتذر عن "خطأ" بحق إيمان خليف
علي المخلافي أب، د ب أ، أ ف ب
٣ يونيو ٢٠٢٥
اعتذر اتحاد الملاكمة العالمي عن الإشارة إلى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في إعلانه فرض فحوص أهلية جنسية تسمح بخوض بطولاته، والذي ذكر فيه أن تطبيق هذه السياسة جاء بعد ضجة أحاطت بملاكمات من بينهن إيمان الحاصلة على ذهبية.
فازت البطلة الجزائرية إيمان خليف بذهبية الملاكمة بوزن 66 كيلوغراما بأولمبياد باريس 2024 وقالت: "أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى" (أرشيف)صورة من: Mauro Pimentel/AFP/dpa/picture alliance
إعلان
اعتذر رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة اليوم الثلاثاء (3 يونيو/حزيران 2025) عن الإشارة إلى الجزائرية إيمان خليف، بطلة الأولمبياد، حينما أعلن سياسته الجديدة الخاصة بجعل فحص الجنس خطوة إلزامية. وأشار الاتحاد العالمي للملاكمة بشكل خاص إلى حالة إيمان خليف الفائزة بذهبية في أولمبياد باريس 2024 وسط ضجة واسعة حول أهليتها للمشاركة في منافسات السيدات، وذلك عند الإعلان عن سياسته الجديدة يوم الجمعة الماضي. وتواصل بوريس فان دير فورست رئيس الاتحاد العالمي مع الاتحاد الجزائري للملاكمة، للتأكيد على خطأ قراره.
وكتب بوريس في رسالة اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس (أ ب) "أود الاعتذار بشكل رسمي وصادق عما حدث، وأؤكد أنه كان يجب حماية خصوصية إيمان خليف". وأضاف: "أتمنى أن يؤكد هذا التواصل المباشر معكم شخصيا احترامنا لكم وللاعبيكم".
وكانت الأضواء سلطت على إيمان خليف والتايوانية لين يو تينج بعد حصدهما ذهبية في أولمبياد باريس، وذلك بعد استبعاد الرابطة الدولية للملاكمة للاعبتين من بطولة العالم عام 2023 بداعي فشل الثنائي في اجتياز اختبار أهلية الجنس.
حملة لتوعية الشباب من الإدمان وعصابات المخدرات العنيفة
01:51
This browser does not support the video element.
فرضت الهيئة العالمية للملاكمة (وورلد بوكسينغ) ) فحوص الأهلية الجنسية الإلزامية على كل من يرغب بالمشاركة في بطولاته من الجنسين، وذلك وفق البيان الذي أعلن الجمعة.
وقالت الهيئة الجديدة الراعية للملاكمة التي حظيت في شباط/فبراير باعتراف "موقت" من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لتنظيم الأحداث بدلا من الاتحاد الدولي السابق "أي بي أيه"، إنها أبلغت الاتحاد الجزائري للعبة بضرورة خضوع إيمان خليف للفحص إذا رغبت في المشاركة في كأس أيندهوفن للملاكمة في هولندا، المقررة بين 5 و10 حزيران/يونيو.
وأضافت في بيان "خاطبت +وورلد بوكسينغ+ الاتحاد الجزائري للملاكمة لإبلاغه بأنه لن يُسمح لإيمان خليف بالمشاركة في فئة السيدات في كأس أيندهوفن للملاكمة أو أي فعالية عالمية أخرى حتى تخضع لاختبار تحديد الجنس".
وتم اعتماد الاتحاد العالمي للملاكمة مؤقتا لإدارة اللعبة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وتعرض لضغوط من الملاكمين والاتحادات الوطنية لوضع معايير للأهلية الجنسية.
وأعلن الاتحاد العالمي عن إجراء اختبار إلزامي لجميع الملاكمين اعتبارا من أول يوليو/تموز 2025، لضمان سلامة جميع المشاركين وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص بين الرجال والسيدات.
وكانت إيمان خليف تخطط للدفاع عن ذهبيتها بالمشاركة في أولمبياد 2028 وسط اعتراضات شديدة من منافسيها والاتحادات الوطنية.
وكانت تنوي أيضا العودة للمشاركة في البطولات الدولية هذا الشهر بالتنافس في كأس أيندهوفن للملاكمة في هولندا.
تحرير: عبده جميل المخلافي
عندما تصطدم السياسة بالرياضة
أثار دعم اللاعب الدولي الألماني مسعود أوزيل أقلية الإيغور في الصين وانتقاده صمت الدول الإسلامية على اضطهادها موجة من ردود الفعل السياسية. فيما يلي نظرة على بعض الاحتجاجات السياسية في عالم الرياضة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Stansall
أوزيل يدعم أقلية الإيغور
تحول لاعب أرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل والفائز بكأس العالم مع المنتخب الألماني إلى شخصية سياسية في السنوات الأخيرة. لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدى إلى نهاية مسيرته الكروية مع منتخب المانشافت. صانع الألعاب أثار الانتقادات في بكين بعد تعليق نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقد خلاله صمت المسلمين إزاء تعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد في الصين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Stansall
نضال إميلي دافيسون القاتل
أوائل الأمثلة على الاحتجاج من عالم الرياضة تعود إلى عام 1913، يومها انتصرت الحركة المنادية بحق المرأة في الاقتراع بفضل الاحتجاج القاتل لإميلي دافيسون. في يوم سباق الخيل "دربي" في إبسوم دخلت دافيسون المضمار ليصدمها حصان الملك جورج الخامس "أنمر". كانت دافيسون تقاتل من أجل حق المرأة في الحصول على التصويت، وهو ما حدث بعد خمس سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/S&G
محمد علي يرفض تجنيد الجيش
رفض محمد علي التجنيد للقتال من الجيش الأمريكي في حرب فيتنام عام 1967. وأرجع نجم الملاكمة قراره إلى معتقداته الإسلامية ومعارضته للحرب. وألقي القبض على "كلاي" وأُدين لاحقًا بتهمة التهرب وجُرِّد من ألقابه، وجرى تعليق رخصة قتاله. وبقي كلاي، خارج الحلبة لمدة ثلاث سنوات حتى ألغيت إدانته في عام 1971.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
تحية "بلاك باور"
كانت واحدة من أكثر الاحتجاجات شهرة في عالم الرياضة عام 1968، عندما هز تومي سميث وجون كارلوس الأولمبياد في المكسيك بتحية "بلاك باور" على منصة التتويج بنهائي سباق 200 متر رجال. ونحى اللاعبان رأسيهما ورفعا القبعات السوداء على المنصة بينما يُعزف النشيد الوطني الأمريكي في خطوة أثارت غضب ملايين الأميركيين.
صورة من: AP
عبدالرؤوف يحتج على النشيد الأمريكي
احتّل لاعب كرة السلة الأمريكي محمود عبد الرؤوف عناوين الصحف في عام 1996 عندما رفض الوقوف للنشيد الوطني قبل المباريات، معتبرا أن العلم الأمريكي كان رمزًا للقمع. وقال أيضًا إن هذا الموقف يتعارض مع معتقداته الإسلامية. أوقفه الدوري الاميركي للمحترفين وفرض عليه غرامة أكثر من 31 ألف دولار لكل مباراة فاتته بسبب الإيقاف. غير أنه توصل بعد أيام من الخلاف إلى حل وسط مع الدوري.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Spencer Green
كاثي فريمان ترفع العلمين
في دورة ألعاب الكومنولث عام 1994، احتفلت كاثي فريمان بانتصاراتها في سباق 200 متر و400 متر من خلال
رفع علم إستراليا الوطني وعلم السكان الأصليين احتفاءً بأصولها. ووجه منظمو اللعبة للعداءة عقوبة اللوم، لكن فريمان احتفلت بالميدالية الذهبية في منزلها في سيدني عام 2000 بحملها كلا العلمين مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/EMPICS
بواتينغ ضد الهتاف العنصري
اتخذ لاعب كرة القدم الغاني المولد في ألمانيا كيفن برينس بواتينغ موقفًا ضد الهتافات العنصرية في عام 2013 من خلال الخروج من الملعب في مباراة ضد فريق الدرجة الرابعة الإيطالي برو باتريا. توقفت المبارة بعد 26 دقيقة عندما استهدف جزء من مشجعي فريق برو باتريا لاعب خط وسط ميلان الذي كان هو آنذاك، وكان رد فعله على الإيذاء بالتقاط الكرة وركلها عند الحشد في المدرجات خلفه.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Pizzoli
"لا استطيع التنفس"
تحتل حركة "حياة الأشخاص السود" موقع الصدارة في العديد من الاحتجاجات والحملات في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة. كان من أبرزها عام 2014 عندما ارتدى ليبرون جيمس وزملاؤه في دوري السلة الأميركي للمحترفين كيري إيرفينغ وجاريت جاك وكيفن جارنيت قمصان "لا أستطيع التنفس" في إشارة إلى الكلمات الأخيرة لإريك غارنر، وهو أمريكي أسود غير مسلح توفي بعدما وضعه ضابط الشرطة في مخبأ.
صورة من: imago/UPI Photo
احتجاج عند خط النهاية
صنع صاحب الميدالية الفضية الأوليمبية فيسا ليليسا اسمًا له في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو - لكن هذا لم يكن بالضرورة لأدائه في الماراثون. حينما وصل العداء الإثيوبي خط النهاية في المرتبة الثانية وضع ذراعيه فوق رأسه تضامناً مع نشطاء "الأورومو" الذين نظموا احتجاجات في إثيوبيا طلبا للجوء.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Morin
ركوع كوبرنيك على الركبة
ركع لاعب كرة القدم الأمريكية كولن كوبرنيك على ركبته خلال النشيد الأمريكي في عام 2016، مما أدى إلى حملة "اركع على الركبة" احتجاجا على التمييز والعنف العرقي في الولايات المتحدة. انتقد الرئيس دونالد ترامب بشدة كوبرنيك والحركة الشهيرة مما أدى إلى غضب اللاعبين والعديد من المواطنين الأمريكيين على حد سواء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. J. Sanchez
"يجب أن ندعو إلى التغيير"
جوين بيري وريس إمبودين أظهرا أيضا غضبهما من القضايا الاجتماعية في الولايات المتحدة. قبل عام من التنافس أمام جماهير ضخمة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، حيث احتج الاثنان على سياسات دونالد ترامب بعدما ركع أحدهما على ركبته في اللقطة التي اشتهر بها كولن كوبرنيك، وقام الآخر برفع يده على غرار تومي سميث وجون كارلوس قبل عقود.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Lima 2019 News Services/J. Sotomayor