اتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة بالتنمية والتشغيل في تونس
١٤ أبريل ٢٠١٧
اتسعت رقعة الاحتجاجات السلمية في تونس اليوم الجمعة لتشمل مناطق مختلفة من أنحاء البلاد للمطالبة بالتنمية وتوفير فرص عمل للعاطلين. وحتى الآن حافظت الاحتجاجات على طابعها السلمي.
إعلان
لا تزال ولاية تطاوين جنوب البلاد تعيش على وقع الاحتجاجات والاعتصام للعاطلين عن العمل بعد إضراب عام نظمه الأهالي يوم الثلاثاء الماضي، لدفع السلطة المركزية في العاصمة لإيجاد حلول عاجلة لمشاكل الولاية وفي مقدمتها البطالة.
وتشهد تطاوين التي تمثل ثلث مساحة البلاد، أكبر نسبة بطالة مقارنة مع باقي الولايات حيث تفوق 30 %. ويطالب الأهالي بشكل أساسي برفع عدد الانتدابات في الشركات البترولية في الجهة وتخصيص نسب من عائداتها المالية لمشاريع اجتماعية في الولاية.
وانتقلت عدوى الاحتجاجات لتطال ولايات أخرى من بينها الكاف والقيروان وقفصة والمهدية وسيدي بوزيد والقصرين.
وتركز مطالب المحتجين على تحسين ظروف العيش ومطالبة الحكومة بتفعيل تعهداتها بإطلاق مشاريع للتنمية تأخر تنفيذها منذ سنوات وإيجاد تسويات مع عدة مؤسسات في الولايات الداخلية مهددة بالإفلاس والإغلاق.
وينص دستور تونس الجديد الصادر بعد الثورة عام 2014 بالتمييز الايجابي لمصلحة الولاية الأكثر فقرا وتهميشا. لكن المحتجين يقولون إن الفجوة الاقتصادية لا تزال واسعة بين الولايات الساحلية وباقي الولايات
الداخلية.
وتعاني تونس من صعوبات اقتصادية منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011 حيث لم يتجاوز النمو الاقتصادي على مدار السنوات الأخيرة واحد بالمائة. وقد حذرت أحزاب سياسية من خطورة الانزلاق إلى الفوضى في ظل الوضع الأمني الحساس الذي تمر به تونس.
م.أ.م/ ح.ع.ح (د ب أ)
مدينة سيدي بوزيد ما زالت تنتظر الياسمين
تحتفل سيدي بوزيد بالذكرى الخامسة لثورة الياسمين عام 2010. ويبدو أن لا شيء تغير في البلد، فالمشهد كما هو. غابت المشاريع الكبرى وبقيت مظاهر الفقر وتفاقمت أزمة البطالة والتلوث، رغم ذلك الأمل باق.. يوميات سيدي بوزيد في صور.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
صورة محمد البوعزيزي مفجر ثورة الياسمين في تونس التي امتدت شرارتها إلى عديد من الدول توشح بناية البريد التونسي في قلب المدينة. غادر الرجل الرمز أهله ووطنه لكن بقي قبره وصورته وعربة من الرخام تروي حكاية ثورة الياسمين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
حزام من النفايات يحيط بمدينة سيدي بوزيد في غياب حلول عملية للمعضلة التي تهدد نوعية الحياة بالجهة عند مدخلها الشمالي الذي لا تسلكه الوفود الرسمية ويعرفه فقط سواق سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة القادمة من جهة القيروان.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
أشغال دائمة على الطرق وجهود حثيثة لتحسين البنية التحتية والمرافق الجماعية بالمدينة، لكن الحصيلة تبقى فقيرة، فالبنية التحتية بحاجة الى جهود اكثر.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تكاثر أصحاب عربات بيع الخضر والغلال في مدينة محمد البوعزيزي بحثا عن لقمة العيش الحلال. ورغم وجود سوق كبرى للخضر والغلال وأسواق أسبوعية وأخرى بلدية إلأ أن عددا من الباعة فضلوا أن يجاوروا محافظ المدينة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
نصب فني لعربة محمد البوعزيزي يتوسط الشارع الرئيسي في سيدي بوزيد في محاولة من المدينة لتخليد أثر الشاب الذي أحرق نفسه بعد أن أوصدت أبواب "الوالي" بن علي في وجهه.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
عربة أخرى وسط الطريق في قلب المدينة وشاب آخر يطلب لقمة العيش من بيع أزهار الزينة البلاستيكية القادمة من الصين.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
بيع البنزين المهرب من الجزائر وليبيا أصبحت مهنة من لا عمل له، يكفي أن تجد أحد المهربين وتختار مكانا على الطريق لتبيع البنزين في تحد صارخ للقانون أمام أعين الدولة.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
مبادرة أهلية لتزيين واجهة احد المعاهد بالمنطقة. يبدو أن الأمل معلق على الجيل الأصغر للنهوض بالبلد.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
برج لحراس الغابات في مرحلة البناء بأحد جبال المحافظة. مقاومة الإرهاب فرضت واقعا جديدا على الدولة وأصبح يتطلب الاستعداد له في كل شبر من أرض الجمهورية.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
لا أثر للرعاة في الجبال التي تحيط بسيدي بوزيد المشهورة بخرافها الملاح. الخوف من الإرهابيين المستقرين في جبال المغيلة القريبة أصبح يملأ قلوب الرعاة خشية تعرضهم لاعتداء على غرار ما جرى للراعي الشاب مبروك السلطاني الذي ذبحه الإرهابيون مؤخرا.
صورة من: DW/K. B. Belgacem
تتحمل المرأة عبء العمل في الزراعة في ظل عزوف الشباب عنه، وهي تسهم في تأمين الغذاء للمحافظة وللبلاد بأسرها إذ توفر سيدي بوزيد أكثر من 20 بالمائة من استهلاك تونس من الخضروات.