ذكرت وكالة الحماية البيئية الأمريكية أنها أصدرت مذكرة ثانية حول انتهاك قانون نظافة الهواء الأمريكية إلى فولكسفاغن لتشمل سيارات فولكسفاغن تواريك 2014 التي تعمل بالديزل وبورشه كاينيه 2015 وأودي 2016.
إعلان
ذكرت وكالة الحماية البيئية الأمريكية الاثنين أن فضيحة تلاعب مجموعة فولكسفاغن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا في نتائج اختبارات معدلات عوادم سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل، تشمل أيضاً محركات سعة 3 لترات مستخدمة في سيارات فولكسفاغن وأودي وبورشه.
وأضافت الوكالة أنها أصدرت مذكرة ثانية حول انتهاك قانون نظافة الهواء الأمريكية إلى فولكسفاغن لتشمل سيارات فولكسفاغن تواريج 2014 التي تعمل بالديزل وبورشه كاينيه 2015 وأودي 2016 وأغلب سيارات الديزل من طراز كواترو.
فخر صناعة السيارات الألمانية في "محنة"
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lübke
لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".
صورة من: picture alliance / dpa
قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa
نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.
صورة من: Wafaa Al Badry
وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواجه شركة فولكسفاغن أيضا دعوى في البرازيل رفعها "منتدى العمال من أجل الحقيقة والعدالة والتعويض" بتهمة التعاون مع الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من 1964 إلى 1985. وتطالب الدعوى المجموعة الألمانية بدفع تعويضات جماعية، مشيرة إلى 12 موظفا سابقا أوقفوا وعذبوا في مصنع فولكسفاغن في ساو برناردو دو كامبو.
صورة من: Nelson Almeida/AFP/Getty Images
شركة فولكسفاغن تدير العشرات من المشاريع الخيرية، كما تمول نادي فولفسبورغ وصيف بطل دوري ألمانيا لكرة القدم (بوندسليغا) في الموسم الماضي والحائز على لقب الدوري في موسم 2008-2009. وقد تؤثر سمعة وأرباح الشركة على نتائج النادي وتمويله في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
10 صورة1 | 10
وتشمل المذكرة حوالي 10 آلاف سيارة تم بيعها في الولايات المتحدة منذ طرح طرز 2014، كما تشمل عدداً غير محدد من السيارات طراز 2016.
وتأتي المذكرة الجديدة كإضافة للمذكرة الأولى التي أصدرتها وكالة الحماية البيئية الأمريكية في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي وتتهم مجموعة فولكسفاغن باستخدام برنامج كمبيوتر للحد من كميات العادم التي تنتج عن بعض سياراتها أثناء اختباراتها مقارنة بكميات العادم الحقيقية التي تنتجها السيارة أثناء السير على الطرق في الظروف الطبيعية.
ووفقاً للمذكرة الأولى فإن هذا التلاعب شمل مجموعة محددة من المحركات سعة لترين والمستخدمة في إنتاج سيارات خلال الفترة من 2009 إلى 2015.
من ناحيتها، قالت كاثيا غيلز المدير المساعد لمكتب ضمان تطبيق القواعد والالتزام بها في وكالة الحماية البيئية الأمريكية إن "فولكسفاغن تفشل للمرة الثانية في الالتزام بالقانون الذي يحمي نظافة الهواء لكل الأمريكيين.. يجب على كل الشركات الالتزام بنفس القواعد".
ونفت فولكسفاغن تلك المزاعم الجديدة، وقال متحدث باسم الشركة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم يتم تركيب أي برامج كمبيوتر في المركبات المذكورة في الإشعار الثاني لتغيير قيم الانبعاثات بطريقة غير مطابقة. وتم إبلاغ الشركة بشأن تلك المزاعم الجديدة عن طريق وكالة حماية البيئة الأمريكية الاثنين.
وقال المتحدث إن فولكسفاغن ستتعاون بشكل كامل مع وكالة حماية البيئة من أجل توضيح الحقائق. وكانت الشركة الألمانية العملاقة قد أعلنت الشهر الماضي اعتزامها استدعاء حوالي 11 مليون سيارة في مختلف أنحاء العالم لإزالة برنامج الكمبيوتر الموجود فيها والذي يخفض كميات العادم أثناء الاختبارات فقط.