اتصالات أمريكية حثيثة لمنع انهيار مفاوضات السلام
٢٩ مارس ٢٠١٤قال مسؤولون فلسطينيون السبت (29 مارس/ آذار 2014) إن الإدارة الأمريكية تجري اتصالات مكثفة لمنع انهيار مفاوضات السلام مع إسرائيل، على خلفية أزمة الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. وعقد المبعوث الأمريكي للسلام، مارتن إنديك، اجتماعاً غير معلن أمس الجمعة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. كما حضر اجتماعاً مشتركاً لوفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في القدس.
ويأتي التحرك الأمريكي لتطويق الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. واشترطت إسرائيل موافقة السلطة الفلسطينية على تمديد المفاوضات للإفراج عن الدفعة الرابعة، الأمر الذي يقابل بالرفض الفلسطيني باعتبار أن اتفاق المعتقلين منفصل عن مسار المفاوضات.
وقال وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، إن الجانب الأمريكي ما زال يبذل جهودا مع إسرائيل للإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين. وذكر قراقع للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن القيادة الفلسطينية بانتظار ما قد تحمله الساعات والأيام القادمة من تطورات على إثر الاتصالات الأمريكية الجارية.
نتائج الجهود الأمريكية ستظهر الأحد
وكان يفترض أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين مساء اليوم السبت. غير أن إسرائيل أرجأت ذلك دون أن تعلن ذلك رسمياً. من جهته، قال القيادي في حركة فتح زياد أبو عين إن نتيجة الاتصالات الأمريكية ستظهر غداً الأحد، إذ إما أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرارها بتنفيذ الإفراج عن المعتقلين أو سيكون هناك قرار فلسطيني بالتوجه للمؤسسات الدولية.
وأعلن وزراء إسرائيليون رفضهم الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين من دون إعلان موافقة السلطة الفلسطينية على تمديد مفاوضات السلام، التي استؤنفت نهاية يوليو/ تموز الماضي ويفترض أن تنتهي في التاسع والعشرين من أبريل/ نيسان المقبل. وأفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات من المعتقلين القدامى في أشهر ديسمبر/ كانون الأول وأغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول الماضية، تضمنت 78 معتقلاً، غالبيتهم العظمى اعتقلوا قبل عام 1994، من أصل 104 معتقلين وافقت على إطلاق سراحهم خلال تسعة أشهر على أربع دفعات.
وبحسب استطلاع أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، أيد 85.7 في المئة من الجمهور الفلسطيني التوجه للمؤسسات الدولية في حال عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من المعتقلين، فيما رفض 9.3 في المئة من الفلسطينيين المستطلعة آراؤهم خيار التوجه للأمم المتحدة. ولم تحدد نسبة خمسة في المئة موقفها.
كما كشف الاستطلاع عن أن 35.3 في المئة يعتبرون قضية المعتقلين لدى إسرائيل أهم قضية يجب معالجتها من أجل استمرار العملية السلمية، فيما اختار 33.4 في المئة إخلاء المستوطنات و13.8 في المئة الانسحاب من الضفة الغربية. واختار 14.6 في المئة قضايا أخرى، وبقي 2.9 في المئة دون تحديد موقف.
ي.أ/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)