اتفاقية أوروبية لحظر الواردات المساهمة في إزالة الغابات
٦ ديسمبر ٢٠٢٢
وقعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على اتفاقية تقضي بحماية الغابات من خلال حظر استيراد المنتجات التي تساهم في عمليات إزالة الغابات. ولقيت الاتفاقية الترحيب وخاصة من المنظمات المدافعة عن البيئة والتنوع البيولوجي.
إعلان
وقّع الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2022) اتفاقية غير مسبوقة لحظر استيراد المنتجات المساهمة بطريقة ما في عملياتإزالة الغابات، قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأطراف الخامس عشر حول التنوع البيولوجي "كوب15" في كندا.
تستهدف هذه الاتفاقية استيراد الكاكاو والبنّ والصويا وزيت النخيل والخشب ولحم البقر والمطّاط، بالإضافة إلى عدة مواد أخرى مثل الجلود والأثاث والورق المطبوع والفحم، وفق النص الذي نجم عن مفاوضات طويلة بين البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس لجنة البيئة في البرلمان الأوروبي باسكال كانفان "إنها سابقة من نوعها في العالم! (تستهدف الاتفاقية) القهوة التي نحتسيها خلال فطورنا والشوكولا الذي نأكله والفحم الذي نستخدمه للشواء والأوراق في كتبنا".
ورحّبت أنكي شولميستير-أولدينهوف من منظمة "وورلد وايلدلايف فاند" World Wildlife Fund بالقرار الأوروبي، معتبرة أنه "لا يغيّر فقط قواعد لعبة الاستهلاك الأوروبي، بل يخلق أيضًا للدول الأخرى حافزًا كبيرًا لتغيير ممارستها". واعتبرت منظمة "غلوبال ويتنيس" Global Witness أن القرار يشكّل "لحظة تاريخية".
وسيتعين على الشركات المستوردة، المسؤولة عن سلسلة التوريد الخاصة بها، إثبات إمكانية تتبع المنتجات عبر بيانات تحديد الموقع الجغرافي للمحاصيل والتي يمكن ربطها بصور الأقمار الصناعية.
وأشار المفاوض في البرلمان الأوروبي كريستوف هانسن إلى أن النص النهائي للاتفاقية يشمل "ضمانات لحماية حقوق الشعوب الأصلية"، بحيث سيتوجب على المستوردين "التحقق من الامتثال لتشريعات بلد الإنتاج في ما يتعلق بحقوق الإنسان".
لكن "النص غير كامل"، بحسب شولميستير-أولدينهوف من منظمة "وورلد وايلدلايف فاند" التي اعتبرت أن الإدراج الفوري للسافانا في الاتفاقية "كان ليُحدث فرقًا كبيرًا في النظم البيئية المعرضة لخطر دائم".
وتأسف هذه الأخيرة أيضا لتعريف إزالة الغابات الذي يقتصر على "التحويل" في أراضي المحاصيل والذي لا يشمل جميع الأضرار داخل مناطق الغابات.
ع.ج/ ح.ز ( أ ف ب)
بالصور: "رئات" الأرض تصرخ لحمايتها من عبث الإنسان!
تعهدت أكثر من مئة دولة خلال قمة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية بوقف تدمير الغابات بحلول عام 2030. في التقرير المصور، نستعرض أهم غابات العالم التي باتت تعرف بـ"رئات الأرض" وهي في أمس الحاجة إلى الحماية.
صورة من: Sergi Reboredo/picture alliance
غابات الأمازون المطيرة
تعد غابات الأمازون حوضا أو "بالوعة" لامتصاص الكربون إذ توصف بـ"رئة الأرض" وواحدة من أكثر الأماكن تنوعا بيولوجيا في العالم. بيد أن عقودا من القطع الجائر للأشجار على نطاق واسع وتربية الماشية قضى على قرابة مليوني كيلومتر مربع من مساحة غابات الأمازون فيما بقي أقل من نصف المساحة المتبقية تحت الحماية. كشفت دراسة أن بعض أجزاء الغابات أصبحت تصدر في الوقت الحالي كميات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تمتصه.
صورة من: Florence Goisnard/AFP/Getty Images
غابات التايغا
تُعرف غابات التايغا بالغابات الشمالية أو الصنوبرية وتتمتع بمناخ شبه قطبي. وتمتد هذه الغابات عبر الدول الاسكندنافية وأجزاء كبيرة من روسيا. تتباين أوجه حماية غابات التايغا من دولة إلى أخرى. فمثلا في شرق سيبيريا وخلال الحقبة السوفيتية وفرت إجراءات صارمة لحماية غابات التايغا فلم يلحقها الضرر، بيد أن الانكماش الاقتصادي في روسيا لاحقا أدى إلى ارتفاع معدل قطع الأشجار إلى مستويات مدمرة.
صورة من: Sergi Reboredo/picture alliance
الغابات الشمالية في كندا
تعد إحدى أهم الغابات القبطية التي تقع في نصف الكرة الشمالي وتمتد من ألاسكا إلى كيبيك لتغطي ثلث مساحة كندا. تقع قرابة 94 بالمائة من مساحة هذه الغابات داخل كندا التي تعتبرها أراضٍ عامة وخاضعة لإدارة وسيطرة الدولة، بيد أن المنطقة الخاضعة للحماية لا تتجاوز سوى 8 بالمائة منها. وتعد كندا أحد أكبر المصدرين للمنتجات الورقية في العالم لذا يتم قطع 4 آلاف كيلومتر مربع من مساحة هذه الغابات سنويا.
صورة من: Jon Reaves/robertharding/picture alliance
الغابة المطيرة الاستوائية في الكونغو
تعتبر من أقدم الغابات المطيرة وأكثرها كثافة في العالم ويغذيها نهر الكونغو. الغابة المطيرة الاستوائية في الكونغو موطن للحيوانات الإفريقية الأكثر شهرة لا سيما الغوريلا والأفيال وقرود الشمبانزي وهي أيضا غنية بالمعادن النفيسة مثل الذهب والماس. تحولت هذه الثروات من نعمة إلى نقمة فقد أدى التعدين والصيد إلى زيادة عمليات القطع الجائر للأشجار. هناك تحذيرات من أنها ستختفي بحلول عام 2100.
صورة من: Rebecca Blackwell/AP Photo/picture alliance
غابات بورنيو الاستوائية المطيرة
تتميز غابات بورنيو بالتنوع الأحيائي إذ يبلغ عمرها أكثر من 140 مليون سنة وتقع في جزيرة بورنيو وتتقاسمها ماليزيا وإندونيسيا وبروناي. وتوفر المأوى للمئات من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل إنسان الغاب السومطري الذي يُعرف بالقرد الأحمر ووحيد القرن السومطري. وعلى مر العصور، تم تدمير مساحات شاسعة من غابات بورنيو للاستفادة من أخشاب الأشجار أو استبدال مساحات منها بمزارع زيت النخيل أو استخراج المعادن.
صورة من: J. Eaton/AGAMI/blickwinkel/picture alliance
غابة بريموري في روسيا
تقع غابة بريموري وهي غابة صنوبرية في أقصى شرق روسيا إذ تعد موطنا للنمور السيبيرية النادرة وغيرها من الحيوانات الأخرى المهددة بالانقراض. وبسبب قربها من المحيط الهادئ، تشهد الغابة اختلافا في المناخ فخلال الصيف يصبح الطقس استوائيا وقطبيا خلال فصل الشتاء. بقيت الغابة على حالها دون ضرر بشكل كبير وذلك بسبب موقعها البعيد عن البشر وأيضا تدابير الحماية. تسارعت وتيرة قطع الأشجار ما بات مصدر تهديد لها.
صورة من: Zaruba Ondrej/dpa/CTK/picture alliance
غابات فالديفيان المطيرة المعتدلة
تقع غابات فالديفيان في تشيلي والأرجنتين وتغطي شريطا ضيقا من الأرض يمتد من المنحدرات الغربية لجبال الأنديز والمحيط الهادئ. تشتهر غابات فالديفيان بالعديد من النباتات والأشجار كأشجار الزان بطيئة النمو. بيد أن القطع الجائر للأشجار يمثل تهديدا لهذه الأشجار حيث تم استبدالها بأشجار الصنوبر والكافور سريعة النمو لكن هذه الأشجار لا تحافظ على التنوع البيولوجي. إعداد: منير غايدي/م.ع
صورة من: Kevin Schafer/NHPA/photoshot/picture alliance