دعم ألماني صيني لاتفاقية المناخ رغم تلويح ترامب بالانسحاب
١ يونيو ٢٠١٧
بحث رئيس الوزراء الصيني مع المستشارة ميركل في برلين قمة دول العشرين المقبلة ووقع على اتفاقيات ثنائية. كما أعلن الالتزام باتفاقية باريس للمناخ، رغم تلويح ترامب بالإنسحاب منها. المستشارة ميركل رحبت بحرارة بإلتزام الصين
إعلان
أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الصين لي كيه تشيانغ اليوم الخميس (الأول من حزيران/ يونيو) في برلين. وتناولت المباحثات أجندة قمة مجموعة دول العشرين الصناعية والناشئة التي تستضيفها ألمانيا في الشهر المقبل في هامبورغ.
واتفقت ميركل مع كيه تشاينغ على توسيع العلاقات بين البلدين بشكل كبير والعمل على إنجاح قمة مجموعة دول العشرين للدول الصناعية والناشئة الشهر المقبل. وتم على هامش المباحثات التوقيع على العديد من الاتفاقات بين البلدين لدعم سوق السيارات الكهربائية والابتكارات في البلدين.
وعلى خلفية سياسة الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شددت ميركل وتشاينغ على التعاون الوثيق فيما بين ألمانيا والصين فيما يتعلق بالتجارة الحرة.
كما أعلن رئيس الوزراء الصيني أن بلاده ستفي بالتزاماتها المناخية وحث دولا أخرى على القيام بالمثل، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل إن "الصين ستواصل تطبيق الوعود التي قامت بها بموجب اتفاقية باريس" الموقعة في العام 2016 من أجل الحد من ارتفاع حرارة الأرض، مضيفا "لكننا نأمل أيضا أن نقوم بذلك بتعاون من الآخرين"، في إشارة إلى تلويح ترامب بالانسحاب من الاتفاقية. واعتبرت ميركل هذا التعهد "سارا جدا".
ومن المنتظر أن يسافر لي في وقت لاحق اليوم الخميس إلى بروكسل لحضور القمة الأوروبية الصينية التي تعقد سنويا حيث سيلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد الأوروبي لمناقشة قضايا تجارية وقضية الانبعاثات المسببة الاحتباس الحراري التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة المناخ وكذلك سيناقش التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.
ويأتي هذا اللقاء بين ميركل ولي بعد يوم من استقبال المستشارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وتحرص ميركل على ألا يفهم من تصريحاتها المؤكدة على ضرورة أن تصوغ أوروبا سياسة مستقلة بها أنها تريد الابتعاد عن الولايات المتحدة في ضوء المخاوف من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس لحماية المناخ. وستنعقد قمة الدول العشرين في مدينة هامبورج شمال ألمانيا يومي السابع والثامن من تموز/يوليو المقبل.
ع.ج/ م.س (أ ف ب، د ب أ)
وداعا لعام التغيرات المناخية الكبيرة
الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وفضيحة التلاعب ببيانات الانبعاثات الغازية، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية في أستراليا، هذه الأحداث قد تكون الأهم فيما يخص البيئة والمناخ في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
في شهر كانون الأول/ يناير 2016 ذكر علماء البيئة أن عام 2015 كان العام الأشد حرارة منذ البدء بتسجيل بيانات الطقس. لكن عام 2016 سجل درجات حرارة أعلى من سابقه واستمرت درجات الحرارة فيه بالارتفاع. ومقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية (حتى منتصف القرن التاسع عشر)، ارتفعت درجات الحرارة بمعدل 1.2 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
الكثير من الاختبارات في عام 2016 كشفت عن تلاعب أغلب الشركات المصنعة للسيارات ببيانات الانبعاثات الغازية لسياراتها التي تسير بمحركات ديزل. وسكان المدن كانوا الأكثر تضررا من هذه الانبعاثات التي رفعت مستويات الإصابة بعدة أمراض، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الوفاة في المدن.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
الحاجز المرجاني العظيم في استراليا هو الأكبر في العالم، ويوجد فيه 400 نوع من الشعب المرجانية ونحو 1500 نوع من الأسماك، وحوالي 4000 نوع من الرخويات. وتم تصنيف الحاجز المرجاني كمحمية طبيعية من قبل الأمم المتحدة. لكن ارتفاع درجة حرارة المحيطات بدأ يؤثر على الشعب المرجانية في استراليا، وصارت ظاهرة "تبييض الشعب المرجانية" تهدد وجود الحاجز المرجاني والحياة فيه.
صورة من: XL Catlin Seaview Survey
تعد مبيدات "غليفوسات" من أكثر المواد المستخدمة في مبيدات الأعشاب، لكن هنالك جدلا حول استخدام هذه المادة وخاصة خطورتها على الصحة وإمكانية تسببها في أمراض السرطان، نقلا عن بيانات "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان". الاتحاد الأوروبي قرر في منتصف عام 2016 تجديد الترخيص لاستعمال مبيدات "غليفوسات" لغاية نهاية 2017، ومن ثم انتظار نتائج دراسات جديدة حول مخاطره.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
دخل الطياران السويسريان بيكارد و بورشبرغ التاريخ، عندما أنجزا رحلة "سولار إمبالس 2" حول العالم في عام 2016. و"سولار إمبالس 2" تطير بدون أي وقود وتعمل محركاتها الأربعة بالطاقة الشمسية التي تجمعها أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على أجنحتها. وتعتمد الطائرة على الطاقة الشمسية التي تجمعها طوال اليوم وتخزنها بطارياتها لتوليد الطاقة اللازمة للطيران أثناء الليل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Solar Impulse/HO/J. Revillard
مشاكل التلوث البيئي بدأت بالتفاقم في 2016، ويعتقد أن نحو 90 من سكان العالم يعانون من توابع تلوث الهواء. وحسب دراسة صادرت من منظمة الصحة الدولية يموت سنويا نحو 6 ملايين شخص بسبب تلوث الهواء، وخاصة في المدن. ويعد الفحم ومشتقاته والانبعاثات الناتجة عن المواصلات وحرق الخشب من أكثر المسببات لتلوث الهواء.
صورة من: Reuters/G. Blevins
الصين والولايات المتحدة تصادقان على اتفاقية باريس للمناخ، وهما البلدان المسؤولان عن 40 بالمائة من الانبعاثات الكربونية في العالم. وينص اتفاق باريس على موافقة الدول الموقعة على خفض انبعاثات الغازات الضارة التي تنتجها إلى مستوى لا يؤدي إلى رفع درجات الحرارة إلى أكثر من درجتين مئويتين بالمعدل. ووقعت 118 دولة الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
انباعاثات الطائرات هي أحد أسباب تقلص وتآكل طبقة الأوزون الحامية للأرض. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وقعت 191 دولة في مونتريال على اتفاقية لخفض الغازات المضرة بالأوزون. وستبدأ المشاريع الجديدة لتقليل الأضرار بالأوزون في عام 2021.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
وفي اتفاقية المناخ في مراكش المغربية أعلنت 45 دولة عن تخليها عن الفحم كمصدر للطاقة والاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية. وكانت المغرب قد افتتحت أكبر حقل لإنتاج الطاقة الشمسية فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقبيل انتهاء ولايته الثانية، وضع المناطق القطبية الشمالية التابعة للولايات المتحدة تحت الحماية البيئية لمنع إصدار تراخيص للبحث عن النفط فيها. وقررت الحكومة الكندية كذلك وضع المياه التابعة لها في المنطقة القطبية الشمالية تحت الحماية البيئية. حماة البيئة رحبوا بهذه القرارات، بينما امتعضت شركات النفط العملاقة منها.
الكاتب: غيرو رويتر، إرينة بانوس رويز/ زمن البدري