أعلنت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على بنود وقف لإطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم السبت المقبل لن يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات أخرى. وقف إطلاق النار سيستمر أسبوعين بعدها يمكن التمديد.
إعلان
بحث الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فيلاديمير بوتين هاتفيا وقف إطلاق النار في سوريا، كما نقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين ( 22 شباط/ فبراير) أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على بنود وقف لإطلاق النار في سورية اعتبارا من يوم السبت المقبل. وسوف يسري وقف إطلاق النار، الذي لا يشمل تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية، اعتبارا من منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان: "أشعر بالرضا لانتهاء الترتيبات النهائية اليوم للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية في سورية، وأدعو جميع الأطراف للموافقة على بنود الاتفاق والالتزام بها بشكل كامل". وأضاف كيري: "إذا ما تم تنفيذ وقف إطلاق النار والالتزام به، فإنه لن يؤدي فقط إلى تراجع العنف، بل والتوسع أيضا في إيصال المساعدات الإنسانية الملحة إلى المناطق المحاصرة، وسوف يدعم انتقال سياسي إلى حكومة تلبي مطالب الشعب السوري". وسوف يتعين على الحكومة والمعارضة في سورية إبداء استعدادها للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بحلول ظهر يوم الجمعة المقبل.
وقال خالد خوجة وهو قيادي بالمعارضة السورية وعضو الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية في حوار مع قناة العربية الحدث: "مدة الهدنة المقترحة أسبوعان.. لكن ممكن أن تمدد إلى ما لا نهاية إذا التزمت الأطراف بها."
في سياق ردود الفعل الدولية، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنّ بان جي مون رحب بالإعلان الروسي الأمريكي اليوم الاثنين بشأن اتفاق وقف الاقتتال في سوريا اعتبارا من 27 فبراير شباط ودعا جميع الأطراف لتنفيذه.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين إن الهدف من اتفاق وقف الاقتتال أن يكون "خطوة أولى نحو وقف أطول أمدا لاتفاق النار".
وأضاف "يحث الأمين العام بقوة الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق... يكمن في الأفق المزيد من العمل لضمان تنفيذه .. ويجب أن يظل المجتمع الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا والأطراف السورية ثابتين في عزمهم."
ونقلت وكالة رويترز أللأنباء عن نائب رئيس وزراء تركيا ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار في سوريا ورغبتها في انتهاء القصف الروسي الذي يقتل المدنيين.
م.م/ ف.ي (د ب أ، رويترز)
"داعش".. حرب مدمرة على الأرث الثقافي العالمي
يواصل تنظيم "داعش" حربه على الإرث الثقافي العالمي، سواء في ليبيا أو العراق أو سوريا، ومنذ سيطرته على مدينة تدمر الغنية بالمواقع الأثرية والمدرجة على قائمة التراث العالمي، يستهدف التنظيم الإرهابي تلك المواقع واحدة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.
صورة من: Fotolia/bbbar
تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.
صورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images
مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
صورة من: Fotolia/waj
يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Neukirchen
تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Militant video
قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي في 11 أبريل/نيسان شريطا مصورا لعناصره وهم يدمرون مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال العراق، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
صورة من: YouTube/WorldBreakingNews2015
استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" العديد من القبور التاريخية ومن بينها قبر النبي يونس، الذي دمره التنظيم في منتصف السنة الماضية.