في مؤشر قد يزيد من قلق واشنطن، أكدت مصادر عراقية وإيرانية، اتفاق البلدين على زيادة التعاون العسكري فيما بينهما. وتم الاتفاق على جملة من المحاور كان من أبرزها محاربة الإرهاب، والدعم التدريبي، والتعاون العسكري.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن العراق وإيران وقعا اتفاقا اليوم الأحد (23 تموز/ يوليو) لزيادة التعاون العسكري ومحاربة "الإرهاب والتطرف" مما سيثير على الأرجح المخاوف في واشنطن.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان ونظيره العراقي عرفان الحيالي وقعا مذكرة تفاهم تشمل أيضا أمن الحدود والدعم اللوجيستي والتدريبي.
وأضافت بعد توقيع الاتفاق في طهران "ومن جملة المحاور التي تم التفاهم بشأنها تطویر التعاون وتبادل التجارب فی محاربة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود والدعم التدریبي واللوجیستي والتقني والعسكري".
وتحسنت العلاقات الإيرانية العراقية منذ الإطاحة بصدام حسين عدو طهران اللدود في 2003 وتولي حكومة عراقية يقودها الشيعة السلطة. وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه لما يعتبره تناميا في النفوذ الإيراني في الصراعات بسوريا واليمن والعراق إذ تتحالف طهران مع مقاتلين شيعة.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انتخاب ترامب الذي كثيرا ما اتهم طهران بدعم جماعات متشددة وزعزعة استقرار المنطقة. وقال ترامب هذا الشهر إن تهديدات جديدة ظهرت بسبب "دول مارقة مثل كوريا الشمالية وإيران وسوريا والحكومات التي تمولها وتدعمها".
واتهم الجيش الأمريكي إيران بتأجيج العنف في العراق من خلال تمويل وتدريب فصائل مسلحة وتزويدها بالعتاد. وتنفي إيران هذا وتلقي باللوم في العنف على وجود قوات أمريكية في العراق.
ع.أ.ج/ ح ح (رويترز)
إيران والعراق تبادل تجاري بالمليارات
ما يقارب 10مليارات دولار هو حجم التعاون الاقتصادي بين العراق وإيران، هذا الحجم الكبير للتبادل التجاري ليس وليد الصدفة وإنما نتيجة العلاقات القوية بين الجارين والنفوذ الإيراني الكبير في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
معبر الشلامجة الحدودي جنوبي العراق. وصل حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران إلى ما يقارب 10 مليارات دولار هذا العام، ما أتاح فرصا كبيرة للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والسياحية في البلدين.
صورة من: Getty Images
أهم الصادرات الإيرانية إلى العراق هي المنتجات المحلية الإيرانية، وعلى رأسها المواد الغذائية وخاصة المعلبة منها مثل الحليب ومشتقاته.
صورة من: DW
مؤتمر للتعاون الاقتصادي بين العراق وإيران في سنة 2004 بحضور مسؤولين عراقيين وإيرانيين بارزين. العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين هي ليست قديمة، وإنما بدأت مع سقوط نظام صدام حسين في 2003. وقع العراق مع إيران بعد ذلك عدة اتفاقيات تجارية لزيادة الاستثمار والتبادل الاقتصادي.
صورة من: Getty Images/AFP
أصبحت سيارة سايبا الإيرانية الصنع، الأكثر طلبا في السوق العراقية في السنوات الأخيرة لرخص ثمنها. وإيران هي إحدى أكبر الدول المصنعة للسيارات في الشرق الأوسط.
صورة من: DW
أكبر الواردات العراقية من التعامل التجاري مع إيران في مجال السياحة الدينية، إذ يدخل آلاف الإيرانيين إلى العراق يوميا لزيارة المراقد المقدسة فيه. ويتجاوز رسم تأشيرة الدخول 40 دولار للشخص ويتبعها مصاريف الإقامة والسكن والتنقل في العراق.
صورة من: picture-alliance / dpa
معرض للمنتجات الإيرانية في إقليم كردستان العراق. وحجم التبادل التجاري بين إيران والإقليم كبقية مناطق العراق في تزايد مستمر.
صورة من: Getty Images/AFP
التعاون الاقتصادي بين كردستان العراق وإيران دخل مجال مشاريع إمداد الطاقة. من المؤمل أن تتم مشاريع لتصدير النفط والغاز من إيران عن طريق كردستان العراق، ومن ثم ربطه بمشروع "ناباكو" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
على الصعيد السياسي نجح العراق في لعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والغرب مع إيران في استضافته لمؤتمرات لحل المشاكل العالقة، كمؤتمر بغداد للتوسط بين الولايات المتحدة والغرب وبين إيران لحل الخلاف النووي.
صورة من: REUTERS/Government Spokesman Office/
صورة من بدايات الحرب العراقية الإيرانية في سنة 1980. التقارب الاقتصادي والسياسي السريع بين البلدين طوا عقودا من الصراع بين البلدين كان أخرها الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمانية أعوام راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون عراقي وإيراني.