أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2021) أنها أبرمت اتفاقا مع إيران لاستبدال كاميرات المراقبة في منشأة كرج لإنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي، أزالتها إيران بعد تعرض المنشأة لهجوم على ما يبدو في يونيو/ حزيران.

وكانت طهران قد أعلنت في 23 حزيران/يونيو، إحباط عملية "تخريب" نُسبت إلى إسرائيل، كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقد تحطمت إحدى الكاميرات وتضررت أخرى بشدة جراء الحادث من إجمالي أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع. وتم فتح تحقيق بالحادث.

ولم تقم إيران بإعادة "وحدة تخزين البيانات" الخاصة بهذه الكاميرا، فيما طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منها في تقرير في سبتمبر/ أيلول تحديد مكان الكاميرا وتفسير ما حدث.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان الأربعاء "الاتفاق مع طهران لاستبدال كاميرات المراقبة في منشأة كرج يعد تطورا مهما لأنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران" وأضافت أنه سيتم تركيب الكاميرات الجديدة "في غضون أيام".

ومن جهتها، ذكرت وكالة "نور نيوز" الاخبارية، المقربة من مجلس الأمن القومي في إيران، أنه "في بادرة حسن نية، سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات جديدة لتحل محل تلك التي تضررت خلال عملية تخريبية" استهدفت منشأة كرج النووية.

وتتزامن هذه الموافقة مع استئناف محادثات فيينا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة النمساوية في محاولة لاحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على ايران، وذلك مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

 الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)