1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق ادلب - هل تم تجاوز الخطر على حياة المدنيين؟

١٨ سبتمبر ٢٠١٨

إدلب هي آخر معقل للمتمردين في سوريا حيث اتفقت تركيا وروسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح فيها. على ضوء ذلك يبدو أنه تم تجاوز الخطر المحدق بالسكان المدنيين، وهذا ما جلب بعض الارتياح في الأوساط السياسية بالعاصمة برلين.

Russland Sotschi Treffen Putin Erdogan
صورة من: Reuters/A. Zemlianichenko

إنه انتصار دبلوماسي للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تمكن من إقناع الرئيس الروسي خلال زيارة قصيرة إلى سوتشي من إقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب معقل المتمردين حتى  15 أكتوبر/ تشرين الأول القادم 2018. وحسب الاتفاق يتوجب على جميع مقاتلي المعارضة مغادرة هذه المنطقة بعرض 15 حتى 20 كيلومترا، كما يتوجب عليهم تسليم أسلحتهم الثقيلة. ومن المتوقع أن يراقب جنود أتراك والشرطة العسكرية الروسية بصفة مشتركة المنطقة. ورجح عن وزير الدفاع الوسي بعد اللقاء أن الهجوم على إدلب الواقعة تحت سيطرة المتمردين غير وارد بعد الاتفاق.

في هذا السياق يوضح الياس صليبا أهمية وجود حل سلمي دائم في إدلب لاسيما بالنسبة إلى السكان المدنيين إذ يقول:" على الأٌقل، إن حياة مليوني ونصف من الناس الذين يعيشون في المنطقة أو فروا إليها خلال السنوات الأخيرة في خطر"، كما يقول خبير الشرق الأوسط من منظمة العفو الدولية في حديث مع دويتشه فيله ويضيف:  "على أساس تطورات الحرب المعهودة نعرف أنه إثر الهجمات السابقة مثلما حصل في حلب أو الغوطة الشرقية تألم السكان المدنيون هناك تحت القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والغازات السامة".

الخبير الياس صليبا: إذا حصلت حرب في ادلب فإنها ستجلب معها كوارث إنسانية كبيرةصورة من: R. Rebmann

مصالح تركية

ويأتي تدخل الرئيس اردوغان لدى الرئيس الروسي في إطار المصالح الاستراتيجية، فمن جهة تدعم أنقرة التي تعارض منذ بداية الحرب الرئيس بشار الأسد جزءا من المعارضة السورية. وإلى جانب الكارثة الإنسانية دفعت الحكومة التركية خطر تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أعلى المستويات الدبلوماسية. وهذا ما أوضحه مصطفى ينروغلو من حزب العدالة والتنمية قبل لقاء اردوغان وبوتين. فأكثر من 10.000 شخص كانوا سيُجبرون على الهرب، كما أعلن عضو قيادة حزب العدالة والتنمية مضيفا: " إدلب محافظة متاخمة للحدود مع تركيا، وهي آخر منطقة من مناطق خفض التوتر، ولذلك فإنه من الطبيعي أن يتحرك الناس منها نحو تركيا في حالة الحرب، وهو أمر كان سيجلب معه كوارث إضافية كبيرة".

وهناك دافع إضافي للتحرك الدبلوماسي التركي لم يكشف عنه ينروغلو هو أن الحكومة التركية تريد في كل الأحوال منع قيام منطقة كردية مستقلة على الحدود مع تركيا. وتخشى الحكومة في أنقرة  أن يدعم الأكراد في سوريا الأقلية الكردية في تركيا. ومن أجل التوصل إلى إجماع حصل منذ بداية سبتمبر/ ايلول الجاري لقاء قمة بين تركيا وروسيا وإيران انتهى بدون نتائج.

تنفس الصعداء في برلين

ويبدو أن التفاهم حول إدلب جلب بعض الارتياح في برلين. فوزير الخارجية الألماني هايكو ماس أوضح بعد لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف نهاية الأسبوع الماضي عبر تويتر الموقف الألماني بجلاء.

والوزير الألماني لم يصدر عنه لحد الآن تصريح بشأن إحدى القضايا الملحة: هل يتوجب على ألمانيا المشاركة في عملية عسكرية في حال استخدام غازات سامة في سوريا؟ فحزبه الاشتراكي الديمقراطي رفض هذا بشكل قطعي. لكن نظيرته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ترفض استبعاد ضربة عسكرية ألمانية. وكان المبعوث الأمريكي لشؤون سوريا جيمس جيفري قد طلب ذلك الأسبوع المنصرم في محادثات مع الحكومة الألمانية. من قيّم قسم الدراسات والتقارير في البرلمان الألماني مشاركة ألمانية بأنها مخالفة للقانون الدولي. ومن خلال التفاهم الحاصل بين أردوغان وبوتين يبدو أن هذه المشكلة تبخرت في الهواء.

دانييل هاينريش/ م.أ.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW