اتفاق بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي بشأن إدخال مساعدات لغزة
١٠ يوليو ٢٠٢٥
قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، بما يشمل زيادة عدد شاحنات المساعدات وفتح المعابر وإعادة فتح طرق المساعدات.
الاتحاد الأوروبي يتفق مع إسرائيل على تحسين الوضع الإنساني بغزة بزيادة المساعدات وفتح المعابر. صورة من: Gaza Humanitarian Foundation/REUTERS
إعلان
توصّل الاتحاد الأوروبي الخميس (العاشر من يوليو/ تموز 2025) إلى اتفاق مع إسرائيلمن شأنه أن يؤدي إلى دخول المزيد من شاحنات الأغذية إلى غزة وفتح نقاط عبور إضافية، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية للتكتل. وقالت كايا كالاس عبر إكس "توصلنا اليوم إلى اتفاق مع إسرائيل لتوسيع نطاق الوصول الإنساني إلى غزة".
وأضافت المسؤولة الأوروبية "هذا الاتفاق يعني فتح المزيد من المعابر، ودخول المزيد من شاحنات المساعدات والمواد الغذائية إلى غزة، وإصلاح بنى تحتية حيوية، وحماية عمال الإغاثة. نعوّل على أن تنفذ إسرائيل كل الإجراءات التي تم الاتفاق عليها". ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفا إنسانية صعبة بسبب تقييد إسرائيل المساعدات بشكل كبير خلال حربها المدمرة مع حماس.
تنفيذ التدابير المتفق عليها في غضون أيام
وقالت كالاس في بيان إن التدابير التي وافقت عليها إسرائيل "يتم أو سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة، مع تفاهم مشترك بأن المساعدات على نطاق واسع يجب أن تصل مباشرة إلى السكان". ولفتت إلى أن الخطوات تشمل "زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالأغذية والمواد غير الغذائية" التي تدخل غزة، وفتح نقاط عبور أخرى في كل من المناطق الشمالية والجنوبية من القطاع، وإعادة فتح ممرات نقل المساعدات من الأردن ومصر.
كالاس: التدابير التي وافقت عليها إسرائيل "يتم أو سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة".صورة من: DW
وجاء في البيان أن "الاتحاد الأوروبي على استعداد للتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الأرض، لضمان التنفيذ السريع لهذه الخطوات العاجلة". ويأتي هذا الاتفاق فيما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار تدعمه الولايات المتحدة.
وكان الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بعدما خلص إلى أنها تنتهك اتفاق التعاون الثنائي بسبب سلوكها في غزة. لكن الاتحاد الذي يضم 27 دولة يواجه صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها بسبب انقسامه بين مؤيدين لإسرائيل ودول تدعم الفلسطينيين.
وبدأت الحرب في غزة بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على مناطق في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين. وردا على الهجوم، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية مدمرة في غزة أسفرت عن مقتل 57680 فلسطينيا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبر الأمم المتحدة معطياتها موثوقة.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش (أ ف ب، رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.