اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس لتبادل جثث رهائن مقابل معتقلين
٢٦ فبراير ٢٠٢٥
قال مسؤولون إسرائيليون وآخرون من حركة حماس إنهم توصلوا إلى اتفاق لتبادل جثث الرهائن القتلى مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، مما يضمن استمرار الهدنة الهشة لبضعة أيام إضافية على الأقل.
اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل تسليم جثث أربعة رهائن إسرائيليين. صورة من: Ramadan Abed/REUTERS
إعلان
توصّل الوسطاء بين إسرائيلوحماس إلى اتفاق يقضي بأن تطلق الدولة العبرية سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين كان مقررا أن تفرج عنهم الأسبوع الماضي مقابل أن تسلّمها الحركة الفلسطينية جثث أربعة رهائن إسرائيليين، وفق ما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من الاستخبارات المصرية، فيما تلمح واشنطن إلى استئناف وشيك للمحادثات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.
وأعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الثلاثاء أنّ وفدا إسرائيليا غادر للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا استعداده للمشاركة شخصيا في هذه المفاوضات عند الاقتضاء. وقال ويتكوف خلال فعالية نظّمتها "اللجنة اليهودية الأميركية"، "نحقّق تقدّما كبيرا. إسرائيل ترسل فريقا في الوقت الذي نتحدّث فيه".
وأضاف "إمّا أنهم سيذهبون إلى الدوحة أو إلى القاهرة، حيث ستبدأ المفاوضات، مجددا مع المصريين والقطريين" الذين يشاركون مع الولايات المتّحدة في الوساطة بين إسرائيل وحماس. وأكّد المبعوث الأميركي أنّ هذه المحادثات الجديدة تهدف إلى "المضيّ قدما بالمرحلة الثانية، والتوصّل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".
غزة بين التهديدات والتصعيد.. هل عودة الحرب حتمية؟
35:31
This browser does not support the video element.
ولم تبدأ المفاوضات بعد، ما يثير مخاوف من استئناف الأعمال العدائية مع انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير، وتنتهي السبت 1 آذار/ مارس. ومساء الثلاثاء، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من الاستخبارات المصرية أنّ الوسطاء بين إسرائيل وحماس توصّلوا إلى اتفاق يقضي بأن تطلق الدولة العبرية سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقررا أن تفرج عنهم الأسبوع الماضي مقابل أن تسلّمها الحركة الفلسطينية جثث أربعة رهائن إسرائيليين.
وأكّدت حماس التوصّل إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أنّه يندرج في إطار المرحلة الأولى منالهدنة السارية بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة. والسبت، رفضت الدولة العبرية إطلاق سراح 620 سجينا فلسطينيا كان مقررا أن تفرج عنهم مقابل تسلّمها ستة رهائن إسرائيليين، مبررة رفضها بتنظيم حماس "مراسم مهينة" خلال إفراجها عن رهائن.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ومساء السبت، نشرت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، شريط فيديو صُوّر على ما يبدو في اليوم نفسه في مخيّم النصيرات في وسط قطاع غزة، ويظهر رهينتَين إسرائيليّين يشاهدان عمليّة تسليم ثلاثة رهائن آخرين، ويطالبان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بإطلاق سراحهما. ووصف منتدى عائلات الرهائن الفيديو بأنه "مقلق" و"تعبير مقزز عن الوحشية".
ردا على ذلك، اتهمت حماس اسرائيل بأنها "تعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد"، ودعت "الوسطاء الذين ضمنوا الاتفاق، بالضغط" على إسرائيل لإنفاذ الاتفاق كما هو والإفراج الفوري عن هذه الدفعة من الاسرى الفلسطينيين". وتستعد إسرائيل أيضا الأربعاء لتشييع شيري بيباس وولديها أرييل وكفير، الرهائن الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الأسر في غزة بعد اختطافهم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتمت إعادة جثثهم.
ع.ش/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.