وقعت كل من روسيا وإيران وتركيا على مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، في حين أعلن وفد المعارضة السورية المسلحة معاودة المشاركة في محادثات السلام في آستانة عاصمة كازاخستان.
إعلان
أعلنت روسيا وتركيا وإيران اليوم الخميس (الرابع من مايو/ أيار)عن توقيعها على مذكرة تفاهم حول إقامة "مناطق لتخفيف الصراع"، وهو ما أثار غضب أحد أعضاء وفد فصائل المعارضة المسلحة المشاركة في محادثات آستانة وصرخ محتجا وهو ينسحب من القاعة.
وقد أعلنت المعارضة المسلحة اليوم الخميس أنها قررت معاودة المشاركة في مفاوضات السلام مع ممثلي النظام في آستانة. وقالت الفصائل في بيان إن "وفد (الفصائل) قرر إنهاء تعليق مشاركته في المفاوضات بعدما تلقى ضمانات جديدة من جانب الدول الراعية" للعملية التفاوضية.
وكانت الفصائل أعلنت انسحابها من الجولة التفاوضية الرابعة مشترطة لعودتها أن يكف النظام عن قصفه المناطق السورية.
وافتتحت المفاوضات أمس الأربعاء برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا التي تدعم المعارضة. وتجري في حضور الموفد الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا.
وستركز المفاوضات على إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في سوريا، وهي عبارة ملتبسة تحاكي "المناطق الامنة" من دون أن تعني انتشارا عسكريا كثيفا على الأرض لضمان وقف المعارك. ويقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وراء هذه الخطة.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات سابقة أن خطة موسكو لإقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في سوريا ستساهم في حل النزاع المستمر منذ ستة أعوام بنسبة 50 بالمئة.
كذلك أعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات آستانة عن دعمه للمبادرة الروسية لإقامة مناطق آمنة.
ع.ج/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح