اتفقت أحزاب الائتلاف الحاكم في برلين على تمديد مهمة القوات الألمانية في العراق عاما آخر. كما تم التوافق على إبقاء تمركز طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" في الأردن حتى نهاية شهر مارس 2020.
إعلان
بعد مناقشات طويلة اتفق ممثلو أحزاب الائتلاف الكبير (حزبا التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي) في البرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم الخميس (26 أيلول/ سبتمبر 2019) على تمديد مهمة الجيش الألماني "بوندسفير" في العراق عاما آخر. وتقتصر مهمة القوات الألمانية هناك على تدريب قوات الأمن العراقية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارنباور خلال القراءة الأولى للقرار الذي وافقت عليه أغلبية من حزبي الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن البرلمان توصل إلى حل وسط عادل ويمكن تحمل المسؤوليات المترتبة عليه.
وشددت كرامب كارينباور، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، على أنه ليس هناك بديل على المدى القريب للمساهمة الألمانية في هذه المهمة.
من جانبه أضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية ميشائيل روت، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأن إكمال المهمة ضروري من أجل مساعدة العراق في تحقيق الاستقرار، كما أنه يسهم بالنسبة لسوريا "في إيجاد أساس للحل السياسي" هناك.
في المقابل قرر البرلمان مد فترة تمركز طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" في الأردن، وهو أمر مثير للجدل، وتمديد مهمة طائرات التزويد بالوقود في الجو التابعة لتحالف محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حتى الحادي والثلاثين من آذار/ مارس 2020.
وكان عدد من الأعضاء البارزين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي عارضوا في البداية تمديد المهمة وأشاروا إلى قرار سابق بسحب طائرات التورنادو خلال العام الجاري. وتقوم الطائرات الألمانية بنسبة 100 % تقريبا من الطلعات الاستكشافية فوق سوريا بغرض العثور على مخابئ تنظيم "داعش" هناك.
أ.ح/ع.أ.ج (د ب أ)
هكذا تدعم ألمانيا العراق في الحرب ضد "داعش"
تقدم ألمانيا مساعدات مهمة للجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. مساعدات لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل أيضا إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب والإرهاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kuhlmann
تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من البشمركة في شمال العراق لمحاربة "داعش". 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كلم من الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundeswehr/Sebastian Wilke
منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.
صورة من: Reuters/Thomas Peter
تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.
صورة من: C.Court/Getty Images
الحكومة الألمانية قدمت للعراق بين عامي 2014 وحتى نهاية عام 2016 حوالي 713 مليون يورو كمساعدات للإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار واستقرار البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
وافقت الحكومة الألمانية في عام 2017 على تقديم 235 مليون يورو لإعادة إعمار ودعم الاستقرار في العراق وسوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/H. M. Ali
زار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل الأربعاء (19 نيسان/أبريل) العراق. ويعتزم الوزير الألماني بحث سبل إعادة إعمار المناطق المدمرة التي تم استعادتها من تنظيم "داعش" مع الحكومة العراقية. الكاتب: أمين بنضريف