1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتفاق وقف إطلاق النار: تركيا حذرة والأكراد يرحبون بشروط

١٧ أكتوبر ٢٠١٩

وافقت تركيا على وقف هجومها في شمال سوريا خمسة أيام وذلك في اتفاق أشادت به واشنطن ووصفه زعماء أتراك بأنه "نصر كامل". وفيما رحب الأكراد بالاتفاق بـ"شروط" وصفته حكومة دمشق "بالغامص".

Militärischer Konflikt in Nordsyrien | Türkischer Präsident Recep Tayyip Erdogan mit US-Vizepräsident Mike Pence
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Presidential Press Service

رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) بإعلان "وقف لإطلاق النار" في شمال سوريا، معتبراً أنه "يوم عظيم" للولايات المتحدة وتركيا والأكراد. وقال ترامب من فورت وورث في ولاية تكساس "لدينا وقف لإطلاق النار لخمسة أيام. إن الأكراد مسرورون جدا بهذا الحل"، مبدياً رضاه الكبير عن كون المفاوضات أسفرت عن نتيجة "بهذه السرعة".

وأضاف إنه يوم "عظيم للحضارة"، مؤكداً أنه تم تحقيق "كل ما كان يمكننا أن نحلم به". وأبدى ترامب ثقته بالنتيجة الإيجابية التي ستسفر عنها هدنة الأيام الخمسة، وقال "أعتقد أن الرئيس أردوغان ذكي جدا ويريد أن يستمر هذا الأمر".

وأضاف ترامب اليوم الخميس في تغريدة "ما كان يمكن أن يتم إبرام هذا الاتفاق منذ 3 أيام. لابد أن يكون هناك بعض الحب الشديد لإنجازه. إنه أمر رائع للجميع". وقال  ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار كان شيئًا كان الناس يحاولون الوصول إليه "منذ سنوات عديدة"، وقال إن الاتفاق كان نتيجة لأساليبه "غير التقليدية".

بيد أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو نفى أن يكون ما تم التوصل إليه مع نائب الرئيس الأمريكي اتفاقاً لوقف إطلاق النار بل تعليقاً للعملية العسكرية حسب وصفه. وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي: "لا يمكننا وقف الهجوم، إلا عندما تنسحب جميع العناصر الإرهابية بالكامل من هذه المنطقة"، وذلك في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية.

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد أعلن بعد محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان استمرت أكثر من أربع ساعات أن تركيا ستعلق عمليتها العسكرية في شمال سوريا لخمسة أيام على أن تنهيها إذا انسحب المقاتلون الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.

ويشار إلى أن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا تنديدا دولياً واسعاً، علماً بأنه مستمر منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.

الأكراد يرحبون بشروط

وفي تصريح صحفي قال القيادي الكردي البارز آلدار خليل إنه يرحب بوقف المعارك مع تركيا في شمال سوريا لكنه قال إن الأكراد سيدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم. وقال خليل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يريد التوغل 32 كيلومترا ًفي سوريا وسبق أن رفضنا هذه الشروط".

وبدوره، أعلن القائد العسكري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد قبول وقف إطلاق النار. وقال الجنرال مظلوم عبدي في تصريح لقناة روناهي الكردية: "سنقدم كل ما يلزم لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، ويتضمن عودة النازحين إلى منازلهم ولا يتضمن تغيير ديموغرافية المنطقة". ووصف عبدي "اتفاق وقف إطلاق بـأنه ثمرة لمقاومة قسد للعدوان التركي، وأنه فرض على تركيا نتيجة للضغوط الدولية الكبيرة، هذا الاتفاق مبدئي وسيضمن وقف الاحتلال التركي للمنطقة". ودعا القائد العام لقسد القوى السياسية الكردية "إلى حل الخلافات البينية في هذه المرحلة".

وفي وقت لاحق أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بيان بدء سريان وقف إطلاق الناراعتباراً من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلى (1900 بتوقيت غرينتش)، مردفة أنها تأمل فى التزام الحكومة التركية بذلك أيضاً. 

الاتفاق "الغامض"

وفي رد فعل النظام السوري على الاتفاق، قالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، لتلفزيون الميادين اليوم إن الاتفاق المعلن بين تركيا وأمريكا حول وقف إطلاق النار في شمال سوريا "غامض" واعتبرت رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، "معتدي". وأضافت بعد إعلان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في تركيا عن التوصل لاتفاق: "لا يمكن أن تقبل دمشق بنسخ نموذج كردستان العراق في بلدنا".

وقالت مستشارة الأسد "الخطوات التي اتخذت في العلاقة مع قوات سوريا الديمقراطية مهمة وليس مطلوباً حل كل المشاكل دفعة واحدة".

أ.ح/خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW