1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتهامات بالتعذيب ـ سعيّد يندد بـ"التدخل السافر" في شؤون تونس

١٦ مايو ٢٠٢٤

بعد الانتقادات الدولية التي أعقبت توقيف صحفيين وسياسيين وحقوقيين في تونس، ندّد الرئيس قيس سعيّد بـ"التدخل السافر" في شؤون بلاده. وهيئة المحامين تتهم السلطات بممارسة التعذيب وتنفذ إضرابا احتجاجا ضد "انتهاكات الشرطة".

الرئيس التونسي قيس سعيّد (أرشيف 25/7/2022)
ندّد الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس بما اعتبره "تدخلا سافراً" في شؤون بلاده في أعقاب انتقادات دولية لحملة توقيفات واسعة طالت معلّقين سياسيين ومحامين وناشطين (أرشيف)صورة من: Jdidi Wassim/SOPA/ZUMA/picture alliance

ندّد الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس (16 مايو/ 2024) بما اعتبره "تدخلا سافراً" في شؤون بلاده في أعقاب انتقادات دولية لحملة توقيفات واسعةطالت معلّقين سياسيين ومحامين وناشطين في منظمات دولية، وكلّف وزارة الخارجية استدعاء ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول التي أصدرت مواقف من هذا القبيل.

وقال سعيّد إثر لقائه ليل الأربعاء-الخميس كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بنرجيبة "ادع في أقرب الأوقات سفراء عدد من الدول وممثلي بعض الجهات في تونس وبلّغهم احتجاجا شديد اللهجة بأن ما يفعلونه هو تدخل سافر في شؤوننا الداخلية وبلّغهم أن تونس دولة مستقلة متمسكة بسيادتها".

وتابع "لم نتدخل في شؤونهمعندما اعتقلوا المحتجين... لأنهم نددوا بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، مضيفا "بلّغهم بكل وضوح بأن تونس لم تصب بالقلق ممن صرح بأنه يشعر بالقلق فسيادتنا حقيقة وليست حبرا على ورق".

وعلى مدى الأيام الماضية، أوقفت السلطات التونسية شخصيات من المجتمع المدني مثل الناشطة المناهضة للعنصرية سعدية مصباح، والعديد من المحامين بالإضافة إلى معلقين سياسيين في المحطات الإذاعية والتلفزيونية.

وندّدت الولايات المتحدة الثلاثاء بموجة التوقيفات، واعتبرت أن ممارسات السلطات تناقض حريات يكفلها الدستور. بينما أعربت فرنسا الثلاثاء عن "قلقها" بعد توقيف الدهماني بتهمة نشر "معلومات كاذبة بهدف الإضرار بالسلامة العامّة" وفق وسائل إعلام تونسية.

بدوره أعرب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن "قلقه" إزاء موجة التوقيفات، مؤكدًا أن حرية التعبير واستقلالية القضاء يشكلان "أساس" شراكته مع تونس.

اتهامات بالتعذيب والداخلية تنفي

وفي أتهامات جديدة قالت الهيئة الوطنية للمحامين في تونس ومحامون في وقت متأخر من أمس الأربعاء إن زميلهم  مهدي زقروبة  الذي ألقي القبض عليه يوم الاثنين تعرض للتعذيب أثناء الاعتقال على أيدي أعوان من وزارة الداخلية، وهو ما نفته بشدة وزارة الداخلية.

وأوقف مهدي زقروبة بدعوى اعتدائه "ماديا ولفظيا" على عنصرين من الأمن أثناء احتجاجات بقاعة المحكمة وتعطيل عملهما. 

ويتهم المحامون قوات الأمن بممارسة القوة المفرطة أثناء إيقاف زقروبة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (وات) عن المحامي بوبكر بن ثابت قوله إن موكله زقروبة تعرض "لتعذيب ممنهج".

وقالت المحامية سعاد بوكر إن "زقروبة مثل اليوم أمام قاضي التحقيق في حالة سيئة للغاية نتيجة التعذيب، مضيفة أنه ذكر أسماء رجال الشرطة الذين عذبوه قبل أن يصاب بانهيار وإغماء ولم يستكمل التحقيق". وأضافت "شاهدت آثار الكدمات والضرب في كافة أنحاء جسده، بالإضافة إلى كسر أحد أضلاعه نتيجة الضرب المبرح".


بالمقابل تنفي وزارة الداخلية اتهمامات بممارسة العنفوقالت  إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وإن المحامي المذكور لم يتعرض لأي سوء معاملة أو تعذيب. وقال المتحدث باسم الوزارة فاكر بوزغاية لرويترز "تنفي الوزارة بشكل قاطع تعرض المحامي (زقروبة) للتعذيب أو سوء المعاملة... إنه سيناريو للتفصي من المسؤولية بعد أن ثبت اعتداؤه على عون أمن خلال احتجاج هذا الأسبوع" وأضاف "كل مراكز الشرطة للاحتفاظ مجهزة بكاميرا مراقبة"

 ونفذ المحامون التونسيون اليوم الخميس إضرابا في أنحاء البلاد ليوم واحد، وخرج المئات منهم إلى الشوارع في العاصمة احتجاجا على الاعتقالات الأخيرة وما قالوا إنه "انتهاكات الشرطة".

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد أغلق في 2021 البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم، وهي خطوات وصفتها المعارضة بالانقلاب. ويرفض سعيد الاتهامات بحكم الرجل القوي ويقول إن خطواته تهدف إلى إنهاء سنوات من الفوضى والفساد.

هـ.د/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW