1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألبانيا تتهم إيران بشن هجوم إلكتروني وتقطع العلاقات معها

٨ سبتمبر ٢٠٢٢

رفضت إيران اتهامات ألبانيا لها بشن هجمات إلكترونية عليها، وهو الاتهام الذي أعلنته ألبانيا كسبب لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. واشنطن دخلت على خط الأزمة وكشفت عن "تدابير إضافية لمحاسبة إيران".

صورة رمزية من أمام السفارة الإيرانية في تيرانا بتاريخ السابع من سبتمبر 2022
هذه ليست المرة الأولى التي يندلع خلاف بين تيرانا وإيران. فمنذ كانون الأول/ديسمبر 2018، طردت ألبانيا أربعة دبلوماسيين إيرانيين من تيرانا بينهم السفيرصورة من: Franc Zhurda/AP Photo/picture alliance

 

قطعت ألبانيا علاقاتها الدبلوماسية مع إيران متّهمةً إياها بشنّ هجمات إلكترونية كبيرة ضدها خلال الصيف، في حين تعهّدت واشنطن بمحاسبة إيران لاستهدافها حليفتها ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما أمس الأربعاء (السابع من أيلول/سبتمبر 2022) أن "مجلس الوزراء قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمفعول فوري". وتلقت السفارة الإيرانية لدى تيرانا إخطارًا رسميًا يطلب من جميع الموظفين الدبلوماسيين والتقنيين والإداريين والأمنيين مغادرة أراضي ألبانيا في غضون 24 ساعة.

واتّهم راما إيران بالوقوف خلف "هجوم إلكتروني ضخم ضد بنى تحتية رقمية تابعة للحكومة الألبانية تهدف إلى تدميرها" في 15 تموز/يوليو الماضي. وأضاف أن "تحقيقًا معمّقًا قدّم لنا دليلًا لا لبس فيه" على أن الهجمات "دبّرتها ورعتها" طهران.

"خطوة غير مدروسة"

من جهتها، وصفت إيران اتهامات ألبانيا بأن "لا أساس لها".  وقال بيان رسمي إيراني "وزارة الخارجية تعتبر أن قرار هذا البلد قطع علاقاته الدبلوماسية معنا استنادا الى اتهامات لا أساس لها هو خطوة غير مدروسة ويفتقر الى بعد النظر في العلاقات الدولية".

بعد عقود من العزلة على الساحة الدولية في عهد الدكتاتور الراحل أنور خوجة، توجهت ألبانيا نحو الغرب بعد سقوط النظام الشيوعي مطلع التسعينات، فانضمّت إلى الناتو عام 2009 وترشّحت إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. ومنذ العام 2013، وافقت ألبانيا على أن تستقبل على أراضيها بطلب من واشنطن والأمم المتحدة، أعضاء في منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى والتي تعتبرها طهران "إرهابية".

وهذه ليست المرة الأولى التي يندلع خلاف بين تيرانا وإيران. فمنذ كانون الأول/ديسمبر 2018، طردت ألبانيا أربعة دبلوماسيين إيرانيين من تيرانا بينهم السفير، متّهمةً إياهم بالقيام بـ"أنشطة مضرّة بالأمن القومي".واتّهمهم المعارضون الإيرانيون بأنهم "عملاء للاستخبارات السرية الإيرانية يعرّضون حياتهم للخطر في ألبانيا".

في الوقت نفسه أشارت تقارير إلى قيام دبلوماسيين إيرانيين بحرق وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا. ورأى شاهد من رويترز رجلا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.

"تدابير إضافية للمحاسبة"

أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنّ واشنطن ستتّخذ "تدابير إضافية لمحاسبة إيران" ردّاً على هجوم إلكتروني استهدف ألبانيا، الدولة الحليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا". وأكدت أنّه بعد تحقيق استمرّ أسابيع في ألبانيا إثر هجمات إلكترونية ضخمة حصلت في 15 تموز/يوليو، خلص الأميركيون إلى أنّ "الحكومة الإيرانية قادت هذا الهجوم ... غير المسؤول وأنها كانت المسؤولة عن عمليات قرصنة وتسريب بيانات تلت ذلك".

ولاحقاً قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إنّ "الحلفاء في إطار الناتو سيتّخذون قراراتهم السيادية بشأن كيفية الردّ على هذه الهجمات الإلكترونية، بما في ذلك (...) احتمال تفعيل البند الخامس" من معاهدة حلف شمال الأطلسي.

ا.ف/ ع.ج.م   (أ.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW