اتهامات لإسرائيل باستخدام قوة غير ضرورية مع فلسطينيين
١١ أبريل ٢٠١٦
أفادت منظمة حقوقية إسرائيلية حدوث زيادة ضخمة في اعتقال الأمن الإسرائيلي لأطفال فلسطينيين وأصدرت منظمة هيومن رايتس وتش تقريرا، تتهم الأمن الإسرائيلي باستخدام قوة غير ضرورية مع الأطفال، بينما اعتبر الأمن التقرير "مضللا"
إعلان
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان الاثنين (11 نيسان/ أبريل 2016) قوات الأمن الإسرائيلية باستخدام القوة غير الضرورية عند اعتقال الأطفال الفلسطينيين، والتحقيق معهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقالت المنظمة إن عدد الأطفال الفلسطينيين، الذين اعتقلتهم قوات الأمن الإسرائيلية، ازداد بعد اندلاع الموجة الأخيرة من أعمال العنف في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التي أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وأورد التقرير معلومات صادرة عن منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية تشير أنه في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تم احتجاز 406 فلسطينيين تحت سن الـ18 "كمعتقلين أمنيين وسجناء"، مقارنة بـ 183 طفلا في كانون الثاني/ يناير 2015.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان اليوم الاثنين "كشفت مقابلات مع أطفال تعرضوا للاعتقال، ومقاطع فيديو وتقارير من محامين، أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت تلجأ بلا ضرورة إلى استخدام القوة أثناء اعتقال واحتجاز الأطفال، كما تقوم بضربهم في بعض الحالات". ونقل البيان عن مديرة إسرائيل وفلسطين في المنظمة ساري بشي قولها "يعامل الأطفال الفلسطينيون بأساليب كفيلة بإرهاب البالغين وإصابتهم بالصدمة."
الشرطة الإسرائيلية: تقرير غير دقيق ومضلل
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس أن تقرير هيومن رايتس ووتش "غير دقيق ومضلل". وبحسب روزنفيلد فإنه "تم اعتقال الشبان لتورطهم بشكل مباشر في أنشطة إرهابية وإجرامية".
ونقلت هيومن رايتس ووتش شهادات ثلاثة أطفال- أحدهم، يدعى أحمد ا. (16 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مع اثنين آخرين من القدس الشرقية المحتلة. ونقل التقرير عن الفتى تأكيده أن "المحققين اتهموه بحيازة سكين، فأنكر، ثم أخذوه إلى مجمع عسكري (...) وقال إنه ما إن وصل حتى أجبره ستة أو سبعة جنود على الجلوس أرضا وبدئوا في لطمه وركله". وبحسب هيومن رايتس ووتش، "خرج (أحمد) بعد 6 أيام دون توجيه أي تهمة إليه، بعدما أخفق اختبار الحمض النووي في كشف صلته بسكين تم العثور عليه".
ص.ش/ ح.ع.ح (أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.