اتهامات لشولتس بالعجرفة خلال مؤتمر صحفي.. فماذا حدث؟
٢٩ يونيو ٢٠٢٢
يواجه المستشار الألماني اتهامات وردود فعل غاضبة بسبب ما وصف بأنه رد متعجرف من قبله على سؤال لصحفية من مؤسسة دويتشه فيله خلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة مجموعة الدول السبع في قصر إلماو البافاري. والحكومة الألمانية توضح.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيانه هوفمان اليوم الأربعاء (29 يونيو/ حزيران 2022): "بطبيعة الحال لا يسعني إلا أن أنفي هذا الاتهام في هذا الموضع".
وكانت روزاليا رومانيك، وهي صحفية في مؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية سألت شولتس في المؤتمر عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا والتي كانت موضوعاً مطروحاً على القمة وقالت له: "هل يمكنك أن تحدد أية ضمانات أمنية هذه؟".
ورد شولتس مبتسماً قائلاً "نعم"، وبعد لحظة صمت قصيرة قال مجددا "يمكنني (ذلك)". بيد أنه عاد للصمت مرة أخرى ليختم كلامه بالقول: "هذا كل شيء"؛ وربما كان يقصد من ذلك أنه لن يرد بأكثر من ذلك. بيد أن تصرف شولتس قوبل بعد ذلك بانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي حيث جرى اتهامه بالعجرفة.
وأضافت نائبة المتحدث باسم الحكومة أن المستشار أجاب عدة مرات بشكل مفصل على السؤال عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا فيما يتعلق بمجموعة السبع وأنه قال كل ما يمكن قوله في الوقت الراهن عن هذا الموضوع.
ردود أفعال
على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي تمت إدانة رد المستشار المقتضب باعتباره رداً متعجرفًا على ما اعتبر سؤالًا خطيرًا حول قضية رئيسية على جدول أعمال القمة.
وصرح هيرمان غروهي، النائب عن الحزب الديمقراطي المسيحي، على موقع تويتر بأن ما حدث كان "طريقة غير مناسبة تمامًا للتعامل مع سؤال الصحفية".
وغرد المراسل ماركوس ديكر من شبكة دويتشلاند الإعلامية قائلاً: "لا يجب معاملة الصحفي الذي يسأل سؤالاً مشروعًا تمامًا بنبرة ودية بهذه الغطرسة .. لايجب أن تفعل ذلك.. لا بصفتك الشخصية ولا بصفتك كمستشار."
وقال ماركوس جريل، الصحفي في محطات الإذاعة العامة الألمانية NDR / WDR ، إنه "كان من الصعب فهم ما كان يفكر فيه المستشار شولتس عندما قدم هذه الإجابة".
من جانبها ، قالت الصحفية روزاليا رومانيك، التي تعمل في مؤسسة دويتشه فيله، إنها فوجئت برد شولتس على سؤالها ورد الفعل الذي أحدثه. وأضافت: "لم يكن المؤتمر الصحفي الأول الذي أجاب فيه المستشار باقتضاب إلى حد ما. وبصفتك صحفيًا، عليك دائمًا توقع ذلك في الموضوعات الحساسة".. "لكنني فوجئت أنه فعل ذلك في مثل هذا المؤتمر الصحفي البارز وسط حضور عالمي".
وقالت إن مقدار الاهتمام الذي أثارته تعليقات شولتس كان "بالتأكيد بسبب خطورة الوضع في أوكرانيا"، مضيفة أن "الكثيرين يودون رؤية ألمانيا تتخذ موقفًا واضحًا للغاية".
ع.ح./ا.ح. (د ب أ)
قلعة خيالية.. قصر إلماو في بافاريا يحتضن قمة مجموعة السبع!
للمرة الثانية خلال أقل من عقد تُعقد قمة قادة مجموعة السبع في العالم في قصر إلماو الواقع في جبال الألب جنوب ألمانيا. ما الذي يجعل هذا الفندق الفاخر من فئة الخمس نجوم مميزا للغاية؟ الإجابة في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Angelika Warmuth/dpa/picture alliance
حوار بين مجموعة السبع وشركائها في قصر إلماو
قادة مجموعة الدول السبع في جلسة محادثات بقصر إلماو في اليوم الثاني من قمة المجموعة بألمانيا، التي انضمت إليها الدول الشركاء للمجموعة من القارات الأفريقية والأسيوية وأمريكا الجنوبية
صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance
الرئيس بايدن والمستشار شولتس..في قمة "الانسجام"
في لقائهما بقصر إلماو الذي يحتضن أعمال قمة مجموعة الدول السبع، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، تصميمهما على تجسيد التكاتف بين القوى الغربية في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. الزعيمان الغربيان تبادلا خلال لقائهما في فصر إلماو إشارات التضامن والإنسجام.
صورة من: Susan Walsh/AP/picture alliance
الرئيسان بايدن وماكرون..رسائل قمة السبع
يقع قصر إلماو التاريخي الذي يحتضن قمة مجموعة السبع، في سفح جبال الألب. وقبيل بدء أعمال القمة سار الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة قرنتيهما صباح الأحد 26 يونيو حزيران، بجوار القصر وسط تأكيد الزعماتء الغربيين على التكاتف في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
صورة من: LUKAS BARTH/REUTERS
موقع مثالي
يستوفي قصر إلماو معايير عالية المستوى. يقع هذا القصر في ألمانيا بالقرب من الحدود النمساوية - على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميل) جنوب ميونيخ في واحدة من أجمل مناطق جبال الألب. موقعه البعيد يجعل منه مكاناً مثالياً لأولئك الذين يسعون إلى السلام والهدوء - ولرؤساء الدول.
صورة من: Marco Müller/DW
أشعة الشمس
حتى عندما لا تكون الشمس مشرقة، فإن المناظر الطبيعية تبدو مشعة. وفي كل مكان على المروج الخضراء، يمكن للضيوف العثور على كراسي الاستلقاء للتشمس والمظلات، حيث يمكنهم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية بسلام. وقد تم تسمية المنزل الرئيسي باسم "The Hideaway"، بمعنى مكان الاختباء.
صورة من: Marco Müller/DW
مكان جيد للاختباء
اسم "The Hideaway" مناسب جداً لسبب آخر إذ وفقا لإدارة الفندق، يمكن استئجار حوالي 35 بالمائة فقط من المساحة، وهو أمر نادر بالنسبة لفندق بهذا الحجم الكبير. غالبية المساحة هي عبارة عن مساحة عامة، وهذا هو السبب في أن قصر إلماو لا يبدو مزدحما أبداً. هذه الصالة (في الصورة) هي إحدى المناطق العامة، وهناك أيضا مكتبة ومحل لبيع الكتب ومتجر للملابس وغير ذلك.
صورة من: Marco Müller/DW
اعزف لتبقى
يضم قصر إلماو أيضا قاعة للحفلات الموسيقية حيث يتم تقديم أكثر من 200 حفلة موسيقية سنويا، الأمر الذي يجعله من أكبر منظمي الحفلات الموسيقية في ألمانيا، وفقا للفندق. والأمر المميز هو أن الموسيقيين الذين يؤدون عروضا موسيقية في القصر لا يتلقون أجرا، لكن القصر يستضيفهم مجانا. هذا ما يسميه الفندق "اعزف الموسقى لتبقى". وبالتالي يمكن للضيوف الاستمتاع بالحفلات الموسيقية مجانا.
صورة من: Marco Müller/DW
المقعد الخشبي
انتشرت هذه الصورة بسرعة خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة في قصر إلماو في عام 2015. وهي تُظهر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما جالسا على مقعد بينما يبدو أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تشرح له شيئا مهما- أو ربما تشير إلى حجم المقعد. في هذه الأيام، أصبح المقعد الموجود أمام الفندق مكانا شهيرا لالتقاط الصور.
صورة من: Reuters/M. Kappeler
الفيل في كل مكان
في قصر إلماو ستلاحظ وجود رسم الفيل على كثير من الأشياء. يمكن العثور عليه على الأقمشة والوسائد وغير ذلك. اكتشف ديتمار مولر-إلماو، مالك القصر، نسيجا هنديا عليه شكل فيل في زاوية أحد المتاجر وافتتن به. وبعد أن عاش في الهند، عرف أن الفيل كان رمزا للنبل والحكمة والذاكرة، وشرع في دمجه في تصميم الفندق.
صورة من: Marco Müller/DW
ما هذه الطاولة الصغيرة؟
يضم قصر إلماو تسعة مطاعم متاحة للضيوف وفيها ما يناسب كل الأذواق. أحدها "لوتشي دورو" الحائز على نجمتي "ميشلان" مع الشيف كريستوف راينر. بالإضافة إلى وجبات قد تصل إلى 12 طبق. وتحظى كل التفاصيل باهتمام خاص، كما توجد طاولة صغيرة منخفضة إلى جانب كل طاولة في المطعم مخصصة لحقائب اليد.
صورة من: Marco Müller/DW
أماكن للاستجمام
يعتبر القصر منتجعا صحيا حيث يضم العديد من الحمامات البخارية وصالات علاجية خاصة بالمساجات وصالة شاي شرقي. الأمر الذي يجعله خيارا مثاليا لعقد القمة، فبعد كل شيء، من المؤكد أن محادثات مجموعة السبع ستحث بعض قادة العالم على أخذ قسط من الراحة.
صورة من: Marco Müller/DW
فندق داخل فندق
في عام 2015، أطلق قصر إلماو فندقا إضافيا لمجموعة السبع، وهو عمليا فندق داخل فندق، أطلق عليه اسم "The Retreat" بمعنى المعتكف. يقع على بعد 100 متر (328 قدما) من المبنى الرئيسي"The Hideaway". يضم 47 جناحا وغرفا واسعة، ويوفر فرصة لقادة العالم ليكونوا فيما بينهم فقط. في قمة مجموعة السبع، يحصل كل رئيس دولة وحكومة على عدد قليل من الغرف لأنفسهم ومساعديهم. فيما يبقى الآخرون في "The Hideaway".
صورة من: Marco Müller/DW
لا حاجة للتلفاز
مع المناظر الخلابة عبر النوافذ التي تطل على جبل فيترشتاين من ثلاث جهات من كل غرفة نوم، في فندق "The Retreat" ، حتماً فإن مشاهدة التلفزيون غير ضرورية، على الرغم من وجود الشاشات في الغرف. كما يحتوي كل جناح من "أجنحة القمة" أيضا على غرفة معيشة وممر يضم مخزنا وغرفة أصغر. إضافة إلى وجود مرحاض بتقنية عالية!.
صورة من: Marco Müller/DW
ليست رخيصة
لكل هذه الرفاهية سعر باهظ بالطبع. وتتراوح أحجام الغرف والأجنحة من 20 إلى 200 متر مربع (215 إلى 2152 قدما مربعا). وتتراوح الأسعار من 350 إلى 3500 يورو (372 دولارا إلى 3720 دولارا) في الليلة ، حسب الموسم. ماركو مولر/ ريم ضوا