اتهم محمد بركة، النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي السبت (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) الشرطة الإسرائيلية بقتل شاب عربي من بلدة كفر كنا "بدم بارد". ودعا بركة إلى "إنشاء لجنة تحقيق مستقلة يشارك فيها حقوقيون من خارج المؤسسة الرسمية للتحقيق في كل ممارسات الشرطة تجاه المواطنين العرب، بما فيها قتل الشاب خير حمدان".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أن "شاباً عربياً قتل برصاص شرطيين فجر السبت خلال عملية لتوقيف أحد أقربائه لوقائع مرتبطة بالحق العام"، ما أدى إلى حصول تظاهرات. ويأتي مقتل الشاب خير حمدان، البالغ من العمر 22 عاماً، في ظل أجواء من التوتر الشديد تسود القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

وتصاعد التوتر السبت في قرية كفر كنا، الواقعة شمال إسرائيل، حيث قتل الشاب. وشارك أكثر من 2500 شخص في تجمع احتجاجي هادئ، في حين أقام عشرات الشبان حواجز بالإطارات المشتعلة عند مدخل البلدة، بحسب الشرطة. وبحسب رواية الشرطة، فإن خير حمدان اعترض على توقيف أحد أقاربه ليل الجمعة/ السبت، وهدد الشرطة بسكين. وأطلقت الشرطة النار عليه وتوفي الشاب أثناء نقله إلى المستشفى. لكن أسرة القتيل قالت إنه "قتل بدم بارد" من قبل الشرطة حين كان يحاول الإفلات، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأظهر مقطع فيديو للأحداث صوره شاهد عيان ونقلته الشرطة، شاباً حاول الاعتداء بواسطة سكين على عناصر من القوات الخاصة في الشرطة بينما كانوا في سيارتهم، وحاول الفرار من المكان، لكن شرطياً أطلق النار على ظهره عدة مرات.

هذا وفتحت الشرطة، التي قالت إنها أطلقت طلقات تحذيرية، تحقيقاً داخلياً ورفضت الإدلاء بمزيد من التعليقات. من جهتها، صرحت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، أن الشرطة بدأت "حواراً مع عائلات القرية وأسرة الشاب لتجنب التوتر". ويشكل عرب إسرائيل 20 في المائة من سكان إسرائيل، إذ يبلغ عددهم 1.4 مليون نسمة.

ع.م/ ي.أ (أ ف ب ، رويترز)