كشفت النيابة العسكرية في إسرائيل عن لوائح الاتهام بحق أربعة جنود بعد تورطهم في تهريب أسلحة من سوريا. فما تفاصيل القصة؟
ستة جنود في الجيش الإسرائيلي قاموا بتهريب أسلحة مختلفة عدة مرات عند عبورهم الحدود من سورياصورة من: Jalaa Marey/AFP
إعلان
قدمت النيابة العسكرية لوائح اتهام بحق أربعة جنود للاشتباه بتهريبهم أسلحة من سوريا إلى إسرائيل، ومن المقرر توجيه اتهامات لاثنين آخرين مطلع الأسبوع المقبل، حسبما أكد الجيش الإسرائيلي.
وردا على استفسار من صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أكد الجيش الإسرائيلي أن أربعة من الجنود الخمسة المحتجزين تم توجيه الاتهام إليهم يوم أمس الجمعة (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) من قبل النيابة العسكرية في محكمة عسكرية.
جنود آخرون في اللائحة
وأضاف الجيش أنه من المقرر أن يتم توجيه الاتهام إلى جنديين آخرين أحدهما محتجز، بينما الآخر رهن الإقامة الجبرية ولم يكن من بين الـ 12 الذين تم اعتقالهم في البداية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن اعتقال عدد من الإسرائيليين من سكان شمال إسرائيل، من بينهم ستة جنود في الخدمة النظامية والاحتياط، وعدد من المواطنين السوريين خلال الشهر الماضي، للاشتباه في تورطهم في شبكة تهريب أسلحة مختلفة من قرية قرب مرتفعات الجولان إلى داخل إسرائيل.
وتم الإعلان عن القبض على 12 شخصا، 5 جنود في الخدمة ومن الاحتياط و4 مدنيين إسرائيليين وثلاثة سوريين في إطار عملية مشتركة بين وحدة التحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية "ياحابال" وجهاز الأمن العام شاباك والجيش الإسرائيلي للاشتباه في تورطهم في شبكة تهريب أسلحة مختلفة من قرية قرب مرتفعات الجولان إلى داخل إسرائيل، حيث تم تهريبها باستخدام قوافل لوجستية عسكرية تتبع للجيش الإسرائيلي.
أسلحة الحرب الأهلية السورية
ووفق ما أورده موقع قناة "آي 24" الإسرائيلي اليوم، كشف الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي عن عشرات من الأسلحة واعتقل ثلاثة مشتبهين سوريين متورطين في تجارة الأسلحة في جنوب سوريا، وتم تحويلهم للتحقيق لدى "ياحابال" والشاباك.
وأوضحت التحقيقات أنهم كانوا يخططون لتهريب الأسلحة إلى إسرائيل، ويعتقد أن مصدر هذه الأسلحة يعود إلى الحرب الأهلية السورية.
وأثناء تفكيك الشبكة، تبين أن ستة جنود في الجيش الإسرائيلي، من الخدمة النظامية والاحتياط، قاموا بتهريب أسلحة مختلفة عدة مرات عند عبورهم الحدود. وأحد هؤلاء الجنود، الذي يعمل كضابط صف في قيادة الشمال، قام بتسليم الأسلحة المهربة إلى جهات إجرامية مقيمة في الشمال، مستغلا القوافل اللوجستية لوحدته العسكرية، بحسب "آي 24".
وتبين أن الخلية كانت تستعد لتهريب كمية كبيرة وغير مسبوقة من الأسلحة، بينها متفجرات، قذائف صاروخية، وبنادق هجومية وذخائر.
تحرير: عارف جابو
شهود حرب صامتون .. آثار صراع الشرق الأوسط في صور
عقود من المواجهات والحروب بين اسرائيل والفلسطينيين ودول مجاورة، مثل سوريا، خلفت آثارا عميقة في المنطقة. في صور.. نكشف عن آثار جروح النزاع في الشرق الأوسط.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بيوت مهجورة
هذا البيت الفارغ في لفتا هو رمز لإحدى جذور نزاع الشرق الأوسط. والقرية الواقعة غربي القدس وجب التخلي عنها أثناء فترة تأسيس اسرائيل في 1948 من قبل ساكنيها ـ فلسطينيون عرب ـ. فاليهود وكذلك العرب يدعون امتلاك المنطقة لأسباب تاريخية أو دينية. ولا وجود لحل في أفق مستقبل منظور.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حطام مطار
حطام مشروع بالملايين: مطار مدينة غزة. من بين الدول الممولة ألمانيا وتم افتتاحه في 1998 بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وتعرض للتدمير من قبل اسرائيل في بداية عام 2000. والسبب يعود لما يُسمى الانتفاضة الثانية التي نُفذت خلالها اعتداءات إرهابية.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
مروحية بدون مروحة
في علاقة مع الانتفاضة الثانية دمرت اسرائيل طائرة الهليكوبتر التابعة للرئيس الفلسطيني والحائز على جائزة نوبل للسلام ياسر عرفات. وفي الأثناء يتم عرض حطام الطائرة بمدينة غزة مكشوفة للناظرين ومثبتة على سقالة.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
شاطئ زكيم
شاطئ زكيم يُعد من العناوين السرية السياحية في اسرائيل. فعلى جانب توجد كثبان رائعة، وعلى الجانب الآخر نظرة إلى البحر المتوسط. وبينهما برج مراقبة اسرائيلي مهجور، لأن هذه البقعة الساحرة كانت دوما مسرحا لنزاع الشرق الأوسط. والشاطئ يقع بحوالي ثلاثة كيلومترات شمالي الحدود مع قطاع غزة.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بقايا خطيرة
وفي الطريق إلى أماكن استجمام محبوبة في اسرائيل يمر المرء أحيانا بالقرب من هذا النوع من اللافتات. ففي مرتفعات الجولان تحذر من الألغام خلف السياج. وأثناء حرب الأيام الستة احتلت اسرائيل في 1967 المنطقة في الشمال الشرقي على الحدود مع سوريا وضمتها في النهاية. وغالبية الدول لا تعترف بهذا الإجراء. وتطالب سوريا باستعادة الجولان.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
دبابة في النهر
دبابة سورية مقلوبة تصدأت في نهر الأردن ـ في المحمية الطبيعية بنياس في الهامش الغربي لمرتفعات الجولان المحتلة من طرف اسرائيل. ومنذ 1974 تراقب وحدات سلام تابعة للأمم المتحدة منطقة معزولة ضيقة في المنطقة المتنازع عليها. ووضع مرتفعات الجولان كان حاجزا أمام مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
لم يعد يُرفع الأذان
وإحدى نتائج حرب الستة أيام: فقط خمسة كيلومترات غربي المنطقة المعزولة في المنطقة التي ضمتها اسرائيل كانت توجد حتى عام 1967 قرية سورية. وما تبقى هو المسجد المهجور. ولم تعد تُقام هنا الصلاة. فقط عشاق رسوم الغرافيتي يمرون أحيانا من هنا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
استحواذ بطيء من قبل الطبيعة
هذا الخندق الذي غطاه العشب في مرتفعات الجولان يشهد كذلك على عمليات القتال في المنطقة الجبلية قبل 52 عاما. وخلال الحرب الأهلية السورية تحولت المنطقة إلى نقطة ساخنة ـ بهجمات صاروخية من سوريا واسرائيل.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بريطانيون في فلسطين
وتمتد جذور نزاع الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد: وطبقا لاتفاقية مبرمة في 1916 كان الانتداب البريطاني قائما في فلسطين وكانت وحدات منتشرة هنا. هذه الرسوم على جدران خندق قديم في القدس تبين جنودا بريطانيين.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
موقع حرب يتحول إلى متحف
ما يُسمى بـ "Ammunition Hill" في القدس الشرقية عايش عدة مواجهات. وفي الأصل تم استخدام الهضبة من قبل قوة الانتداب البريطانية لإيداع الذخيرة للشرطة. واستولت الأردن على المنطقة في 1948 وطردت اسرائيل الأردنيين في 1967. وبعض الخنادق القديمة ماتزال موجودة. واليوم يوجد متحف فوق الهضبة يخلد حرب حزيران.أوتا شتاينفير/دانيل هاينريش/م.أ.م