جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي يكشف أن عميلا إيرانيا، انتحل صفة يهودي يعيش في إيران، أقنع خمسة إسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بجمع معلومات تضمنت صورا للبعثة الدبلوماسية الأمريكية في تل أبيب.
إعلان
أعلن جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في بيان، اليوم الأربعاء (12 يناير/كانون الثاني 2022)، أنه تم توجيه الاتهام لأربع نساء ورجل واحد بالتجسس لصالح إيران. وذكر جهاز شين بيت أن رجلا يطلق على نفسه اسم "رامبود نامدار" تواصل مع النساء عبر موقع فيسبوك متظاهرا بأنه إيراني يهودي. واستمر تواصلهم عدة سنوات في بعض الحالات.
وأشار البيان إلى أن بعض النساء واصلن تزويد الرجل بالمعلومات مقابل مبالغ مالية، برغم شكوكهن أنه عميل إيراني. ووصفت تقارير إعلامية إسرائيلية النساء الأربع والرجل المتهمين في التحقيق بأنهم مهاجرون يهود من إيران، عدو إسرائيل اللدود، أو أنهم من أحفاد هؤلاء المهاجرين.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) إنه جرى اتهامهم بارتكاب "جرائم خطيرة" في محكمة بالقدس خلال الشهر الماضي فيما يتعلق باتصالاتهم مع الرجل الذي أطلق على نفسه اسم "رامبود نامبار" على فيسبوك وراسلهم عبر تطبيق واتساب.
ووفقا للتفاصيل الواردة في بيان الجهاز الأمني، فإن العميل الإيراني المزعوم جند أشخاصا ليست لديهم القدرة على الوصول مباشرة إلى معلومات سرية للغاية، مشيرا إلى أن هناك ثلاث جدات بين المتهمين.
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بيان "أهنئ شين بيت والشرطة الإسرائيلية على العملية الناجحة التي أحبطت نشاطا إرهابيا معاديا". كما حذر الإسرائيليين قائلا إن إيران قد تكون وراء "معلومات تصل إليكم أو تنشروها على وسائل التواصل الاجتماعي".
ولطالما اتهمت إيران في المقابل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بدس عملاء في البلاد وبتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات تهدف إلى عرقلة برنامج طهران النووي. وتنفي إيران مزاعم إسرائيل بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وقالت محامية إحدى المعتقلات للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن موكلتها التي هاجرت إلى إسرائيل من طهران في أوائل التسعينيات كانت تعتقد أن رامبود شخصية يهودية ناجحة تقيم في طهران. وأضافت المحامية ساريت كاتلوفسكي نقلا عن موكلتها "قال إنه يتوق إلى القدوم إلى إسرائيل ويريد رؤية صور لمعالمها".
وقال شين بيت إن المواد التي قدمها بعض المشتبه بهم تضمنت صورا لمقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في تل أبيب ومركز اقتراع ومكتب تابع لوزارة الداخلية ومركز تسوق.
وذكر الجهاز الأمني أن بعض النساء حصلن على أموال من رامبود واخترن البقاء على اتصال معه رغم شكهن في أنه ربما يكون عميلا إيرانيا. وأضاف شين بيت أنه لا يمكنه نشر أسماء المشتبه بهم بموجب أمر من المحكمة.
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س