1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اجتماع أوروبي يبحث طلب بوريل تعليق الحوار مع إسرائيل

١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

اجتماع أوروبي في بروكسل على مستوى وزراء الخارجية لبحث طلب تعليق الحوار مع إسرائيل. وليلة دامية سقط فيها عشرات القتلى في بيت لاهيا بقطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يشن غارتين على بيروت ويواصل استهداف الجنوب اللبناني.

أرشيف: مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
أرشيف: مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (بيروت السادس من يناير 2024)صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance

يعتزم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، طرح موضوع تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المزمع عقده اليوم الاثنين (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) في بروكسل. وكتب بوريل في بيان قبل الاجتماع أن الخطوة تأتي بعد "عام من المناشدات التي لم تلق استجابة من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن احترام القانون الدولي في الحرب الدائرة في غزة". كما يسعى بوريل لحظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعد غير قانونية وفقا للقانون الدولي.

وأعلن بوريل عن نيته طرح هذا الملف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين قال إنه يريد أن يترأس نقاشا بشأن سلوك إسرائيل في الصراعات في غزة ولبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية المقبل.

مقترح بوريل تعليق الحوار مع إسرائيل... هل سيمرّر؟

33:04

This browser does not support the video element.

يذكر أن الحوار السياسي مع  إسرائيل يتم تنظيمه وفقا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ قبل 24 عاما. وتنص الاتفاقية على أن العلاقات بين الجانبين تقوم على أساس  احترام حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية. ولا تغطي الاتفاقية الحوار السياسي فقط، ولكن أيضا التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الصناعة والطاقة والنقل والسياحة. وأكد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي أن تعليق الحوار السياسي المؤسسي لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

عشرات القتلى والمفقودين في بيت لاهيا

وتأتي القمة الأوروبية غداة ليلة دامية قتل فيها عشرات الفلسطينيين بضربات إسرائيلية على  قطاع غزة وفق الدفاع المدني. وقدرت الحصيلة الأولية في القطاع بما لا يقل عن 60 قتيلا، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.

وتركزت الغارات بشكل مكثف على مواقع في بيت لاهيا بشمال القطاع، مستهدفة مبنى من خمس طوابق انتُشلت من تحت أنقاضه ما لا يقل عن 34 جثة يعود عدد منها  لنساء وأطفال، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، وفقاً لما أكده مصدر بوكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إن الغارة "حدثت قرابة الثانية فجرا (بالتوقيت المحلي)، لكن القصف المدفعي منع المسعفين والمواطنين من الوصول إلى المكان لأكثر من ست ساعات".

كذلك، قُتل 26 آخرون بينهم نساء وأطفال في قصف برفح وخان يونس (جنوب) والنصيرات والبريج (وسط). وقال الدفاع المدني إن "هجوما بمسيّرة إسرائيلية" في خان يونس "استهدف مجموعة أشخاص غير مسلحين كانوا يشرفون على تسليم مساعدات، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن وجود "أنشطة إرهابية مستمرة في منطقة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة". وتابع أنه "خلال الليل نُفّذت ضربات عدة على أهداف إرهابية في المنطقة".

وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في القطاع عن 43846 قتيلا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.

انتقادات أممية لإسرائيل

والحملة هي ردّ على الهجوم الذي نفذته حركة حماس المصنفة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى، على أنها منظمة "إرهابية" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأسفر الهجوم عن مقتل 1206 شخصا، غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قُتلوا في الأسر. وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وترفض إسرائيل تقارير أممية رأت أن الحرب التي تخوضها في القطاع "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"، متهمة المنظمة الدولية بـ"الانحياز" و"معاداة إسرائيل". وقالت وزارة الخارجية أول أمس السبت إن "الأمم المتحدة تحطم رقمها القياسي عندما يتعلق الأمر بالتقارير المنحازة التي تستهدف إسرائيل والاختلاقات المعادية لإسرائيل". وكانت لجنة أممية خاصة قالت الخميس إن إسرائيل "تتسبب عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطرة" بقطاع غزة، متهمة إياها باستخدام "التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".

السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان يرد على دعوة البابا

في ذات السياق، ردّ السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان يارون زيدمان اليوم الإثنين على التقارير الواردة بشأن دعوة البابا فرنسيس لإجراء تحقيق فيما إذا كانت إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية فى غزة. وهو ما اعتبر أقوى انتقاد للحبر الأعظم لسلوك إسرائيل في حربها المستمرة منذ أكثر من عام.

بعد تعينات ترامب، هل بات ضم الضفة الغربية وشيكا؟

43:53

This browser does not support the video element.

ووفقا لما أورده موقع صحيفة يديعوت أحرونوتالإسرائيليةعلى الإنترنت (واي نت) اليوم، قال السفير الإسرائيلي: "إنه فى 7 أكتوبر 2023  تعرض المدنيون الإسرائيليون لمذبحة إبادة، ومنذ ذلك الوقت تستخدم إسرائيل حقها فى الدفاع عن نفسها ضد محاولات تستهدف قتل مواطنيها من سبع جبهات مختلفة".

غارات تستهدف الجنوب ووسط بيروت

أما في  لبنان، فقد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، سلسلة غارات استهدفت عددا من البلدات الجنوبية. فقد أغارت المدفعية الإسرائيلية على بلدات زبقين وطير حرفا، والجبين، وشيحين في قضاء صور وعلى منزل على طريق المدينة الكشفية بين بلدتي النبطية الفوقا وزوطر الجنوبيتين، كما سقط صاروخان مجهولا المصدر صباح الاثنين على محيط دير القديسة حنة في خراج بلدة القليعة الجنوبية، بحسب ما أعلنته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية فجر اليوم وحتى الصباح بلدات زبقين وطير حرفا، والجبين، والخيام، وأطراف بلدتي جديدة مرجعيون وبرج في جنوب لبنان، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام". وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل أمس على مدينة النبطية، مستهدفا المناطق والمراكز التجارية والسكنية في المدينة. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير مركز تجاري كبير ومحيطه وسط المدينة .

والأحد، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت. وأدت الغارة إلى مقتل 4 أشخاص من بينهم امرأة وإصابة 14 آخرين بجروح من بينهم طفلان. عقب ذلك، نعى "حزب الله"، مسؤوله الإعلامي محمد عفيف النابلسي، الذي قال إنه قضى في غارة رأس النبع. واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى شارع مار الياس في العاصمة بيروت، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح واندلاع حريق كبير في مبنى مستهدف. على إثر ذلك أعلنت السلطات إقفال المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، في كل من بيروت الإدارية، ساحل الشوف، وساحل المتن الشمالي، وبعبدا وعاليه في جبل لبنان، اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW