أكد وزراء خارجية تونس ومصر وليبيا أن اجتماعهم التشاوري الذي تم اليوم الجمعة (16 مارس/ آذار 2012) في تونس العاصمة جاء لاستعراض واقع التعاون بين البلدان الثلاثة وسبل دعمه، إضافة إلى بحث الملفات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. واعتبر الوزراء الثلاثة رفيق عبد السلام ومحمد كامل عمرو وعاشور بن خيال خلال مؤتمر صحفي مشترك أن اجتماعهم التشاوري هو بمثابة "نواة سياسية تشاورية مفتوحة لكافة البلدان العربية". وأعلنوا في مقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية أنه "تمت دعوة وزير الخارجية الجزائري لاجتماع تونس، غير أنه تعذر عليه الحضور".

وأفاد وزراء خارجية كل من تونس ومصر وليبيا في مؤتمرهم الصحفي المشترك أن المشاورات ركزت على بحث آفاق النهوض بالتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث وتنشيط التجارة ودعم حركة رؤوس الأموال واليد العاملة. وتعهد الوزراء الثلاثة في بيان مشترك على "ضرورة ضبط الحدود المشتركة" و"التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدوا أيضا أنهم يريدون "تفعيل التعاون القضائي" خصوصا في طلبات تسليم الأشخاص الذين "يمثلون خطرا على أمن الدول الثلاث واستقرارها".

الأزمة السورية "يجب حلها في إطار عربي"

وأكد وزراء خارجية تونس وليبيا ومصر الجمعة من جديد على ضرورة حل الأزمة السورية "في إطار عربي" وعبروا عن معارضتهم لأي تدخل خارجي في هذا البلد. وقال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام بعد لقاء مع نظيريه المصري محمد كامل عمرو والليبي عاشور بن خيال "نرفض التدخل الخارجي والخيار العسكري لحل المشكلة مقابل بدء حوار فوري بين جميع أطياف الشعب السوري".

ودعا إلى "الإسراع في إيجاد حل سياسي في إطار عربي". وأضاف "يجب وقف العنف وسفك الدماء"، مؤكدا انه "لا يمكن الرجوع إلى المربع الأول، لأن هناك مطالب مشروعة للشعب السوري يجب أخذها في الاعتبار". من جهة أخرى، قال عبد السلام إن "الثورات في بلداننا قربت بيننا، ونحن بحاجة إلى تبادل خبراتنا"، مشددا على ضرورة تحسين العلاقات التجارية.

( م أ م / ا ف ب)

مراجعة: أحمد حسو