ذكرت "مجموعة العمل المالية" المعنية بمكافحة تمويل جهادي تنظيم "الدولة الإسلامية" أنها ستعقد اجتماعا طارئا في نهاية الأسبوع الجاري لبحث ملفات تجفيف مصادر تمويل الإرهاب في العالم.
إعلان
أعلنت "مجموعة العمل المالية"، وهي هيئة حكومية مقرها في باريس وتضم ثلاثين بلدا، اليوم الخميس (10 كانون الأول/ديسمبر 2015) عقد اجتماع طارئ في نهاية الأسبوع الجاري لبحث مكافحة تمويل جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويهدف الاجتماع أيضا إلى إيجاد سبل الضغط على البلدان التي لم تتخذ حتى ألان تدابير بحق التنظيم المتطرف الذي تبنى اعتداءات عدة في 2015 وخصوصا في فرنسا في كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر وفي مصر في تشرين الأول/أكتوبر ضد طائرة ركاب روسية.
وقالت المجموعة على موقعها الالكتروني الخميس إنها تنظم "اجتماعا طارئا" لـ"مناقشة الخطوات التي تتخذها الهيئات القضائية والتي عليها اتخاذها لمكافحة تمويل تنظيم الدولة الإسلامية". وكانت قمة مجموعة العشرين التي عقدت في انطاليا التركية في تشرين الثاني/نوفمبر كلفت المجموعة رفع تقرير في شباط/ فبراير. وسيتحدث المشاركون أيضا عن "فرص تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تمويل الإرهاب".
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
وقال مصدر دبلوماسي لفرانس برس "علينا أن نفكر في آلية تتيح الضغط على البلدان التي لا تملك حتى ألان الأجهزة للقيام بالحد الأدنى ضد تمويل الإرهاب".
وخلال قمتهم في تشرين الثاني/نوفمبر، طلب قادة مجموعة العشرين من "مجموعة العمل المالية" إعداد تقرير عن التقدم الذي أحرزته الدول لتصحيح مواطن الضعف على صعيد تجفيف مصادر التمويل المرتبط بالإرهاب. كذلك، كلفوا المجموعة بتحديد ماهية "الإجراءات، بما فيها (التدابير) التشريعية" لتكثيف التصدي لتمويل الإرهاب.
وأنشئت "مجموعة العمل المالية" في 1989 وأمانة سرها في مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العاصمة الفرنسية، وهي تضم 34 بلدا ومنطقة إضافة إلى منظمتين إقليميتين.