استعدادا لتحرير الموصل وبقية محافظة نينوى من سيطرة تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" عقد اجتماع بين مسؤولين عراقيين وأمريكيين لبحث التحضيرات العسكرية الجارية لعملية تحرير الموصل عاصمة المحافظة بأقل الخسائر.
إعلان
بحث العراق والولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت(25 حزيران/يونيو) تفاصيل خطة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجوانبها العسكرية والسياسية ومستقبل المدينة بعد طرد داعش والخيارات المطروحة.
وذكر بيان عراقي أن رئيس ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة عبد العزيز النجيفي اجتمع اليوم مع ستيوارت جونز سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق وجرى في الاجتماع الذي "سادته الشفافية والصراحة مناقشة تفصيلية لمعركة تحرير الموصل تناولت التحضيرات الجارية في جوانبها العسكرية والسياسية وتأثيراتها على أهل المدينة كما تناول الاجتماع مستقبل الموصل بعد طرد داعش والخيارات المطروحة في هذا المجال".
ودعا النجيفي إلى التمسك "بدعم أهل نينوى وإشراك مكوناتها في معركة التحرير فهم الأقدر على فهم طبيعة المعركة والتعامل مع الأهل في الداخل لاختصار الزمن وتحقيق نصر ناجز بأقل الخسائر والتضحيات". وقال "إن القوات استكملت تدريباتها في معسكرات الحشد الوطني وامتداداتها في الداخل فضلا عن إمكانياتها وقدرتها على تنظيم العلاقة مع مقاتلي الداخل بأسرع وقت للقضاء على داعش".
وأضاف "أن الاعتراض على مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل موقف تمليه إرادة أهل نينوى الذين أكدوا موقفهم في أكثر من مناسبة ذلك أنهم لا يريدون منح داعش سببا لاستغلال بعض الأخطاء والجرائم التي ارتكبت في معارك سابقة للتحشيد المضاد وإثارة النعرات الطائفية التي ينبغي أن تزول لمصلحة وحدة وطنية حقيقية وعليه لا حاجة إلى مشاركتهم وأي إصرار غير مسوغ على ذلك يعقد الأمور ويثير الخشية من دوافع غير وطنية".
وذكر النجيفي "أن أهل نينوى يرفضون رفضا قاطعا عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل سقوط المدينة ذلك أن الوضع السابق كان سببا فيما آلت إليه المدينة ولابد من العمل وفق رؤية ومنهج يمنح الثقة للمواطن بالمستقبل".
وأوضح "أن الطبيعة الخاصة لمعركة تحرير الموصل وما تستلزمه هذه الطبيعة من شروط في صفحات المعركة وما ينبغي أن يرافق ذلك من تقدم سياسي يوفر الحافز لتقليل زمن المعركة وطرد داعش نهائيا من أرض العراق". وقال النجيفي "أن الإرادة الوطنية والعمل المشترك ودعم الحكومة عوامل من شأنها تحويل معركة تحرير نينوى إلى محطة انجاز وطني يحق للعراقيين جميعا أن يفخروا بها".
ح.ع.ح/ر.ز(د.ب.ا)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.